وجه العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم الأربعاء، بالتبرع بمبلغ مليون دينار أردنى (ما يعادل 1.4 مليون دولار أمريكى) لدائرة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك.
ذكر ذلك بيان صادر اليوم عن الديوان الملكى الهاشمى، مشيرا إلى أن دائرة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هى الجهة التى تقوم برعاية وإدارة شئون المسجد الأقصى.
وكان العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى قال إن جهود الأردن فى المسجد الأقصى متواصلة ودائمة، ولا تنتهى بانتهاء الأزمات، وكل أدواته تعمل باستمرار لحماية المسجد الأقصى الشريف.
جاء ذلك خلال ترؤس عاهل الأردن اليوم الأربعاء، جلسة مجلس الوزراء الأردنى بعمان، حيث أشار إلى أن المملكة تراقب الأوضاع فى القدس عن كثب، لافتا إلى أن "التحدى سياسى وليس أمنيا فقط".
وذكر بيان صادر اليوم عن الديوان الملكى الهاشمى أن الملك عبدالله الثانى شدد- خلال الجلسة- على أن الأزمات لن تزيد الأردنيين إلا صلابة، داعيا إلى العمل معا بحزم وبيد واحدة لتجاوز التحديات التى تواجه المملكة.
وأعرب العاهل الأردنى عن ثقته بأن الأردن يسير بالاتجاه الصحيح، مشددا على أهمية الأخذ بالدروس من الأزمات لتحسين قدرة المملكة على التعامل مع التحديات مستقبلا.
وفيما يتعلق بحادثة السفارة الإسرائيلية، جدّد الملك عبدالله الثانى التأكيد على أن الأردن لن يتنازل عن حقوق أبنائه، وأن إسرائيل مطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق العدالة، وقال أن "تحقيق العدالة أولوية بالنسبة لنا وسنتابع الإجراءات عن قرب".
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، قال العاهل الأردنى "أعرف أن الوضع الاقتصادى يحتاج مدة لرؤية النتائج على الأرض، وأن الكثير من التحديات تراكمية، ولكن لدينا اليوم برنامج واضح وحكومة مصممة على التنفيذ".
وأكد "أنه لا بد للجميع أن يعمل دون تأخير أو تلكؤ، وبشكل سريع على المسارات كافة، حتى نتمكن من عكس اتجاه التراجع فى المؤشرات الاقتصادية خلال السنوات السابقة".
وأضاف "لا بد من العمل بشكل مكثف لمعالجة التراجع الذى يشهده مؤشر سهولة الأعمال منذ سنوات"، مؤكدا أهمية تسهيل إجراءات الأعمال لتطوير بيئة الاستثمار.
وفيما يتعلق بانتخابات اللامركزية والبلدية التى سيشهدها الأردن خلال الشهر الجارى، أكد عاهل الأردن أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات المعنية لدعم الهيئة المستقلة للانتخاب وإنجاح الانتخابات القادمة، والتى من شأنها تعزيز دور المواطن فى تحديد الأولويات التنموية.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور هانى الملقى أن الحكومة الأردنية تسير بالإصلاح السياسى بطريقة منظمة، وأن الإصلاح الاقتصادى يسير بطريقة جيدة وهناك مؤشرات وبوادر تؤكد أن المملكة تسير بالطريق الصحيح، منوها بأن الحكومة أنجزت وتعمل على إنجاز مجموعة من الإصلاحات التى وجه بها الملك عبدالله الثانى فى كتاب التكليف الملكى السامى، وفى الأوراق النقاشية التى قدمها للأردنيين.
وأضاف أن الإصلاح الإدارى وتطوير الإدارة العامة يعد تحديا كبيرا وتتم متابعته من خلال إعادة النظر بالكثير من الإجراءات الحكومية، مؤكدا أهمية وضع الخطط الصحيحة للسير بهذا الاتجاه.
وأشار إلى أهمية الإصلاح الاجتماعى، الذى ترتبط به مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، مؤكدا أن الإصلاح بجميع أبعاده عملية مستمرة وغالبا نتائجه تظهر على المستوى الزمنى المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة