قرأت لك.. الفيوم وبلاده.. كل ما تحب معرفته عن المدينة فى العصر الأيوبى

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017 07:00 ص
قرأت لك.. الفيوم وبلاده.. كل ما تحب معرفته عن المدينة فى العصر الأيوبى غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادة ما يكون الإنسان شغوفًا بمعرفة التاريخ، ومنطقة الفيوم من أكثر الأماكن المصرية التى كانت موضوعًا للدراسات المختلفة، ومؤخرًا أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب "الفيوم وبلاده" لـ عثمان الصفدى، بمقدمة ودراسة للكاتب والباحث محمد التداوى.
 
ويرى التداوى فى مقدمة الكتاب أنه دراسة مبسطة حول مخطوط يعود لعصر الدولة الأيوبية، لكاتبه عثمان الصفدى، وهو كان يشغل وقتها وظيفة القائم بأعمال محافظة الفيوم، والذى استفاد مما لديه من معلومات رسمية قدمها فى صورة كتاب لملك مصر وقتها تحدث فيه عن بلاد الفيوم وكل ما يخصه من بلاد وقرى وسكان، وإن كان قد اختصرهم فى جملة من بها من المسلمين متغاضيًا عن ذكر أهل الذمة، قدم محمد التداوى دراسته فى صورة مفصلة ومبسطة مثلما ذكر فى مقدمته، حيث قال: هذا كتاب مكتوب بلغة يسيرة ليس فيها الكثير من التغيير وهنا سأعطى فقط بعض التوضيحات لما سيجده القارئ فى بيانات القرى والبلدان الوارد ذكرها فى الفصل العاشر. 
 
ويضيف "التداوى" أن القارئ سيجد مسميات لشخصيات وقيم نقدية وحتى أسماء لأنواع من الحبوب والزهور، عن الشخصيات، والأمر سهل جدًا فالأسماء ليست كالمعانى متغيرة، والأسماء التى سيجدها القارئ إما لشخصيات تاريخية معروفة أو غير معروفة أو لشخصيات الملاك من الأمراء وورثتهم، أو لأسماء قبائل العرب التى نزحت بكثافة واستوطنت إقليم الفيوم. 
 
ويعلق التداوى: "حديثنا كله منصبًا على وقت المخطوط وهو وقت نهاية الدولة الأيوبية فى مصر وأن ميزان السكان تغير من جديد بوصول طبقة أخرى ليست مصرية خالصة فى منشئها وهى طبقة المماليك والتى ظلت تتملك أمور البلاد المصرية لقرون من الزمان حتى تحت سلطات لاحقة مثل العثمانيين". 
 
ووأضاف "التداوى" أنه قرر عمل هذه الدراسة المبسطة كى يسهل قراءة محتوى الكتاب للقارئ العادى، كما أنها ستجنب الباحيثين مشقة البحث فى أصل القرى والبلدان التى ذكرت فى المصادر العربية اللاحقة، والفيوم كان ولا يزال جزءًا مهما من أرض مصر، وما بالفيوم من مواقع أثرية قديمة قدم التاريخ المصرى من عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصر الفرعونى للبطلمى، والذى ارتدت فيه الفيوم حلة حاضرة من أجمل حواضر الدنيا فى التاريخ، وبورتريهات الفيوم خير شاهد على تلك الحقبة، مرورا بالعصر الرومانى الذى كتب بداية الاضمحلال الذى شهدته البلاد مرورا بالعرب ومن تقلد الحكم فى صورتهم وحتى وقتنا الحاضر.
 
وذكر التداوى أن هذه الدراسة ما هى إلا جزء أول سيتبعه بعمل أجزاء حول الفيوم أثريا وطبيعيا، لتقديمها بالصورة التى تليق بها وبمكانتها فى التاريخ المصري، وأيضا لتعريف سكانها الحاليين بتميزها التاريخى فلربما أيقظ فى أهلها شيئا يجعل من هذا الكتاب نقطة بداية للاهتمام بالفيوم وبلاده وسكانه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة