ترجمة كتاب "من يحكم العالم" صادرة عن مؤسسة الفكر العربى، لمجموعة من الكتاب، إشراف برتران بادىودومنيك فيدل، ترجمة نصير مروة.
ينتمى الكتاب إلى سلسلة "أوضاع العالم" التى بدأت سنة 1981 والتى تتقصى التحولات التى تشهدها المعمورة وتواكبها. وتعتمد شبكة المؤلفين التى تتولى هذه السلسلة على مجموعة بحثية متعددة من مختلف الميادين المرتبطة بما هو دولى فى فرنسا والخارج.
وطبعة 2017 من الكتاب جاءت تحت عنوان "من يحكم العالم" واختارت أن تستعيد تكوين أوليات السلطة الواحدة بعد الأخرى، والمؤلفون يتفحصون عددا من معالم النظام العالمى الحساسة .
ويرصد الكتاب القوى التى انتهى إليها حُكم العالَم، ولاسيما أن الدول لم تعد وحدها هى التى تُسيطر عليه، حتى ولو ادعت ذلك.
فالعولَمة التى تَقلب العلاقات الاجتماعية رأسًا على عقب، من منظور المشرفين على الكِتاب، تُولد ارتهانات جديدة، تجعل الشبكات والشركات المتعددة الجنسيّات تتحدى سيادات الدول، وهو الأمر الذى يُترجِم نفسه أيضًا بما يظهر من تفتت فى السلطة، ومن ترابطات وارتهانات مُتبادَلة ومتزايدة التعقيد.
كما رصد الكِتاب معالِم عدة من النظام الدولى ومتغيراته التى يمكن أن تولد السلطة؛ فتمّ تمييز خمسة من معالِم هذا النظام العالمى أو «بارامتراته»:
- التقليد: الذى استحدث فى العالَم كله الأدوات الأولى للـيطرة.
- المقدس والدينى: لكونه يشكل امتدادًا للأعراف والتقاليد- الدولة: التى كان مبرر وجودها هـو تحديدًا ادعاؤها الحق فى احتكار ممارسة السلطة السياسية.
- الاقتصاد: الذى انفصل كفئة مستقلّة أو «مقولة» مستقلة منذ بروز الرأسمالية التجارية فى حدود عصر النهضة.
- العولَمة: التى هى أساس شكل جديد لا سابق له من الغلبة والسيطرة.