حصاد البعثة الأثرية بالأقصر.. 316 يومًا من اكتشافات المقابر وترميمات المعابد

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 06:00 ص
حصاد البعثة الأثرية بالأقصر.. 316 يومًا من اكتشافات المقابر وترميمات المعابد البعثة الأثرية المصرية بالأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البعثة الآثرية المصرية بالأقصر، فريق من رجال الآثار والمرممين والعمال يكون من حوالى 78 مصريًا من أقصى جنوب الصعيد، انطلقوا منذ شهر نوفمبر العام الماضى بدعم وقرار من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والذى وافق على عودة عمل رجال البعثة المصرية فى المعابد والمقابر بالأقصر من جديد، بعد توقفها فى 14 فبراير عام 2012، أى ما لا يقل عن 5 سنوات ونصف من التوقف.

البعثة الأثرية المصرية بالأقصر 316 يومًا من اكتشافات المقابر وترميمات المعابد
البعثة الأثرية المصرية بالأقصر 316 يومًا من اكتشافات المقابر وترميمات المعابد
 

وانطلق فريق البعثة الأثرية المصرية بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر ورئيس البعثة، على مدار حوالى 316 يوماً فى العمل لتحقيق إنجازات مميزة والتأكيد على أن المصريين قادرون على العمل وخدمة التاريخ الفرعونى والآثار المصرية كباقى البعثات الأجنبية التى يبلغ عددها 70 بعثة أجنبية، مقرر أن تعمل مطلع العام المقبل من جديد، وبالفعل اتخذت البعثة الأثرية المصرية طريقها فى خدمة التاريخ الفرعونى والبشرية داخل معابد الكرنك ومعبد الأقصر ومقابر دراع أبوالنجا بالبر الغربى.

جانب من اكتشافات مقبرة أمنمحات صائغ الذهب للإله آمون
جانب من اكتشافات مقبرة أمنمحات صائغ الذهب للإله آمون
 

وفى هذا الصدد، يقول الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الآثار بقيادة الدكتور خالد العنانى تسعى لتدعيم كافة المواقع الأثرية بكل ما هو جديد ومميز لخدمة السائحين، وذلك عبر تطوير وتجديد المعابد بالشرق والغرب والمقابر الملكية وكافة المواقع الأثرية، ونجحت بالفعل البعثة المصرية المكونة من 17 رجلاً أثريًا و19 مرمم آثار و42 عاملاً بالبر الشرقى والغربى، حيث إن البعثة المصرية نجحت فى اكتشاف مقبرتين هامتين بمنطقة دراع أبو النجا وهى مقبرة "أوسرحات" مستشار المدينة فى أبريل الماضى، ومقبرة "أمنمحات" صائغ الذهب الخاص بالإله آمون التى تم الإعلان عنها فى مؤتمر عالمى منذ أيام.

عمل البعثة داخل مقبرة أمنمحات بدراع أبو النجا
عمل البعثة داخل مقبرة أمنمحات بدراع أبو النجا
 

وأضاف مدير آثار الأقصر ورئيس البعثة المصرية الأثرية أنه فى شرق الأقصر، انطلقت فى مشروع قومى لا يقل أهمية عن باقى المشروعات التى تتم على أرض الوطن حالياً، وحتى يرى العالم أجمع أن فى مصر إن كانت هناك يد تخرب فهناك أيادٍ تعمر وستظل تعمر تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى، وتمثل ذلك فى إعادة تنصيب تمثال للملك رمسيس الثانى بواجهة معبد الأقصر وجارى العمل فى تركيب وترميم تمثال جديد خلال تلك الأيام، كما تم ترميم صالة الـ14 عمودا ومقصورة الإسكندر وغرفة الولادة بنفس المعبد، أما فى الكرنك فتم العمل فى إعادة ترميم صالة "أيونيت شيبست" ومعبد "الأخ منو" وفتحهما لأول مرة أمام السائحين، مؤكداً أن محافظ الأقصر محمد بدر قدم دعماً كبيراً للغاية للبعثة المصرية فى مختلف المواقع التى عملت بها وساعد فى توفير المواد والمستلزمات والمعدات اللازم بدعم رجل عاشق للآثار ساعد كثيراً فى خروج تلك المشروعات والاكتشافات الهامة للنور بدعم يومى للبعثة الأثرية المصرية.

فريق المرممين والأثريين المصريين داخل مقابر البر الغربى
فريق المرممين والأثريين المصريين داخل مقابر البر الغربى
 

العمل فى البر الشرقى بالأقصر: - وفيما يلى نفند إنجازات البعثة المصرية الأثرية فى البر الشرقى والتى شارك فيها أحمد عربى مدير معبد الأقصر ويشاركه العمل 10 أثريين، و10 من فريق الترميم الأثرى المصرى، و30 عامل من معابد الكرنك ومعبد الأقصر بجانب قيادات معبدى الأقصر والكرنك.

ترميم صالح معبد الأخ منو بالكرنك بأيادٍ مصرية
ترميم صالح معبد الأخ منو بالكرنك بأيادٍ مصرية
 

إنجازات البعثة المصرية فى معبد الأقصر

نجحت البعثة الأثرية المصرية داخل معبد الأقصر الذى شيده أمنحتب الثالث من الأسرة 18 على الضفة الشرقية للنيل، وذلك فى موقع معبد قديم أو مقصورة مقدسة فى عصر الدولة الوسطى يعتقد أنه يتبع للأسرة 12 وكان مخصصًا لعابدة ثالوث طيبة الذى يتألف من آمون رع وموت وابنهما خنسو، ويعد من أروع التصميمات للمعابد المصرية من حيث الحفظ حتى الآن.

جماجم مكتشفة بمقبرة أوسرحات مستشار المدينة بالأقصر
جماجم مكتشفة بمقبرة أوسرحات مستشار المدينة بالأقصر
 

عمل البعثة بمعبد الأقصر:

افتتاح تمثال رمسيس الثانى فى مؤتمر عالمى 18 أبريل الماضى

ففى معبد الأقصر نجحت البعثة الأثرية المصرية فى العمل على تنصيب تمثال للملك رمسيس الثانى فى 18 أبريل الماضى بحفل عالمى بحضور مختلف وسائل الإعلام الدولية، والذى أشرف على إعادة تجميعه وتركيبة بأيادٍ مصرية خالصة لموقعه الرئيسى الذى كان عليه فى الماضى، وذلك بحضور كل من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، ومحمد بدر محافظة الأقصر، حيث إن المعبد كان أمامه 6 تماثيل، ولم يتبق منها حاليًا إلا تمثالان، وآخر من الجهة الغربية، وبجوار هذا التمثال كان هناك تمثال آخر من الجرانيت الرمادى، قائلاً: "للأسف أغلب الظن أنه فى القرن الرابع أو الخامس الميلادى تم تكسير هذا التمثال عن عمد إلى أكثر من 84 قطعة، والجزء الموجود منه تقريباً 60% من التمثال والجزء الباقى مفقود".

جانب من العمل بمعبد الأخ منو بالكرنك
جانب من العمل بمعبد الأخ منو بالكرنك
 

تمثال جديد يجرى العمل به لـ"رمسيس الثاني" لتنصيبه خلال شهور

ويجرى خلال تلك الأيام العمل بأيادٍ البعثة الأثرية المصرية فى تمثال جديد للملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر، بعد تنصيب الأول بواجهة المعبد، حيث إن التمثال الجديد تعرض للتحطيم منذ أكثر من 1600 سنة وبأيدٍ مصرية تم البدء فى التسجيل والتوثيق وضم القطع للتمثال، ويبلغ ارتفاعه تقريباً 12 مترًا بوزن حوالى 70 طنًا من حجر الجرانيت الأسود، وذلك فى سابقة تاريخية لرجال الآثار المصريين بترميم تمثالين لأحد أعظم ملوك الفراعنة فى فترة وجيزة وإعادة تركيبها بمواقعها الأصلية بمعبد الأقصر.

تنظيم التوابيت المكتشفة بالمقابر من فريق الآثار المصرى
تنظيم التوابيت المكتشفة بالمقابر من فريق الآثار المصرى
 

وأعلن أحمد عربى مدير معبد الأقصر، أنه تم البدء عقب أجازة عيد الأضحى المبارك البدء فى أعمال ترميم وتركيب التمثال الجديد، تمهيداً لإنهائه قريباً لتكتمل واجهة المعبد بمشهدها القديم، وذلك للمساهمة فى دعم وتنشيط الحركة السياحية بالتجديد كل عام، حيث إنه ظل 26 سنة يحلم بترميم وتنصيب تمثال رمسيس الثانى، وذلك منذ عام 1991، وبالفعل نجحت جهود آثار الأقصر فى إعادته خلال 6 شهور.

اكتشاف تماثيل من الأوشابتى بمقبرة أوسرحات
اكتشاف تماثيل من الأوشابتى بمقبرة أوسرحات
 

ترميم صالة الـ14 عمودًا ومقصورة الإسكندر وغرفة الولادة

كما نجحت البعثة المصرية فى معبد الأقصر بالترميم المميز وإظهار الألوان الفرعونية التاريخية، لصالة الـ14 عمودًا والتى يطلق عليها صالة الأعمدة الكبري، حيث إن تلك الصالة تشكل مدخل معبد أمنحتب الثالث إلى شمال المعبد وتتكون من سبعة أزواج من الأعمدة ذات تيجان على شكل زهرة بردى مفتوحة، ارتفاع كل عامود 16م.

إعادة معبد الأخ منو للحياة بمعابد الكرنك
إعادة معبد الأخ منو للحياة بمعابد الكرنك
 

كما تم العمل فى إعادة إظهار جمال وألوان غرفة الولادة والتى تواجد بطريق الجدار الشرقى لغرفة المركب المقدس، وانتهت البعثة من أعمال ترميم مقصورة الإسكندر الأكبر بمعبد الأقصر، حيث تم ترميم الجدران وتنظيفها والحفاظ على الألوان، حتى تعود كما كانت عليه من قبل.

إعادة تنصيب تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر
إعادة تنصيب تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبد الأقصر
 

إنجازات البعثة المصرية فى معابد الكرنك

نجحت البعثة الأثرية المصرية داخل معابد الكرنك فى إعادة تركيب وترميم تماثيل صالة "أيونيت شبست" بمعبد الكرنك، وكذلك ترميم والحفاظ على صالة معبد "الأخ منو" والذى شيده الملك تحتمس الثالث.

تجهيز المومياوات المكتشفة بمقبرة أمنمحات بالأقصر
تجهيز المومياوات المكتشفة بمقبرة أمنمحات بالأقصر
 

عمل البعثة بمعابد الكرنك:

صالة "أيونيت شبست" بمعبد الكرنك

وفى تلك الصالة أعلن الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر، أن مجهودات رجال الآثار نجحت فى إعادة تركيب وترميم تماثيل صالة "أيونيت شبست" بمعبد الكرنك، وذلك بأيدى مصرية خالصة، وتم فتحها أمام السائحين للزيارة خلال تواجدهم بالكرنك، حيث إن الصالة تعنى الأعمدة الفاخرة أو الأعمدة العظيمة بمعابد الكرنك، كانت مهدمة منذ مئات السنين والتماثيل فيها ترجع للملك تحتمس الأول، وأكملها بعده تحتمس الثالث ثم سيتى الثانى الذى أزال خراطيش الملك السابق له، ووضع عليها إسمه.

ترميمات الفريق الأثرى بمقابر دراع أبوالنجا
ترميمات الفريق الأثرى بمقابر دراع أبوالنجا
 

معبد الأخ منو بالكرنك

كما انطلق رجال إدارة ترميم الآثار والحفاظ عليها وإعادتها للحياة بالأقصر، فى أعمالهم بصالة معبد "الأخ منو" فى معابد الكرنك شمالى محافظة الأقصر، والذى شيده الملك تحتمس الثالث والذى يقع بالمنطقة المقدسة منذ بداية الأسرة 18 حتى عهد أمنحتب الرابع، وذلك عقب الحصول على شارة العمل فيه من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وذلك عقب الإنتهاء من ترميم الصالة الجنوبية بالكامل.

العمال يجهزون التماثيل المكتشفة بمقابر الأقصر بأيادٍ مصرية
العمال يجهزون التماثيل المكتشفة بمقابر الأقصر بأيادٍ مصرية
 

وفى السياق نفسه، أكد عبد الناصر أحمد عبد العظيم، مدير عام ترميم الآثار بالكرنك والكباش، أن رجال الترميم المصريين انتهوا تماماً من كافة أعمال ترميم الجزء الجنوبى والشمالى بالصالة، حيث قاموا بإزالة مونة الترميم القديمة من الأسمنت الأسود باستخدام الهيلتى والأزاميل بحرص شديد حفاظا على سلامة الآثار.

 

العمل فى البر الغربى بالأقصر: كما نفند إنجازات البعثة المصرية الأثرية فى البر الغربى والتى شارك فيها طلعت عبد العزيز مدير عام آثار القرنة، ويشاركه العمل 7 رجال أثريين، و9 من فريق الترميم الأثرى المصرى، و12 عامل فى مقابر دراع أبوالنجا بجبل القرنة.

تمثال رمسيس الثانى قبل إزاحته الستار عنه بأيادٍ مصرية
تمثال رمسيس الثانى قبل إزاحته الستار عنه بأيادٍ مصرية
 

عمل البعثة الأثرية المصرية فى مقابرة دراع أبوالنجا بالبر الغربى

أولاً: اكتشاف مقبرة "أوسرحات" مستشار المدينة بالأسرة 18 الفرعونية

ففى البر الغربى نجحت البعثة الأثرية المصرية فى العمل باكتشاف المقبرة رقم 157 التى تعود للمستشار "أوسرحات" بالأسرة 18، وضمت مجموعة من "الفازات" وحوالى 1050 تمثال أوشابتى صغير، و 6 توابيت مختلفة الأحجام، حيث أن المقبرة كانت مردومة برديم ووضع عليها رقم وتم تركها منذ عدة سنوات مضت، وتم رفع 450 مترا مكعبا من الرديم من داخل تلك المقبرة، وتم الوصول إلى الفناء المفتوح للمقبرة، التى تعود للأسرة 18 لشخص يدعى "أوسر حات" ووظيفته كانت مستشار المدينة وهو لقب أول مرة حصل عليه شخص هو "أوسرحات" صاحب المقبرة.

 

ثانياً: مقبرة أمنمحات صائغ ذهب الإله آمون بمنطقة دراع أبوالنجا

كما نجحت البعثة فى الأيام الماضية بإعلان اكتشاف مقبرة ثانية خاصة بـ"أمنمحات" صانع الذهب للإله آمون، وبداخلها غرفه تضم تمثال مزدوج له ولزوجته، وهى "أمونحتب" وابنهما "نب نفر"، حيث إنه تم العثور داخل المقبرة على أكثر من 100 تمثال أوشابتى، وتوابيت خشبية ملونة ومومياوات وماسكات خشبية وتمثال أوشابتى صغير عليه رقائق ذهب، وإكسسوارات ذهبية لزوجة صاحب المقبرة، كما تم العثور على "أختام جنائزية" لأربعة أشخاص لم يتم الكشف عن مقابرهم حتى الآن وهم كل من (رورو – ماعتى – منجى – بتاح مس)، و"تابوت" لسيدة فى العقد الخامس من عمرها تعود للعصور الوسطى، وهى أقدم من المقبرة بحوالى 500 سنة، و"نيش" به تمثال مزدوج لصاحبها وزوجته، ولوحة قرابين مكتوب عليها اسم شخص آخر أغلب الظن أن أحد أقارب "أمنمحات"، كما يوجد داخلها بثر بعمق حوالى 8 أمتار، يوجد داخله كميات من المومياوات والعظام داخل المقبرة مما يدل على أنها تمت إعادة استخدامها فى الأسرات 21 و22، والتى كانت فترة ضعيفة فى العصور الفرعونية، ولم يكن لها القوة لحفر مقبرة كباقى العصور، وذلك أمر متعارف عليه فى العصور التى يطلق عليها "عصور الانتقال" الضعيفة فى التعامل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة