زار الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الثلاثاء، متحف الإبادة الجماعية فى رواندا ووضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى لضحايا الإبادة الجماعية.
وشيد النصب التذكارى فى "كيجالى"، تكریما لضحایا الإبادة الجماعیة برواندا، والتى راح ضحيتها عام 1994 نحو ملیون شخص.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل ظهر اليوم الثلاثاء، إلى كيجالى عاصمة رواندا، محطته الثانية فى جولته الأفريقية.
وجمهورية رواندا والتى تعنى "أرض الألف تل"، هى دولة فى شرق أفريقيا بمنطقة البحيرات العظمى الأفريقية لشرق وسط أفريقيا، تحدها تنزانيا شرقا وأوغندا شمالا والكونغو الديموقراطية غربًا وبوروندى جنوبًا، وهى تعد بالإضافة إلى بوروندى من أقاليم الكونغو الكبير.
وتبلغ مساحة رواندا 26338 كيلو متر مربع، وتقع بأكملها على ارتفاع عالٍ، وأدنى نقطة فيها على نهر روسيزى، بمنسوب 950 متر فوق مستوى سطح البحر.
وتكتسب رواندا شهرتها، مما يعرف بـ"الإبادة الجماعية" خلال الحرب الأهلية التى اندلعت فى أبريل عام 1994 بين قبيلتى التوتسى، التى حكمت البلاد لقرون، وأغلبية الهوتو، التى تولت السلطة من العام 1959 إلى عام 1962 وأطاحت بالنظام الملكى التوتسى.
ورغم أن أرقام القتلى متضاربة، إلا أن هناك أراء كثيرة ترجح أن يكون عدد القتلى جراء تلك الحرب الأهلية بين 800 ألف إلى مليون شخص.
ففى السادس من أبريل من عام 1994 أصاب صاروخان الطائرة الرئاسية الرواندية أثناء اقترابها من مطار كيجالى الرواندى ما أدى إلى سقوطها على الأرض ومقتل جميع ركابها، من بينهم زعيم رواندا "جوفينال هابياريمانا" والرئيس البوروندى "سيبريان نتارياميرا"، وعقب الحادث مباشرةً انطلقت المجازر عبر رواندا بأكملها وبدأت عمليات القتل التى قضت على خُمس سكان البلاد، بالمناجل والمطارق والسيوف.
وتشير التقارير إلى أن هذه المجازر هى ثمار تدفق الكراهية القبلية من قبل قبيلة الهوتو ذات الأغلبية فى البلاد ضد الأقلية من قبيلة التوتسى بسبب وفاة الرئيس الذى ينتمى للهوتو؛ ولكن تقارير أخرى ذهبت إلى أنه تم التخطيط لهذه المجازر قبل ذلك بمدة طويلة، حيث تم وضع قوائم لقبيلة التوتسى وتوزيعها ونقل وتخزين شحنات تحتوى على المناجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة