تنتشر نحو 4.2 مليون كاميرا مراقبة فى جميع شوارع وأنحاء بريطانيا، والتى تعمل على أساس منتظم، لكن كشف تقرير صادم عن جمع شرطة المملكة المتحدة لنحو 19 مليون صورة للمواطنين، وهو ما يعادل نحو 30% فى المئة من السكان.
وجاءت هذه المعلومات ضمن التقرير السنوى الذى كتبه بول وايلز، مفوض القياسات الحيوية، إذ يقول إن قاعدة البيانات المكونة من الوجوه التى تم جمعها من الكاميرات تهدف إلى التخلص من المجرمين، ولكنها تحتوى على صور لكثير من الناس ليس لديهم أى سوابق جنائية.
وفى التقرير، يستخدم "ويلز" كرنفال نوتينج هيل كمثال، إذ تم مسح وجوه الحضور ضوئيا وفحصها بقوائم المراقبة المكونة من المجرمين.
وأوضح وايلز: "الصور المخزنة على قاعدة بيانات الشرطة الوطنية وأنظمة القوة الأخرى قد استخدمت لمحاولة التعرف على الأفراد فى الأماكن العامة، وكان أحد الأمثلة التى تم الإبلاغ عنها مؤخرا هو استخدام شرطة العاصمة للتصوير الوجهى للتحقق من أولئك الذين يحضرون كرنفال نوتينج هيل بقائمة المراقبة".
وأضاف وايلز: "فى حين أن أفضل خوارزميات المطابقة لا يمكن أن تصل إلى مستويات الدقة التى يحققها الحمض النووى، فإنها تتحسن ويجرى بالفعل نشرها، وبالإضافة إلى ذلك، على عكس الحمض النووى أو بصمات الأصابع، يمكن بسهولة أن تؤخذ صور الوجه وتخزن دون معرفة الشخص، فصور حوالى 90٪ من السكان البالغين موجودة بالفعل فى جوازات السفر أو رخصة القيادة.
وأكد وايلز أن صور الوجه هى البيومترية الجديدة القوية ولكن قبول الجمهور لاستخدامها لأغراض مكافحة الجريمة قد تعتمد على مدى ترتيبات الحكومات لتوفير ضمان أن استخدامها سيكون فى المصلحة العامة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة