فى مؤتمر عالمى وبحضور نخبة من الساسة والخبراء الغربيين ، شنت المعارضة القطرية ظهر اليوم الخميس هجوماً ضارياً ضد نظام تميم بن حمد ، الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ، وذلك من قلب العاصمة البريطانية لندن ، وفضحت ممارسات النظام القطرى الحاكم لضرب استقرار دول المنطقة من خلال دعم وتمويل الكيانات والتنظيمات المتطرفة فى بلدان العالمين العربى والإسلامى، وبعض الدول الغربية.
بيل ريتشاردسون دبلوماسى أمريكى سابق
وبعد سلسلة من الضغوط التى فرضتها الحكومة البريطانية عبر شركات العلاقات العامة التى استعانت بها الدوحة لعرقلة المؤتمر ، وتأجيله لما يقرب من 12 ساعة كاملة ، اجمع المشاركون فى المؤتمر على اتهام قطر بعلب دوراً رئيسياً فى زعزعة الاستقرار داخل الشرق الأوسط من خلال تمويلها الإرهاب، وعلاقتها المشبوهة مع إيران.
وخلال الجزء الأول من مؤتمر المعارضة القطرية والذى اختتم أعماله منذ قليل ، قال بيل ريتشاردسون، المسئول السابق فى الخارجية الأمريكية إن المشكلة تكمن فى أن القطريين الذين يمولون التطرف ويدعمون إيران، مشيرا إلى أن سياسات قطر تؤدى إلى زعزعة الاستقرار.
جيمس برون مدير الندوة
وأضاف أن قضية حقوق الإنسان فى قطر تدعو إلى القلق، وأن الدوحة عليها دفع ثمن دعمها للتطرف؟، مؤكدا أن السياسة القطرية تقوم على الإزدواجية والتناقض.
من جانبه، قال النائب البريطانى دانيل كوزينسكى إن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات بذلك، وأضاف خلال مؤتمر تحت عنوان "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى"، فى العاصمة البريطانية لندن، أن الغرب شريك لدول المنطقة فى مكافحة الإرهاب لكنه يعرف تورط جهات محلية فى تمويل الإرهاب.
وتساءل خلال كلمته فى المؤتمر، نريد أن نفهم كيف لدولة صغيرة كقطر أن تشق الصف الخليجى.
بدوره ، قال تشارلز وولد الجنرال الأمريكى السابق، أحد المشاركين فى مؤتمر المعارضة القطرية المقام اليوم الخميس فى لندن، "أن الإسلام مخلص للديموقراطية ولحقوق الإنسان، وأؤمن أن القيم الأساسية تتواجد فى الديانتين الإسلامية والمسيحية، وأن الحضارة القديمة والقيم الكونية جزء من الإسلام، وأشار إلى أنه فى الماضى كان هناك التطرف المسيحى والتى راح ضحيته أعداد مهولة من الأشخاص، وكثيرين أيضاً سقطوا على يد الإرهاب الحالى الذى يتم باسم الاسلام".
خالد -الهيل
وكان المعارض القطرى البارز خالد الهيل قد افتتح المؤتمر ظهر اليوم بتوجيه تحيه إلى الحضور مؤكداً أن اليوم هو صناعة التاريخ لاجتماع أبناء قطر بحضور نخبة من السياسيين ليطرح على العالم الآمال والتطلعات لمستقبل زاهر، موضحاً أنه تم اعتقاله مثل كثيرين اعتقلهم النظام القطرى، وتم تعذيبه بسبب تصديه لهذا النظام الجائر القمعى، مشيراً إلى أنه كان أكثر حظاً لهروبه من بطش النظام، على أمل العودة يوماً قريباً ليتمكن من التعبير بحرية تامة عن أفكاره وتطلعاته لوطنه.
وأضاف "الهيل" أن هناك الكثيرين من الشرفاء القطريين ما زالوا يقبعون داخل معتقلات النظام القطرى، لافتاً إلى أن هناك بعض الأفراد من أسر النظام القطرى حضورا المؤتمر، وجاءوا ليقولوا أن الوقت قد حان للتغيير، موضحاً أنه من المحزن اليوم أن يرى أى قطرى بلاده مكروهة من جيرانها وأشقائها، والعالم أجمع بسبب السياسات الخرقاء التى يطبقها النظام، ولهذا السبب تم إقامة المؤتمر.
خالد-الهيل
وتابع الهيل حديثه، أنه أطلق قبل نحو عقد من الزمن مع مجموعة من أبناء الوطن الحركة الشبابية لإنقاذ قطر بغرض التصدى لنظام لا يعرف حرية الإعلام أو الممارسة الديمقراطية، موضحاً أن النظام يخالف كل الشرائع والدساتير والأخلاق الإنسانية، فى تعامله مع أشخاص من الأصوات الحرة والآراء الشريفة، وحرم القطريين من جنسيتهم لأسباب موهومة وسجن وعذب النشطاء والسياسيين والأدباء، ونحن نعلم أن عقد المؤتمر لم يسمح به النظام فى الدوحة، ولكن سقطات النظام امتدت لعرقلة إقامة المؤتمر داخل لندن بلد الحريات والثقافات، وكان ذلك بدفع الرشاوى وإعداد التقارير الإعلامية المغلوطة.
دانيال-كوانسى
واستكمل الهيل خلال المؤتمر، أنه وصل بذلك النظام إلى حد التهديد والوعيد، مؤكداً أن التغيير الذى ينشده الشعب القطرى الحر ليس مفروشاً بالورود، ويجب أن نمثل الصوت الذى لا يسمعه العالم صوت القطرى، لمناهضة الدولة البوليسية، مشيراً إلى أن هذا اليوم فاصل فى تاريخ قطر، وفاصل فى مستقبل قطر وتطورها الحقيقى، باتجاه دولة القانون والمؤسسات التى تنقل وتعبر عن رأى الشعب، والتغيير من أجل قطر وأجل أمن واستقرار المنطقة العربية والعلم أجمع.
وقال الهيل إن إقامة المؤتمر لا نسعى بها لابتزاز المشاعر أو بالتكذيب والتدليس كما يفعل النظام القطرى، وهناك حقائق سيتم نشرها يخفيها النظام القطرى عن الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة