طه عمر يكتب: لسنا عبئا وهذا هو الدليل

الجمعة، 11 أغسطس 2017 09:30 م
طه عمر يكتب: لسنا عبئا وهذا هو الدليل مغتربين أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حُب الوطن لا يرتبط بزمان أو مكان، فالمصريون فى الخارج رغم بُعدهم عن بلادهم يعشقون تراب بلدهم يسعدهم ازدهارها ويحزنهم ما يحاك بها من مؤامرات ويفضلون متابعة أخبارها من خلال قنواتها الرسمية، ويحلمون برؤية بلدهم فى الوضع الذى يليق بها وبتاريخها ، ويتحملون الصعاب من أجل أن يوفروا حياة كريمة لهم ولأسرهم ولبلدهم ، يحزنهم كثيراً عندما يسمعون على قناة النيل الإخبارية أحد المسئولين وهو يقول إن المصريين فى الخارج " عبء على مصر فهم الذين رفعوا أسعار الأراضى  " !!.
 
والكل يعلم علم اليقين أن أسعار الأراضى فى مصر يحكمها العرض والطلب ولا يتحكم فيها المغتربون، بل هم أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار والذين معظمهم ليس فقط لا يستطيع شراء أرض بل لا يمتلك شقة يسكن فيها أصلاً !! لكن أسعار الأراضى ترفعها مافيا تسقيع الأراضى ومن استولوا عليها وهم معروفون للقاصى والدانى ، أما المغتربون الذى وصفهم بأنهم عبء على بلدهم !! هُم الذين غادروا بلدهم وتركوا أولادهم مضطرين ويحولون من الدولارات ما يربو على 18 مليار دولار سنوياً هى الأعلى بين موارد الدولة من العملة الصعبة دون أن يكلفوا الدولة شيئاً ، وهم من تركوا لأشقائهم فى مصر وظيفة ويوفروا إستهلاكهم من مأكل ومشرب وملبس وماء وكهرباء ومواصلات وعلاج ..... إلخ!!
هم الذين يقيمون المشاريع التى ترفع من تصنيف بلدهم اقتصادياً ويوفرون آلاف الوظائف للشباب فى مصر !!
هم أول من يلبى نداء البلد عندما تناديهم أو بمجرد شعورهم بحاجتها إليهم !!
إن الملابس التى يرتديها من وصفنا بأننا عبء على بلدنا والرغيف الذى فى بطنه والتليفون الذى يستخدمه تم إستيراده بالعملة الصعبة التى يحولها من أساء إليهم  !!
أعلم علم اليقين أن رأيه هذا لا يمثل رأى الدولة ولا العقلاء من المصريين الذين يقدرون التضحية التى يقدمها المغتربون الذين وقفوا وما زالوا وسيقفوا بجوار بلدهم فى كل الأحوال والظروف ، ولكن ألوم على القنوات الحكومية أنها تعطى الفرصة لأمثال هؤلاء الذين تبهرهم الأضواء والكاميرات فيقولون ما لا يعلمون ويسيئون إلى شريحة كبيرة من المصريين تستحق الإحترام والإهتمام والتقدير  !
ليتهم يصمتون !!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة