نجيب محفوظ هو لغز كونى، للظروف التى وجد بها، فقد بدأ فى فترة كان غيره يهتم باللغة المعجمية وفن المقامات، لكنه ظهر بلغة أكثر حيوية وحياتية عن أسلافه، وعاش حياته مجربا فى فن الرواية، متجاوزا لكل الأجيال ليكون نبى الرواية والسرد كما أراه.
طريق سرد الحكايات التى اتبعها نجيب محفوظ كان بها تفكيك للبنية الأرسطية وإعادة تكوينها من جديد كما فى المرايا أو حديث الصباح والمساء وحتى كتابة الأحلام، كلها طرق جريئة لا يتبعها كاتب فى عمر نجيب، ولأن بها جموح شاب يسعى للتمرد والتكسير، وبما أن العصر تبدل وتغيرت مفرداته فبالتالى تطورت طرق السرد ومازال نجيب محفوظ يسير فى قطار موازى معنا تجده حاضرا فى كل شىء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة