وسط استنفار أمنى كبير أحيت أفغانستان السبت، عيدها الوطنى باحتفالات هادئة فى بلد أنهكته النزاعات وشهد سلسلة اعتداءات عنيفة مؤخرا.
وشهدت العاصمة كابول انتشارا أمنيا كثيفا حيث أقام الرئيس أشرف غنى مراسم خاصة لكبار مسئولى البلد.
وصرح المتحدث بإسم شرطة كابول عبد البصير مجاهد لوكالة فرانس برس "جميع وحدات الشرطة على أعلى درجات الاستنفار ومنتشرة فى جميع أنحاء المدينة".
وتابع "كذلك ضاعفنا عدد حواجز الشرطة فى المنطقة الدبلوماسية وحولها"، وسط مخاوف من استغلال حركة طالبان هذه المناسبة لشن هجوم واسع النطاق.
يحيى العيد الوطنى فى 19 أغسطس ذكرى توقيع معاهدة روالبيندى فى 1919 التى منحت أفغانستان استقلالها الكامل عن بريطانيا، ولو أنها لم تخضع فى أى وقت للإمبراطورية البريطانية بعد ثلاث حروب دامية.
ورغم انتشار أعلام أفغانستان فى الكثير من شوارع العاصمة، لم يشارك كثيرون فى هذا العيد نظرا إلى الاستياء العام من تدهور الوضع الأمنى وعدم إحراز القوات الدولية بقيادة الأمريكيين أى تقدم يذكر.
بالتالى لم تنظم مراسم احتفال عامة فى العاصمة، على غرار السنوات الأخيرة.
وتشهد كابول توترا منذ انفجار هائل لشاحنة مفخخة فى الحى الدبلوماسى فى أوج ازدحام الصباح فى 31 مايو، ما أدى إلى مقتل 150 شخصا وإصابة حوالى 400 أغلبهم مدنيون، فى اعتداء لم تتبنه أى جهة.
وتشكل هذه الفترة أوج موسم القتال الصيفى لطالبان التى شن عناصرها عددا من الهجمات الفتاكة فى مختلف أنحاء البلاد الأسابيع الأخيرة.
صباحا استقبل غنى عشرات المسئولين والأعيان لإحياء مراسم فى القصر الرئاسى، كما وضع الزهور أمام نصب "مئذنة الحرية" فى مجمع وزارة الدفاع.
وكتب غنى على حسابه فى موقع تويتر "عيد استقلال سعيدا لجميع الأفغان"، مضيفا "هذا العيد استحق تضحيات كثيرة. علينا تكريم هذا الارث والاحتفاء به".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة