قبل أيام من عيد الأضحى.. عودة الحركة بمحلات وسط البلد رغم ارتفاع الأسعار.. الزبائن: الأوكازيون وهمى وسعر الطقم يبدأ من 600 حتى 1000 جنيه.. والغرفة التجارية: الرواج محدود بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلكين

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 10:06 م
قبل أيام من عيد الأضحى.. عودة الحركة بمحلات وسط البلد رغم ارتفاع الأسعار.. الزبائن: الأوكازيون وهمى وسعر الطقم يبدأ من 600 حتى 1000 جنيه.. والغرفة التجارية: الرواج محدود بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلكين محلات وسط البلد
كتبت – منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك اعتادت الأسر المصرية أن تخرج فى جولات متكررة إلى محال الملابس حتى تنتهى إلى اختيار الزى المناسب لأبنائها احتفالا بالعيد، ولكن لم تعد الجولات المتكررة الآن بحثا عن الزى المناسب من حيث الشكل أو الجودة ولكن بحثا عن السعر الأرخص.
 
وهذا العام قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن تبدأ موسم الأوكازيون الصيفى مبكرة لإحداث نوع من الرواج يكسر حدة الركود الذى تشهده السوق على مدار الموسم، ولكن يبدو أن ما أحدثه إعلان الأوكازيون هو مزيد من الزحام "للفرجة" دون قرار أكيد بالشراء، وهو ما كشفته جولة "اليوم السابع" فى منطقة وسط البلد.
 
أم عمر سيدة أربعينية وربة منزل نزلت فى جولات متكررة إلى محلات وسط البلد بعد إعلان بدء الأوكازيون الصيفى، ولكنها ترى أن الأسعار مازالت مرتفعة كثيرا، وهو ما يجعلها تكتفى بالتجول دون اتخاذ قرار الشراء حتى الآن، وقالت: "إذا وجدت فستانا مناسبا فى الشكل والسعر سأشترى لكن الأسعار مرتفعة للغاية تصعب اتخاذ قرار الشراء".
 
تقى تيمور شابة متخرجة من الجامعة حديثا ترى أن تخفيضات الأوكازيون قليلة جدا تتراوح بين 30 – 40 جنيها فى القطعة، فى حين أن الطقم الكامل لن يقل سعره عن 600 جنيها وهو أدنى سعر، موضحة أنها مضطرة للشراء لإقبالها على عمل جديد.
 
ورغم ارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها كما يرى ياسر أبو عميرة محامى وأب لثلاثة أطفال، فقد اتخذ قرار الشراء بغض النظر عن الأسعار، ولكنه يرى أن الأوكازيون "أى كلام" بحسب تعبيره فالأسعار لا تزال مرتفعة جدا، على عكس توقعاته قبل بدء جولاته المتكررة بين محلات الملابس.
 
أما "صافى" فهى أم لطفلين قالت: "الأسعار مولعة نار"، اعتادت هى أن تشترى أكثر من طقم لكل طفل فى العيد، ولكنها تراجعت هذا العام عن ذلك بسبب الأسعار حيث اشترت ملابس جديدة لطفليها فى عيد الفطر بقيمة ألف جنيه، وهو ما تراه كثيرا جدا على أسرة متوسطة الدخل، مشيرة إلى أنها نزلت اليوم فى جولة بين محلات وسط البلد بعد بدء الأوكازين على أمل شراء ملابس بأسعار معقولة ولكنها فوجئت بارتفاع كبير فى الأسعار تخطى العيد الماضى، فقررت الاكتفاء بما اشترته سابقا.
 
وفى نفس السياق فإن ديانا محمود (طالبة جامعية) نزلت فى رحلتها للبحث عن زى مناسب ترتديه فى العيد وتبدأ به عامها الدراسى الجديد، ولكن لم تسفر جولتها عن شئ بسبب ارتفاع الأسعار، وترى أن الأوكازيون لم يأت بجديد فى ظل هذه الأسعار قائلة: "بيقولوا فيه تخفيضات لكن فى الحقيقة أنا مش شايفة أى تخفيضات الأوكازيون حاجة شكلية.. الأسعار عالية جدا وسعر الطقم يبدأ من 600 -700 جنيها.. هذا فوق إمكانيات الأسرة المتوسطة".
 
ومن بين الاستاندات تبحث الشابة هناء زكريا عن ملابس تناسبها هى وأختها للعيد بعد إعلان الأوكازين، ولكنها اكتشفت أن التخفيضات ليست كبيرة على عكس توقعاتها، وقالت: "إذا وجدت ما يناسبنى فى الشكل والسعر سأشترى".
 
ومن أمام فاترينة أحد المحلات وقفت إيمان الطالبة الجامعية تتطلع للأسعار المعلنة على الملابس وتقول: "الأسعار غالية جدا الأوكازيون وهمى بيضحكوا على الناس.. إذا كانت هناك رقابة حقيقية على الأسواق ما كان هذا يحدث".
 
وأكدت إيمان أنها ستشترى بهذه الأسعار المرتفعة لأنها مضطرة للشراء، لكنها ترى أن شراء الطقم سيكلفها حوالى ألف جنيه وهذا كثير جدا.
 
أما "ريهام" الموظفة بإحدى الجهات الحكومية، فاتخذت قرارها بعدم الشراء بعد اكتشافها أن الأوكازيون  "وهمى" - على حد تعبيرها – وقالت إنها اشترت ملابس جديدة فى عيد الفطر الماضى بأسعار مرتفعة، ولكن الأسعار الآن أكثر ارتفاعا.
 
وخلال جولة اليوم السابع بمحلات وسط البلد علقت أغلب المتاجر يافطات "تخفيضات الأوكازيون" ولكن رغم ذلك تظل الأسعار بعد التخفيضات مرتفعة، وهو ما يشكك الزبائن فى حقيقية هذه التخفيضات.
 
ورغم كل هذه الآراء فإن خالد حسين البائع بإحدى محلات الملابس قال إن الأوكازيون حقيقى ولكنه يفرق من مكان لآخر بحسب التخفيضات التى يقدمها المصنع ومكاتب التجار، مؤكدا أن بدء الأوكازيون مبكرا خلال شهر أغسطس مع اقتراب عيد الأضحى خلق حالة رواج "وحرك السوق" – على حد تعبيره.
 
ولم ينف حسين الارتفاع الكبير الذى شهدته أسعار الملابس عن الموسم الماضى وهو الارتفاع الذى يبدأ من 30% ويصل إلى 100% فى بعض قطع الملابس، موضحا أنه رغم هذا الارتفاع فمازال هناك زبائن تشترى ولكن ليس كالأعوام السابقة التى كان الرواج فيها أكبر بكثير وتابع: "الأسعار لا تقف تزيد كل عام عن سابقه ويقل الإقبال على الشراء سنة تلو أخرى ولكن لا تقف حركة البيع تماما"، لافتا إلى أن بعض المحلات تبيع القطع المتبقية فى نهاية الأوكازيون بأقل من سعر الجملة لتوفير سيولة يشترى بها ملابس الموسم الجديد، وذلك أفضل من أن تبقى لديه دون بيع".
 
من جانبه قال يحيى زنانيرى نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، إن الأوكازيون خلق حالة رواج بالسوق لكنها لا تزال محدودة بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلك المصرى حاليا، بالإضافة إلى اقتراب العام الدراسى الجديد وبالتالى يزيد الإقبال على شراء الزى المدرسى، وهى أمور تؤخذ فى الحسبان عند تقييم الإقبال على الشراء.
 
وأعرب زنانيرى فى اتصال هاتفى باليوم السابع عن أمله فى تحسن الوضع خلال الـ10 أيام الأخيرة قبل العيد، خاصة وأن سلوك المستهلك المصرى هو الشراء فى آخر وقت.
 
وردا على انتقادات المستهلكين لارتفاع الأسعار رغم الأوكازيون واتهام البعض بأنه "وهمى"، أوضح نائب رئيس شعبة الملابس أن الأسعار مرتفعة فى الأساس وحتى بعد الأوكازيون تظل مرتفعة قياسا بقدرة المستهلكين على الشراء، وهو ما خلق الشعور بأن التخفيضات غير حقيقية على عكس الواقع، لافتا إلى أن وزارة التموين تراقب الأسعار وتقارن الفواتير قبل وبعد التخفيضات، ومن الصعب أن تكون هناك حالات غش إلا بنسبة قليلة جدا.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة