تعرف على .. عبد الباقى السعدى من تاجر مخدرات لإمام منفذى هجوم برشلونة

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 03:29 م
تعرف على .. عبد الباقى السعدى من تاجر مخدرات لإمام منفذى هجوم برشلونة منفذو هجوم برشلونة- أرشيفية
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد هجومى برشلونة وكامبريلس الإرهابيين وجه أهالى الشباب المتورطين فى الحادثين الاتهام إلى إمام مسجد مدينة ريبول الكاتالونية عبد الباقى السعدى بالمسؤولية عن غسل أدمغة الشبان المغاربة ودفعهم لتشكيل الخلية المسؤولة عن الاعتداءين. حسبما ذكرت "” BBC

فمن هو الإمام عبد الباقى السعدى والذى يعتقد أنه لقى حتفه فى انفجار بموقع كان يجرى فيه إعداد متفجرات لعمليات إرهابية قبل يوم من هجوم برشلونة؟.

يونس أبو يعقوب
يونس أبو يعقوب

تطرف فى السجن

يقول مارتن إيفانز فى مقال بصحيفة ديلى تلغراف البريطانية تحت عنوان " العقل المدبر للخلية الأسبانية الإرهابية قد يكون تطرف على يد أحد المشاركين فى تفجيرات مدريد".

وقال كاتب المقال إن" عبد الباقى السعدى ، الإمام، الذى يعتقد بأنه العقل المدبر لخلية برشلونة الإرهابية قد يكون قد تطرف فى السجن على يد أحد مفجرى قطار مدريد".

وأضاف أن "السعدى يُعتقد بأنه دخل السجن لقضاء حكم عليه بالسجن لمدة سنتين بسبب تهريبه مخدرات من المغرب إلى أسبانيا".

وأشار كاتب المقال إلى أن السعدى سجن مع رشيد أغليف آكا الملقب بـ "الأرنب" الذى كان يقضى حكماً بالسجن لمدة 18 عاماً لتورطه فى تفجيرات مدريد التى راح ضحيتها 192 شخصاً وإصابة 2000 آخرين".

وتبعاً لمصادر اسبانية، فإن السعدى لم يكن متديناً قبل دخوله السجن، وربما يكون قد تحول إلى التطرف على يد رشيد اغليف وغيره من الإرهابيين فى السجن.

ونقلاً عن أحد أصدقاء السعدى فإن الأخير "كان يقضى معظم وقته أمام الكومبيوتر فى غرفته، كما أنه كان قد جمع كافة أغراضه فى علبة صغيرة، وسافر إلى المغرب وتركهم هناك، وعندما عاد فى 11 أغسطس، لم يكن معه أى شيء واختفى الثلاثاء الماضى قبل ساعات من تفجير فى بلدة ألكنار".

خريطة لبرشلونة
خريطة لبرشلونة

 

تصرفات طبيعية

وقال أحد مرتادى المسجد الذى كان يؤم المصلين فيه: "تصرفات هذا الإمام كانت طبيعية بين الناس فإذا كان قد غسل أدمغة هؤلاء الشبان، فإنه كان يقوم بذلك سرا وفى مكان غير معروف".

من جهته قال مغربى فى الثالثة والأربعين من العمر طالبا عدم كشف اسمه عن السعدى : "كان منطويا جدا وفى حال اختلط بالآخرين كان يفضل الشبان أكثر من الرجال من عمره. وأوضح المغربى انه كان ينظم مباريات كرة القدم داخل صالة شارك فيها شبان تورطوا فى الاعتدائين مثل موسى أوكبير (17 عاما) الذى قتل خلال اعتداء كامبريلس، والذى وصفه بأنه "كان افضل اللاعبين والاكثر بهجة".

وقال حمو منحاج (30 عاما) المغربى الذى يشغل منصب سكرتير المجموعة الاسلامية فى مدينة ريبول: "إن السعدى وصل عام 2015 إلى ريبول، ثم ذهب إلى بلجيكا كإمام بحسب ما كان يروى قبل أن يعود الى ريبول، وفى أبريل/نيسان 2016 بدأ يؤم المصلين فى هذا المسجد الجديد، وفى نهاية حزيران 2017 طلب أجازة لثلاثة أشهر للتوجه إلى المغرب لزيارة زوجته".

وقال مغربى يدعى نور الدين الحجى إن السعدى جمع كل متعلقاته فى صناديق صغيرة وشحن كل شيء إلى المغرب، وعندما عاد فى 11 أغسطس  لم يكن معه شيء واختفى الثلاثاء قبل ساعات من حدوث انفجار يعتقد أنه لقنبلة فى ألكنار.

ولدى بحث الشرطة فى موقع الانفجار عثرت على 120 أسطوانة غاز وآثار لمادة تى إيه تى بى المتفجرة التى استخدمت من قبل فى تفجيرات بروكسل وباريس ومانشستر ومترو أنفاق لندن. وكانت ثلاث شاحنات قد استؤجرت استعدادا لهجمات منسقة تعتقد الشرطة أنه كان يخطط لها بهذه الشاحنات بعد تحميلها بالمتفجرات واسطوانات الغاز ضد أهداف يقصدها السياح.

حالة من الجنون

وفى صحيفة التايمز كتب "غراهام كيلى" تقريرا بعنوان "أبنائى كانوا أولادا جيدين".

وأجرى كاتب التقرير مقابلة حصرية مع إبراهيم علاء والد أحد منفذى هجوم برشلونة الذى راح ضحيته 14 شخصاً .

وقال الوالد للصحيفة وهو يهز رأسه غير مصدق لهول المُصاب إنه "بعد نهاية شهر رمضان، أصيب الكثيرون من أبناء البلدة بحالة من الجنون".

وأضاف إبراهيم "أشعر بأن إمام البلدة دفعهم للتطرف"، مشيراً إلى أنه ما زال يعانى من حالة من الصدمة.

وقال كاتب المقال، إن والد احد منفذى هجوم برشلونة مغربى الأصل (50 عاما) ما زال فى حالة من الذهول لإقدام ابنه البالغ من العمر 19 عاماً على المشاركة فى هجوم برشلونة.

المشتبه بهم
المشتبه بهم

 

وأكد الوالد أن "ابنه كان يعمل نادلاً فى ريبول وكان من ضمن المهاجمين الخمسة الذين دهسوا بسيارتهم المارة فى برشلونة قبل أن يردى قتيلاً".

وأشار إلى أن "جميع المشاركين فى هجوم برشلونة كانوا من خيرة الشباب، إلا أن شيئا حصل عندما قدم إلى البلدة الإمام السعدي".

وأضاف للصحيفة "نحن مقربون من بعضنا كعائلة، واعتقدت بأننى اعرف ابنى جيداً" ، مشيراً إلى أن ابنه لم يكن يتردد على المسجد بشكل دائم".

ونقلت الصحيفة عن أحد سكان البلدة، ماريا البا مارتينيز قولها إن " أبناء البلدة تغيروا بعد قدوم الإمام السعدى إلى البلدة، إذ فجأة بدأت الفتيات بارتداء الحجاب، إذ أنهن لم يكن يضعنه مسبقاً"، مضيفة أنه بعد قدوم السعدى للبلدة أضحت العائلات أكثر تزمتا.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة