سلطت صحيفة "الكونفيدينثيال" الإسبانية الضوء على صفقة انتقال اللاعب نيمار من نادى برشلونة إلى نادى باريس سان جيرمان الذى تملكه قطر بـ263 مليون دولار، معربة عن انتقادها للسياسة القطرية فى استخدام اللاعبين فى الحياة السياسية.
ووصفت الصحيفة فى تقرير لها نشرته اليوم الإثنين، باريس سان جيرمان بالطاووس الذى يتعامل مع فريسته التى اصطادها، ولكن هذه ليست الصورة الحقيقية لما يحدث، إنما الحقيقة المختبئة وراء هذه الصفقة هو البطل الحقيقى أمير الإرهاب تميم بن حمد آل ثانى، وطريقته فى الرد على مقاطعة الدول العربية للإمارة، مضيفًة: "أنا الأغنى والأكثر وسامة"، لافتة إلى أنه الطاووس الحقيقى فى قصة انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان.
وأوضحت الصحيفة، أنه بهذا المبلغ الكبير ووسط هذه الحملة الدعائية حاول تميم الرد على العقوبات التى فرضتها الدول العربية من السعودية ومصر والإمارات، وكأنه يدخل فى تحدى جديد أمام هذه الدول، فالأمير تميم أصبح يتبع سياسة العناد أكثر من التفكير فى التخلى عن تمويل التنظيمات الإرهابية لاستعادة الحياة الطبيعية مع تلك الدول العربية، فقطر تتخذ إجراء لتحدى الأزمة القائمة.
ووصفت الصحيفة "نيمار" بأنه الأداة الجديدة التى تلاعب بها قطر الدول العربية كرد على الحظر التى تفرضه عليها، بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية، ودعمها أيضا لإيران.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ما يثير الجدل أن قطر تسعى بأى شكل للحصول على استضافة كأس العالم 2022، إلا أن سيكون صعب للغاية فى الوقت الحالى بسبب المشاكل التى تحيط بالإمارة، خاصة وأن إسبانيا ستتخذ الآن منعطفا آخر تجاه قطر بعد أن قامت بشراء نيمار من نادى برشلونة الأكبر فى الدولة الأوروبية.
وكانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قاطعوا قطر منذ يونيو الماضى لدعمها للإرهاب وزعزعة السلم والاستقرار الإقليميين.
وكانت قطر اشترت باريس سان جيرمان (PSG) قبل خمس سنوات مقابل 170 مليون دولار كجزء من استراتيجية الدولة للاستثمار فى العلامات التجارية العالمية، سواء فى الأعمال التجارية أو الأزياء أو العقارات أو الرياضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة