قال الكاتب أحمد عبد اللطيف، إن نجيب محفوظ هو الأستاذ وقامة سردية كبيرة، والحقيقة أن وجوده كان فارقا فى السرد العربى، خاصة أنه مر بمراحل كثيرة كانت كلها مفيدة فى تجربته وفى التجارب اللاحقة له، وفى ظنى أن أعمال نجيب كانت فارقة فى عصره، وبعض الأعمال الآن يمكن قراءتها مثل الحرافيش أو الطريق، لكن الحقيقة أيضًا أن محفوظ عبر عن عصره، وهو عصر يختلف عن عصرنا تمامًا، ولو توقف السرد العربى عند مرحلة نجيب محفوظ لكنا فى كارثة.
فى رأيى أن السرد بالفعل تجاوز مرحلة نجيب محفوظ، ودخل فى مناطق أخرى مرتبطة أكثر بحياتنا اليوم وبالمتغيرات السياسية والاجتماعية، لا ننس كذلك أن تجاوز محفوظ كان ضرورة لابد منها، هذا لا يقلل من إنتاج الرجل، فلا زلنا نقرأه ونقدره، لكن لا يمكن أن نكتب مثله. فالكاتب مواليد السبعينيات والثمانينات مثلا لا يمكن أن يكتب مثل كتاب بداية القرن العشرين.
السرد العربى الآن فى منطقة أخرى، منطقة تبنى على منتج محفوظ.