بشعار "لا للإرهاب" اجتمعوا ، وبأهداف وقف تمويل الكيانات المتطرفة والتنظيمات المسلحة ، كانت لقاءات عدة شهدتها عواصم العالم المختلفة بحضور مسئولين عرب وأوروبيين لفضح ممارسات نظام تميم بن حمد ، الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ، ودون إمارة قطر فى نثر بذور الفوضى والخراب فى الشرق الأوسط.
ومنذ اندلاع الأزمة بين قطر ودول الرباعى العربى، والتى دخلت شهرها الرابع ، فضحت البلدان التى طالتها يد الغدر والإرهاب الممول من الدوحة ، دور تنظيم الحمدين فى دعم سيناريوهات الفوضى بهدف زعزعة استقرار دول الجوار والاطاحة بأنظمتها واستبدالها بحكومات موالية .
ومن قلب العاصمة البريطانية لندن، انطلق منذ قليل مؤتمر يضم المعارضة القطرية تحت عنوان "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى"، وسوف يركز على الدعم القطرى للجماعات الإرهابية فى المنطقة، والاختراقات المتلاحقة لحقوق الإنسان وحجب الممارسة الديمقراطية فى قطر، ودور قناة الجزيرة وغيرها من وسائل القوة الناعمة فى الترويج للأجندة القطرية.
ويضم المؤتمر العديد من صانعى القرار من الساسة العالميين والأكاديميين ، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب فى قطر، ويُنظمه رجل الأعمال والإصلاحى القطرى، خالد الهيل، علاوة على مجموعة من الإصلاحيين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقى للأزمة الحالية، وعلى استقرار وأمن بلادهم فى المستقبل.
ويستعرض المؤتمر فى خمس محاور رئيسية وهى دعم قطر للتطرف والإرهاب، ويتطرق إلى مخالفة السياسة القطرية لثوابت السياسة الخليجية فى محاربة جماعات الإسلام السياسى والإرهاب عموما، والعلاقة بين قطر وإيران التى تعد مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمى- ويستعرض أبعاد العلاقة وتأثيرها فى تأجيج حالة عدم الاستقرار الإقليمى.
ومن مشارق الأرض إلى مغاربها أجمع العالم على وجوب ردع إمارة الإرهاب عن سلوكها العبثى وسياساتها الخبيثة فى العالم، فكانت البداية من دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الارهاب الممول من قطر ـ مصر والسعودية والإمارات والبحرين ـ التى فضحت سياسات الأمير الصغير تميم بن حمد، وحاولت تقويم سلوك الإمارة الشاذة عن الإجماع العربى عبر حزمة عقوبات.
وفى القاهرة التى طالتها يد الغدر القطرية، وتلطخت يد تميم بدماء أبناءها الشهداء من أبناء القوات المسلحة الباسلة، دشن وفد من الدبلوماسية العربية اغسطس الماضى مؤتمرا لفضح إرهاب قطر وسرعة التحرك، لمواجهة خطر دعم وتمويل داعش والنصرة وجند الشام وبيت المقدس، شارك فيه شخصيات عربية وسياسية والعديد من سفراء الدول العربية والأجنبية الداعمة لمكافحة الإرهاب وعدد من المنظمات الحقوقية وأعضاء مجلس النواب.، ومن بين الحضور النائب محمد العرابي، و8 سفراء دول هى المكسيك وأوروجواى وتشيلى وكازخستان والكونغو وسنغافورة وممثل الجامعة العربية، وبحضور فريحة الأحمد الجابر الصباح شقيقة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ومن القاهرة إلى بولندا، لم تتوقف التحركات للضغط على النظام القطرى، فانطلقت الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر من العاصمة البولندية وارسو، عقب مؤتمر بعنوان "أوقفوا إرهاب قطر." الذى عقد اليوم الأربعاء، وأوصى المشاركون فيه بتجميد الأموال القطرية فى البنوك الأوروبية كافة، خشية استخدامها فى تمويل عمليات إرهابية فى المستقبل، كما ودعا المؤتمر العواصم الأوربية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة على غرار ما فعلت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قبل أكثر من 3 أشهر.
وناقش المؤتمر، الذى عقد على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبى، الدور القطرى فى دعم الإرهاب وتمويله، وتطرق إلى ضرورة التصدى لهذا الأعمال فى أكثر من مكان فى العالم، وأكد المؤتمرون على ضرورة تكاتف الجهود من أجل وقف الدور الذى تلعبه قطر فى تمويل الإرهاب فى أوروبا والشرق الأوسط، ودعمها للفكر المتشدد، وإيوائها للإرهابيين على أراضيها، وطالب بتشكيل محكمة جنائية أوروبية لبحث وحصر الجرائم الإرهابية التى ارتكبتها قطر فى حق كثير من بلدان العالم.
وفى العاصمة النمساوية فيننا عقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا مؤتمر دولي في فيينا لبحث تعويضات المتضررين من إرهاب قطر ، 27 اغسطس الماضى ولاطلاع الرأي العالمي على تقرير البعثة الدولية لـــرصــد الانتهاكات القطرية في تمويل الارهاب إضافة إلى الاجتماع مع ضحايا العمليات الذي ثبت تمويلها من السلطات القطرية.
وبخلاف المؤتمرات التى نددت بالسلوك العدوانى لتميم، أدان عدد من زعماء ورؤساء العالم ممارسات قطر، وحثوا على تخليها عن دعم الإرهاب، حيث أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى يونيو الماضى على أن دولة قطر كان لديها تاريخ فى تمويل الإرهاب وعلى مستويات عالية، داعيا إياها ودول المنطقة الأخرى لفعل المزيد لوقف دعم الإرهابيين.
وقال ترامب "لا يمكن لأى دولة متحضرة أن تتسامح مع هذا العنف أو تسمح لهذه الأيديولوجية الشريرة بالانتشار على شواطئها"، وأعرب الرئيس الأمريكى عن أمله فى أن تكون القمة التى عقدت فى الرياض بداية النهاية لتمويل الإرهاب، متوجها بالشكر للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز على "القمة الاستثنائية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة