س وج.. تعرف على الجرثومة الحلزونية المتسببة بإصابة أغلب المصريين بقرح المعدة

السبت، 12 أغسطس 2017 06:00 م
 س وج.. تعرف على الجرثومة الحلزونية المتسببة بإصابة أغلب المصريين بقرح المعدة الدكتور هشام الخياط
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر الجرثومة الحلزونية من الأمراض التى تصيب المعدة وتسبب التهاب ثم تقرحات، وتؤدى إلى السرطان إذا أهمل علاجها، وهى تصيب عددا كبيرا من المصريين نتيجة تناول الطعام الملوث.
 
ويجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس عن كل ما يتعلق بالجرثومة الحلزونية.. 
 

س: ما نسب الإصابة بالجرثومة الحلزونية فى مصر؟

ج: نسبة الإصابة بالجرثومة الحلزونية فى مصر تقترب من 90 % للأشخاص الذين تجاوزا سن الــ50 سنة، أما في الأعمار ما بين 20 إلى 40 سنة فان النسبة تصل ما بين 50 إلى 70 % .
 

س: أين تعيس الجرثومة الحلزونية؟

ج: هى بكتيريا وليست فيروس تعيش في المعدة بين ثنايا الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، ورغم أنها تعيش في وسط حمضي عالي لوجود حمض المعدة، ولكنها تستطيع التعايش بطرق كثيرة من ضمنها إفراز بعض المواد، مثل الأمونيا حولها لكى تتمكن من التوائم، والتعايش فى هذا الوسط.
 

س: هل تظهر أعراض للإصابة ؟

س: أغلب المصابين بهذه الجرثومة لا تظهر عليهم أعراض، وتكون الجرثومة ساكنة، وغير مؤثرة، وغير نشطة ومرضية وفى بعض الأحيان تنشط الجرثومة، وتسبب إما التهابات شديدة بالمعدة، أو تقرحات بالمعدة، أو قرحة بالا ثنى عشر، وإذا لم يتم علاجها تؤدى إلى التهاب مزمن بالغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة، وتؤدى في النهاية إلى ضمور هذا الغشاء .
 

س: ما المضاعفات التى يمكن أن تسببها الجرثومة الحلزونية ؟

ج: إذا تم تركها نشطة لمدة سنوات طويلة تؤدى إلى حدوث أورام ما يطلق عليها أورام "MALT" وهى من الأورام القليلة التي يتم علاجها بعلاج المسبب وهو علاج الجرثومة الحلزونية، وليس الكيماوى، وتسبب أيضا الجرثومة الحلزونية في بعض الأحيان مرض نقص الصفائح المناعي، وهذا المرض يتم علاجه بالكورتيزون مدى الحياة، ولكن إذا كانت الجرثومة الحلزونية هي السبب يتم شفاء المريض تماما، من مرض نقص الصفائح الدموية بعلاج الجرثومة الحلزونية.
 

س: ما هى أعراض الجرثومة الحلزونية؟ 

ج: تسبب الجرثومة الحلزونية ألما فى منتصف البطن العلوى، وانتفاخ، وعسر الهضم، والإحساس بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام، وهذه الأعراض من الممكن أن تتشابه مع أمراض أخرى مثل أمراض القولون، ولكن عند اكتشاف المسبب ،وهى الجرثومة الحلزونية يتم شفاء المريض وزوال الأعراض كاملة.
 

س: كيف يتم تشخيص الجرثومة الحلزونية ؟

ج: الآن يتم التشخيص عن طريق البراز باكتشاف بروتين الجرثومة الحلزونية، وهو تحليل سهل، وبسيط جدا، ونسبة نجاحه في تشخيص الجرثومة الحلزونية يتجاوز 95 % ،كما أنه يتم تشخيص الإصابة بالجرثومة الحلزونية أيضا عن طريق النفس، لأن الجرثومة الحلزونية تفرز مادة الأمونيا التي يتم الكشف عنها عن طريق النفس،كما أنه يتم تشخيص الإصابة عن طريق أخذ عينة من المعدة عند عمل منظار تشخيصي، أما الأجسام المناعية التي يعتمد عليها بعض الأطباء فى دم المرضى فهي غير كافية، وخطأ شائع من بعض الأطباء عند تشخيصها.
 

س: ما العلاجات التي يمكن تناولها للشفاء التام منها ؟

ج: يتم علاج الجرثومة الحلزونية عند اكتشافها، بالمضادات الحيوية المؤثرة عليها مع مثبطات البروتون، وهناك العلاج الثلاثي كخط أول في العلاج يتكون من الأموكساسلين وكلارثروميسين مع مثبطات البروتون، لمدة 14 يوما، على أن يتم عمل تحليل بعد أسبوع للكشف عن الشفاء أو الانتكاسة من العلاج، وهذا العلاج تصل نسب الشفاء فيه إلى 70 إلى 80 % فقط، نظرا للاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية بين المصريين، مما يجعل البكتيريا الحلزونية مقاومة لهذه العلاجات، وهناك خط علاجي آخر يتكون من دواء "الاموكساسلين والتينيدازول ومثبطات البروتون"، وذلك لمدة 14 يوما، وهناك خط علاجي ثالث يسمى علاج الإنقاذ يتكون من 3 أدوية، وهم "الليفوفلوكساسلين مع الأموكساسلين ومثبطات البروتون" لمدة 14 يوما، وهناك علاج بروتوكول رابع يتكون من 4 أدوية هم "الأموكساسلين والتينيدازول والكلارثؤوميسين "ومثبطات البروتون، ويتم إعطائهم لمدة 14 يوما، بنسب شفاء تصل إلى 90 % ، كما أن هناك خطط وبروتوكولات علاجية أخرى تدخل في بروتوكولاتها دواء "بيزميس ستريت" وهذه البروتوكولات العلاجية جميعها تستخدم بالترتيب لعلاج الجرثومة الحلزونية في أنحاء العالم، وتم استبعاد دواء "المترونيدازول" كأحد الأدوية المشاركة فى علاج الجرثومة الحلزونية فى مصر، بسبب مقاومة الجرثومة فى مصر لهذا الدواء .
 
وقال الدكتور هشام الخياط: "حديثا فى أحد رسائل الدكتوراه التي تم الإشراف عليها مؤخرا، تم اكتشاف أن هناك نسبة تقترب من 40 % من الجرثومة الحلزونية التي تصيب معدة المصريين أصبحت مقاومة لعلاج "الكلارثروميسين". 
 
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة