الأزمات فى فصل الصيف لا تنتهى، لكن الأزمة الموسمية الأكثر سخونة دائما وجدلا فى الصيف هى أزمة المايوه التى تتكرر سنويا بأشكال وطرق مختلفة، بين المؤيد والمعارض، المتحفظ والمنفتح، بين من يرى المايوه من مظاهر الرقى والتحضر ومن يراه من مظاهر العرى، وتشتعل هذه الأزمة دائما إذا ما ظهر المايوه الشرعى، الذى انتشر فى الآونة الأخيرة، فى مناطق كثيرة، وهذا الانتشار خاصة فى المدن السياحية الكبرى، مثل شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالى أدى لأزمة كبيرة.
وأعلنت فنادق شرم الشيخ منع النزول بـ«المايوه الشرعى» فى حمامات السباحة، فيما رفع شاطئ «هاسيندا» بالساحل الشمالى شعار «المايوه الشرعى ممنوع.. والزعل مرفوع»، أما قرية «مراسى» فكان المنع فيها ليس منعاً كاملاً، خاصة أن هناك أماكن قامت بالمنع والبعض الآخرمازال يسمح بالنزول بـ«المايوه الشرعى».
مايوه
جاء إقدام الفنادق والشواطئ على تلك الخطوة بعد العديد من الأزمات التى ظهرت فى الآونة الأخيرة بين المصطافين بسبب «المايوه الشرعى» ووصلت لحد الاشتباكات بين البعض.
كان أصحاب الفنادق قد اشتكوا من نزول المصيفات بالمايوهات الشرعية أو بالجلابيب والبلوزات وغيرها من الملابس التى لا تصلح للنزول للمياه وفقا لوجهة نظرهم، وطالبوا وزارة السياحة بالتدخل، وبالفعل تدخلت الوزارة ووضعت مجموعة من الضوابط لنزول المحجبات فى حمامات السباحة والبحر وتمثلت فى الآتى: «الشرط الأساسى فى أى زى مستخدم لحمام السباحة هو عدم تفاعل خامته مع المياه والكلور الموجود بحمام السباحة.. لا نتعامل وفق مسميات مايوه شرعى أو غير شرعى.. لا يصح نزول حمام السباحة بزى مثل «بلوزة وجيبة أو جلابية أو ما شابه ذلك.. لابد أن يكون أى زى من مادة المايوه التقليدى المتعارف عليه.. يحق للفندق تخصيص حمام سباحة منفصل للمحجبات إن أراد.. يجب أن تكون هناك مراعاة للذوق العام وعدم تلويث مياه حمام السباحة أو المظهر الحضارى».
الجدل تنقل ما بين إدارات الفنادق وعلى جوانب الحمامات وامتد إلى رجال الدين ونواب البرلمان، وفى هذا الإطار تقول الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، إنه لا يوجد ما يسمى بالمايوه الشرعى أو غير الشرعى، رافضة، فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، إلصاق كلمة شرعى بالمايوه، مؤكدة أنه يجب عدم استخدام هذه الكلمة فى أى وقت وأى ظرف «لأنها كلمة مقدسة»، مضيفة: كما أن ما يقال عليه أنه مايوه شرعى لا يناسب فكرة الحجاب، ويصف ويشف شأنه شأن أى مايوه آخر «وبالتالى عدم وجوده أفضل»، ونصحت نصير المحجبات اللاتى يردن النزول إلى المياه سواء البحر أو حمامات السباحة بالنزول فى الأماكن المخصصة للسيدات فقط وهى أماكن كثيرة، مؤكدة أن هذا أفضل بكثير.
آمنة نصير
من ناحية أخرى قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث السابق، إن المايوه وأنواعه وأقمشته لا تتسبب فى نقل الأمراض، وإن هذا الأمر بعيد كل البعد عن العلم والطب، نافيا فكرة تفاعل الأقمشة مع المياه والكلور وغير ذلك، وهو ما أكدته الدكتورة منيرة واكد، مدير مستشفى الحوض المرصود للأمراض الجلدية، التى قالت فى تصريحات خاصة إن المايوه لا علاقة له بنقل الأمراض الجلدية، وإنها تنتقل أصلا من المياه والكلور، موضحة أن وزارة السياحة وإدارة الفنادق من حقها وضع الضوابط التى تراها، تماشيا مع المنظر الحضارى دون إقحام الطب أو نقل الأمراض أو تعسفا مع المحجبات.
«لا كده عاجب ولا كده عاجب» تلخص هذه الجملة آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعى ومستخدمى السوشيال ميديا المتناقضة حول «المايوه»، حيث تحولت هذه الملابس البحرية والصيفية إلى قضية رأى عام بقدرة قادر، وانقسمت الآراء بين مؤيدى المايوه الشرعى ومعارضيه وبين محبى البكينى ومستنكريه.
وفى البداية انتشرت صور لبعض الفتيات المحجبات يرتدين «مايوه شرعى» وصاحبتها تعليقات تتهم هذا الشكل من ملابس البحر بأنه السبب الوحيد فى تراجع السياحة، وتتحدث عن «هروب السياح من هذه الكائنات الفضائية المنتشرة فى شواطئ مصر»، وذاع صيت هذه المنشورات على صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وأصبحت « سبوبة» ورزقا بالنسبة لمؤسسى الصفحات التى تنشرها من خلال التهكم على «المايوه الشرعى» أو بحسب تعبير «الفيسبوكيين»: «السف عليه»، وبدأت السوشيال ميديا فى مصر تعلن الحرب على «المايوه الشرعى» مبررة ذلك بأنه «يضرب السياحة فى مصر».
لم تمض أيام قليلة حتى ظهرت فى المقابل موجة عكسية أخرى على نفس صفحات مواقع التواصل الاجتماعى تهاجم جميع أنواع المايوهات الأخرى لغير المحجبات، وعلى رأسها «البكينى»، وتحولت تعليقات السخرية من هذا اللباس الشرعى إلى انتقادات لاذعة أيضاً لغيره، وانتشرت الموضوعات المهاجمة للساحل الشمالى باعتباره منبرا لأكبر تجمع لمثل هذه المايوهات لغير المحجبات، والعجيب هنا أنه ظهر أن نفس المعارضين للمايوه الشرعى أيضا معارضون للبكينى.
وبعيداً عن الآراء الصحية وقواعد الإتيكيت والجدل على مواقع التواصل، حاولنا الرجوع لصاحبات الأمر أنفسهن، ووجهنا السؤال للفتيات «إيه رأيكم فى المايوه الشرعى؟» وجاءت كثير من الإجابات غير متوقعة، فقالت «أميرة»: «أنا محجبة وبحترم حجابى جداً لكن بحس إن المايوه الشرعى غير ملائم لأجواء البحر والشواطئ، علشان كده لو فى أماكن عامة مش بنزل البحر، ولما بحب أنزل باختار الأماكن المخصصة للنساء بس علشان أعرف ألبس المايوه إللى بيريحنى وبيحسسنى إنى مش كائن فضائى».
أما «سارة كيرا» فكانت إجابتها معاكسة تماما: «أنا مش محجبة ولكن مع المايوه الشرعى جداً لأنه فى رأيى مؤشر مهم جداً للحرية، كل واحد من حقه يلبس اللى يحبه ومفيش حاجة تمنع حد طالما مخرجش عن القواعد والتزم مثلاً بالخامات المخصصة للبحر»، مضيفة: «وعلى فكرة بالنسبة للبنات غير المحجبات المعترضين على المايوه الشرعى أحب أقولهم إن حرية ارتداء المايوه الشرعى بتأمنلك حريتك فى ارتداء أى شكل مايوه انتى بتحبيه».
وجاء رأى «نهى» الفتاة العشرينية غير المحجبة أكثر صراحة قائلة: «أنا مش عنصرية خالص وصديقاتى وقريباتى محجبات لكن مش بحس إن المايو الشرعى شكله مناسب للبحر، وعليهم الاختيار طالما قرروا الالتزام فلازم بعض من التضحيات، أو على الأقل يزوروا الشواطئ المخصصة للمحجبات».
مايوهات زمان.. راح فين زمن الشياكة؟
تفرض هذه الحرب المشتعلة بين «الشرعى والبكينى» علينا العودة إلى الماضى، من باب «من فات قديمه تاه»، ويطرح السؤال نفسه: هل كان هناك فى الأجيال السابقة ما يسمى بـ«المايوه الشرعى»؟ وهل كانت هناك أى شروط أو قواعد لملابس البحر؟، والإجابة هى: لا، وعلى الرغم من التزام الفتيات فى الماضى بارتداء «المايوه» غير الشرعى لم يكن هناك تحرش، لم يكن هناك ابتذال، لم يكون هناك ما يدعو لارتداء ملابس بحر أكثر التزاما.
وجميلات الفن والسينما فى الماضى من سعاد حسنى لنادية لطفى وفاتن حمامة وغيرهن ارتدين المايوه وظهرن على الشاشة به دون أى انتقاد أو تهكم، فالبساطة والموديلات المناسبة للبحر والملتزمة بالأناقة وليس اللابتذال، وكانت هذه سمات منتشرة ليس فقط بين الفنانات وإنما أيضاً وسط فتيات الطبقات العادية، ولم تظهر أى موجات مهاجمة لهن لأنها فى ذلك الوقت كانت ظاهرة طبيعية جدًا.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
دكتورة آمنة نصير قالت خلاصة الكلام
المايوه مفيش فيه شرعي، كله بأنواعه غير شرعي ، ومسألة المايوه الشرعي ما هى إلا مظهر آخر من مظاهر تجارة الدين والنفاق والتدين الظاهري البعيد كل البعد عن جوهر الدين .
عدد الردود 0
بواسطة:
أمال حسن المصرى
من غير زعل
لا أعلم لماذا يتمسك شعبنا بتلك الحكايات التى لا ينتج عنها إلا الإنقسام والإختلاف بين جميع الأراء المتضاربه. لماذا نعشق نحن معشر المصريين الجدال فى مسائل الدين رغن أننا نكذب طوال اليوم ونغش فى أغلب سلوك حياتنا.نذكر أن الإخوه الأقباط طلعوا علينا بجدال عن عسل النحل، هلى هو صيامى أم فطارى طبقا لديانتهم وصياماتهم. حاجه تحير.
عدد الردود 0
بواسطة:
علي
المايوة الشرعى
المايوة الشرعى أسمة الحقيقى مايوة البزنيس بأسم الدين, مين اللى أطلق علية انة شرعى و مين اللى وثق بأنة مايوة شرعى يوجد بعض الناس منافقة بتلعب و تتاجر بأسم الدين و بتستغل الآيات القرآنية فى النصب فلا يوجد مايوة أسمة مايوة شرعى وزارة البيئة من المفروض أن تصدر قرار بأن يمنع نزول البحر و حمامات السباحة بالملابس و منع حضرة المايوة الشرعى (مايوة النصب و النفاق )
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حامد
عدم شرعيةاىا من المايوهات
لايوجد مايوه شرعى واخر غير شرعى وعلى السيدات الائى يردن نزول البحر ان يكون لهم شواطئ خاصه بهم
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى محمد
شعب فرعونى بامتياز
يقولوا الآن أن المايوه يضرب السياحة فى مصر، وعندما كانت السياحة مضروبه كانت جميع القرى السياحيه تدعم السياحة الداخليه حتى تتمكن فقط من دفع بعض الرواتب واجراءات الصيانه ولم يتحدث احد عن موضوع المايوه، الآن وبعد انتعاش السياحة جزئيا بدأت هذه القرى تضع العراقيل والحجج امام المصريين، فعلا شعب فرعونى بامتياز، عموما قررات قضاء الصيف خارج مصر فهى أرخص وافضل بعد هذه المهاترات الغريبه
عدد الردود 0
بواسطة:
فرعون
الحل
الحل بسيط جدا . نعمل أماكن و فنادق للمحجبات و ياخدوا راحتهم بمايوه شرعى زى كفيهات المحجبات بتاعه حنان ترك .
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صالح
ليه يا استاذه
مع الإحترام للاستاذه ليه حرام؟ ؟ ده مغطى كل جسمها ومن حقها كانسان أن تستمتع بمياه البحر.. وهو الشورت للرجال بش حرام ده ظاهر كل عورته.. وليه فنادق شرم تمنع المايوه الشرعى؟ ؟ هذا أمر غريب جدا.. ده حتى يؤثر سلبا على السياحه العربية.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
البوركيني
الموضوع أكبر من تلوث حمام سباحة أو هروب سياحة هناك من يسعى لكشف عورات النساء و تجريدهن من ملابسهن و حشمتهن لأهداف قذرة و خبيثة ، لا العري مقياس التطور و لا الإحتشام معيار للجهل ، و كما يزعم أنصار العري أنه حرية شخصية فالإحتشام أيضا حرية شخصية و الإلتزام فقط يكون بمعايير السلامة الصحية الخاصة بنوعية المايوه
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى محمود
أسأل نفسك
انا مش فاهم بصراحة ايه الدرجة اللى وصلنا ليها دى احنا دولة مسلمة و بها نسبة كبيرة من الأخوة المسيحين... و العرى ممنوع فى الإسلام و فى المسيحية معاً .... و بصرف النظر عن هل ما يسمى بالمايوه الشرعى و هل هو كاف للحشمة أم لا ؟ السؤال هو : المفروض مين اللى يتمنع ؟ المحجبات اللاتى يحاولن ستر أنفسهن أم من تتعرى بالبيكينى و تقلد الغرب تحت شعار المدنية و الحضارة ..... ما هى علاقة الحضارة و المدنية بالعرى؟؟؟؟ طب ما الحيوانات كلها عريانةو القبائل البدائية-الموجودة حتى الأن يعيشون عرايا ... فهل هم متحضرون و متمدنون هل وصلنا الى الزمن الذى تحارب و تمنع فيه المرأة المسلمة التى تريد ستر نفسها من ممارسهة حقها فى بلدها ؟!!!!!! و ايه علاقة الموضوع ده بالسياحة ؟ .. هى السايحة بتزيد كل ما نسائنا تتعرى و تلبس البيكينى ؟ ارحمونا و بلاش تقليد أعمى و خلو عندكم كرامة و عزة نفس و تمسكوا بدينكم و العادات و التقاليد ... الأخلاق الحميدة و المبادئ تصلح لكل زمان
عدد الردود 0
بواسطة:
صحصح المصري
العالم كله يتباحث في التكنولوجيا و الفمتو والنانو تكنولوجي/ ونحن نتجادل في المايوه !!
-- العالم كله يتباحث في التكنولوجيا و الفمتو و النانو تكنولوجي / ونحن مازلنا نتجادل في ما لا يبتعد عن المايوه !! هل كنا نتباحث في أمور المايوه بعشرينات و ثلاثينات القرن الماضي !!!؟؟ هل عرفنا الأن أننا لم نبلغ بعد ما وصلنا اليه من تنوير و تطور فكر و فني و تقني في الثلاثينات و الأربعينات !؟ تأخرنا 100 عام بسبب الردة الجاهلية و الأنقياد كنعاج خلف البداوة و السماح لشيوخ التسلف الجاهلي بغزو هويتنا المصرية --