قررت مجلة "خويبس" الإسبانية عدم إثارة الجدل فى البلاد بعد حادث برشلونة الإرهابى، واختارت غلاف للمجلة الصادرة اليوم الخميس يعكس توحيد الصفوف بين المسلمين والأسبان ضد الإرهاب، على عكس الطريق التى اختارته مجلة شارلى إبدو الفرنسية.
بعد أن آثارت الجدل من قبل بسبب نشرها صورة ساخرة من نبى الإسلام ، اختارت مجلة "خويبس" الساخرة ، غلاف عددها الصادر اليوم الخميس تعليقًأ على الهجمات الإرهابية برامبلاس ببرشلونة، التى أدوت بحياة 15 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين، صورة "ودية" عن تكاتف الإسبان منهم المسلمين والسياح ضد الإرهاب، وذلك لتجنب الجدل الثائر حول الإسلام.
وقررت المجلة الإسبانية علاج هجوم برشلونة مع رسالة سلام تصالحية مع المسلمين، وقامت بنشر صورة لبرج من الإسبان مسلمين وسياح تحت إسم "جميعا برشلونة".
ووفقا لصحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية فإن المجلة الإسبانية اختارت طريقا معاكسا للمجلة الفرنسية شارلى إبدو ، التى نشرت على صفحتها الأولى رسماً عد مسيئا لمشاعر المسلمين فى أعقاب اعتداءات إسبانيا، فعلى الصفحة الأولى للمجلة التى استهدفها اعتداء مسلحين فى 2015، بدا فى الرسم شخصان منطرحان أرضا وسط الدماء بعدما دهستهما شاحنة صغيرة.
وتصدر هذا الموضوع النقاشات المطروحة على تويتر فى فرنسا، وعلق النائب الاشتراكى البارز والوزير السابق ستيفان لوفول بقوله إن الرسم "شديد الخطورة والإسلام هو دين السلام"، وقال "عندما تكون صحفيا، فعليك ممارسة ضبط النفس لأن هذا النوع من الاستنتاجات قد يستغله آخرون".
والجدير بالذكر أن مجلة خويبس الإسبانية كانت قد نشرت رسما كاريكاتيريا للنبى محمد على غلافها بعد الاحتجاجات التى هزت العالم الإسلامى بسبب فيلم مسىء للنبى محمد ورسومات كاريكاتيرية فرنسية مسيئة للإسلام، وعلى غلافها رسم لعدد من المسلمين يقفون فى طابور عرض أمام الشرطة تحت عنوان "لكن...هل يعرف أحد شكل محمد؟"
ولا يقبل المسلمون رسم النبي محمد لكن المسألة أثارت جدلا فى الغرب بشأن الرقابة وحرية التعبير.
صورة لغلاف شارلى ابدو ومجلة خويبس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة