فضحت جماعة الإخوان الإرهابية وتحالفاتها، تحركات أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناه الشرق الإخوانية، السرية فى تركيا، بعدما كشفوا عن تحالف جديد بينه وبين حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لتشكيل ما أسموه "اتحاد " المصريين المتواجدين فى اسطنبول، بعد فشل كيانه السياسى الأخير الذى اطلق عليه الجبهة الوطنية المصرية.
ووفقا لتصريحات محامى الجماعات الإسلامية، ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج،عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أكد إن هناك تحركات سرية يقوم بها أيمن نور، دون علم أحد لتشكيل كيان جديد بالتعاون مع بعض أصدقاءه فى اسطنبول، ليتزعم هو الكيان بعيدا عن الإخوان.
وفى ذات السياق، اتهم أشرف الزندحى، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، أيمن نور، ومجموعته بمحاولة اختطاف الإخوان وإرادة القيادات المتواجدة فى تركيا عبر تشكيل اتحاد جديد يتزعمه رئيس مجلس إدارة قناه الشرق الإخوانية.
وقال عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، فى بيان له :" حدث فى اسطنبول، أيمن نور يصطحب حسن نافعة ليشرف على تجمع ينشأ سرًا يسمى رابطة اتحاد المصريين بتركيا!!!!، ومن الجدير بالذكر ان اﻻجتماع كان سرى من مجموعة تنادى بحرية الشعب!".
وأضاف عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، "إن الشعارات التى يطلقها أيمن نور زائفة فهم ورجاله اختطفوا رأى وإرادة مايقرب من 10 آﻻف مصرى فى تركيا لكن سعدوا بمتابعة حسن نافعة".
وفى ذات السياق هاجم وليد شرابى، نائب رئيس المجلس الثورى الإخوانى، أيمن نور، وجبهته، متهما إياهم بالفشلة وأنهم يسعون فقط للحصول على اللقطة الإعلامية، دون أن يحققون شئ.
وقال نائب رئيس المجلس الثورى الإخوانى، فى تصريحات له:" يسعون إلى مجرد لقطة إعلامية، ولا يتحدث بعدها أحد عن شئ".
فى الوقت ذاته، لم يخرج أيمن نور، للتعليق على اتهامات قيادات وحلفاء الإخوان له، كما لم يعلن عن التحركات التى يقوم بها فى اسطنبول لتدشين الكيان الجديد.
وتعليقا على تلك الأزمة، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان متشككة فى تحركات أيمن نور، ولا يثقون فى تحركاته، نظرا لأن التنظيم يميل إلى الإنعزالية وعدم التحالف مع الآخرين، موضحا أن التحالف الإخوانى مع أيمن نور هو تحالف صورى ومجرد شكل فى الخارج فقط.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الفكر القطبى هو المسيطر الآن على التفكير الجمعى للإخوان، وهو بطبيعته انعزالى متشكك فى كل من حوله، وبالتالى لايثق فى غيرة وينظر لهم بالريبة مهما تظاهر بالتقارب معهم.
وفى ذات السياق قال الباحث الإسلامى، تامر عزت، إن أيمن نور كغيره ممن سار في سرب الاخوان وغرد معهم ، كلهم ندموا ويحاولون الخروج من سربهم بأقل خسائر، فكل من دعم أو أيد أو حتى تورط مع الإخوان علم بعد ذلك أنهم فصيل "غبى" لا يحسن التفكير بموضوعية، فصيل لا يحسن إلا الصدام ، فالتالى البعد عنهم أسلم، بتشكيل كيانات موازية أو حتى مغايرة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن رفض الإخوان لكيان أيمن نور الجديد جاء لأن هذا الكيان ليس تحت وصايتهم فالجميع يفهم طبيعة الاخوان، وأي تحرك ليس عليه طابع الاخوان يرفض ويحارب، فهوس القيادة والزعامة قاتل وهو ما أصاب التنظيم وجعله يفشل فى كل شئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة