اعتبر محمد مصطفى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن ثورة 30 يونيو التى أطاحت بجماعة الإخوان من الحكم، كانت بداية سقوط نظام تميم بن حمد.
وقال "مصطفى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": قطر جنت على نفسها، لأنها لم تقرأ بعد عنوان المرحلة، ذاك العنوان القائل : إن ما تم تجريبه وفشل ـ لعبة التأسلم الإرهابي، لا يمكن اللعب به ثانية، كما لم يلمح الغرب بقيادة واشنطن أن المنطقة خرجت من سقف التبعية والإملاءات، فما كان ممكنا فعله فى السابق ، حين السير خلف الخطى الأمريكية تسليما، لم يعد الآن بالأمر المستطاع بعد ثورة الثلاثين من يونيو فى مصر ، فقد عجزوا كلهم مجتمعين عن إنقاذ مشروعهم اللقيط الذى سقط أمام أعينهم سقوطا مدويًا، دونما أن يستطيعوا وقف التدهور الحاصل للمشروع الكبير ـ شرق أوسط بلحية وجلباب ".
وأضاف :" سقط حكم الإخوان المتأسلمين فى مصر وكان هذا بمثابة الخطوة الأهم والنهائية للإجهاز على الشرق، حين يستقر حكم الجماعة المتأسلمة بدعم من الخارج، فقد كان يُراد للمنطقة بأسرها عهدا جديدا من الدمار، لآن عنوان المرحلة هو القضاء على الإرهاب بعد سقوط رأسه فى مصر فى الثلاثين من يونيو، نعم فقد انتفت الحاجة من دعم الإرهاب، ولم يعد مفيدًا لمن أطلقوه علينا من عواصمهم الغربية، بل وصار الإرهاب عبئا على من كان يباركه حتى وصل الأمر بالغربيين صانعى الإرهاب إلى التخلص وغسل اليدين منه، وبدت الحاجة ماسة فى الغرب للقضاء عليه.
واختتم الباحث تصريحاته:" قطر تورطت بعد أن أوغلت فى الدماء والدمار إلى الحد الذى يستحيل معه العودة والعدول، وليس سواها نهاية ـ السقوط إلى الهاوية ـ فقد دعمت قطر الإرهاب بعقيدة آمنت بها، مفادها أن بقاءها كما بقاء إسرائيل قائم على تدمير المنطقة من حولها ، وهذا ما جعلها لا ترى المتغير على الأرض، ومازالت لم تصدق أنه أوان إعلان سقوط لعبة الماسون المتأسلم، ونقول لقطر : من لم يتعلم من التاريخ يقع فى فخ الواقع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة