"من تاجر معروف بالإسماعيلية إلى متسول فى شوارع السويس" هى كلمات لخص بها جرجس عزيز 62 عاما ملخص حياته التى انتهت به فى آخر أيامه ليتحول إلى متسول فى شوارع محافظة السويس يطلب الرحمة من أجل إطعام نفسه، وينام على الأرصفة بعد ما كان ينام فى عمارة سكنية يملكها بأحد شوارع محافظة الإسماعيلية قبل أن يتسبب جحود الأبناء فى نومه على الرصيف.
البطاقة الشخصية لـ"جرجس عزيز" أكدت أن مكان إقامته فى محافظة الإسماعيلية، وأنه يعمل تاجر "بلاستيك"، وبمجرد الحديث مع جرجس عزيز تشعر بالصدق فى حديثه وأنه يعانى بالفعل من ألم نفسى قبل معاناته من قلة الطعام والمال التى دفعته للتسول، يقول جرجس عزيز: إننى كنت واحدا من تجار البلاستيك فى محافظة الإسماعيلية وكنت معروفا للجميع بأمانتى فى التجارة ونجاحى فى العمل تكوين علاقات جيدة مع الجميع، سواء تجار أو مواطنين، حتى كبر أولادى الثلاثة الذين تسببوا فى تدمير حياتى وألقوا بى فى الشارع.
وأكد جرجس عزيز، أننى لا أريد الإساءة لأحد ولكن ما وصلت إليه الآن هو بسبب أولادى الذين سيطروا على تجارتى وبيتى وتركونى فى الشارع أتسول وأطلب الإحسان من الناس وأتلقى الشتائم والسباب والمطاردة.
وأشار جرجس، أنه فى الشتاء ينام فى المساجد ولا أحد يسأل هل هو مسلم أم مسيحى وفى أوقات كثيرة يدخل المسجد خلال الصيف مثل الأيام الحالية هربا من ارتفاع درجات الحرارة فى الشارع، مؤكدا أن الكنيسة والمسجد هما بيوت الله.
ورفض جرجس عزيز اللجوء إلى مسئولى محافظة السويس لتوفير وحدة سكنية أو أن يدخل بيوت المسنين، مؤكدا أنه بعد الذى قام به أبناؤه معه لم يعد له ثقة فى أى أحد سواء من الأقارب أو من غير الأقارب أو فى أى مسئول وانه فقط يتمنى أن تنتهى حياته فى هدوء.
وأنهى جرجس حديثة معنا، بأنه لا يوجد شىء فى الدنيا كلها يستأهل أن يحزن الناس فيها على شىء، فعندما يتركك من أنجبته وربيته لسنوات ماذا ستنتظر بعد ذلك، والمهم الآن هو أننى أطلب الرحمة من الله وأن يغفر لى أى خطيئة فى حياتى وأن أذهب إليه وهو راض عنى فقط ولا شىء غير ذلك.
جرجس عزيز
الاسم بالبطاقة
تاجر بلاستيك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة