أزهريون يفتحون النار على صاحب فتوى "معاشرة الزوجة الميتة".. "البحوث الإسلامية": شاذة ومرفوضة شرعا وصاحبها مُفلس.. أحمد كريمة: انتهاكًا لحرمة الموتى والحيوان يأبى فعل ذلك.. وداعية: كتب التراث سبب انتشارها

الأحد، 17 سبتمبر 2017 04:00 م
أزهريون يفتحون النار على صاحب فتوى "معاشرة الزوجة الميتة".. "البحوث الإسلامية": شاذة ومرفوضة شرعا وصاحبها مُفلس.. أحمد كريمة: انتهاكًا لحرمة الموتى والحيوان يأبى فعل ذلك.. وداعية: كتب التراث سبب انتشارها تداعيات فتوى معاشرة الزوجة الميته
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سادت حالة من الغضب لدى علماء ومشايخ الأزهر الشريف حول الفتوى التى أطلقها الدكتور صبرى عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والتى حلل فيها أن معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال، ولا يعد "زنا"، معتبرين أن مثل هذه الفتاوى محرمة شرعا، ولا ويجد فى الدين الإسلامى ما ينص على ذلك، مؤكدين على أنها تسئ لصورة الإسلام، وأنها أصحابها يريدون جلب الأضواء عليهم من خلال إطلاق الفتاوى الشاذة .

 

وقال الدكتور محى الدين عفيفى، أمين مجمع البحوث الإسلامية، إن الفتوى التى أطلقها الدكتور صبرى عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ضمن الأفكار الشاذة التى تعكس إفلاس أصحابها.

 

وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، فى أول رد على الفتوى لـ"اليوم السابع"، أن هذا الكلام مرفوض شرعا وإنسانيا، مؤكدًا على أن مجمع البحوث يتابع جيدا ما يجرى من فوضى للفتوى المنتشرة من أشخاص يريدون جلب الأضواء إليهم ويطلقون الفتاوى الشاذة، ولا يمكن أن تصدر فتوى وأن تراعى الأمور دينيا وشرعيا.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن هذه الفتوى التى تحلل معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال، محرمة شرعا، وتعد انتهاك لحرمة الموت .

وأضاف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، لـ"اليوم السابع"، أن هذه الفتوى لا يوجد أى نصوص شرعية بها، وأن وفاة الزوجة تعد أجنبية على الزوج، ولا تعد زوجته، وفاعلها يعاقب عقابا تعذيريًا بتهمة انتهاك حرمة الميت، مؤكدًا على أن الحيوان يأبى عن فعل ذلك، فما بالك بأن يفعلها الإنسان الذى كرمه الله سبحانه وتعالى .

 

وأشار  "كريمة"، إلى أن هذه الفتوى أساسا كانت أطلقت أحد الشيوخ المغربيين، وداعية بأستراليا، إلا بشواذ الفتاوى والهدف منها الإثارة والاشتمئزاز، وكنت أتمنى أن يترفع علماء الأزهر الشريف عن هذه الفتاوى التى تعد مثيرة، ولا وجود لها فى صحيح الإسلام.

كما أوضح الشيخ نشأت زارع، أحد مشايخ الأزهر الشريف، أن السبب فى انتشار هذه الفتاوى الشاذة هو رجوع واستناد من يطلقها لكتب التراث الموجودة فى الأزهر، والتى تحتاج إلى تنقية حقيقية، موضحًا أن كتب التراث مليئة بالفتاوى الشاذة وللأسف يستند إليها الكثير من مشايخ وعلماء الأزهر ويطلقون الفتوى فى المجتمع.

 

وأضاف "زارع"، لـ"اليوم السابع"، أن مواجهة هذه الفتاوى المضللة يبدأ من تنقية كتب التراث، موضحًا أنه فى الحقيقة لا يوجد نص شرعى يقول إنه يحق للزوج أن يعاشر زوجته المتوفية، وهذه أمور شاذة يطلقها بعض علماء الأزهر من أجل الظهور على الساحة وفى وسائل الإعلام، دون الهدف إلى توصيل الفتاوى الصحيحة لعامة المسلمين .

1111
 

ولفت أحد مشايخ الأزهر الشريف، إلى أنه قبل الحديث عن تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المواطنين، يجب تصحيحها للأسف مثل هؤلاء من يطلقون الفتاوى الشاذة التى تثير الأزمات فى المجتمع، موضحًا أن البهائم تتعفى أن تقوم بمعاشرة موتها، فكيف نصدر للإنسان العاقل مثل هذه الفتاوى؟، التى تعد هدم وتوشيه صورة الإسلام الصحيح، فالعمل أنه لابد على علماء الأزهر أن يبتعدوا عن الأمور المثارة فى كتب التراث وعدم الاستعانة بها فى القضايا المجتمعية التى تثير الأزمات فى المجتمع المصرى.

 

كما انتقد الشيخ كامل زين العابدين، الداعية الإسلامى، الفتوى التى تبيح معاشرة الزوج لزوجته بعد موتها، مضيفًا: "فهذا الفعل حرام لأنه اعتداء على حرمة الميتة وهو أمر تعافه الفطرة السليمة، ولذا لم يأت من الشرع نص بوجوب الحد على فاعله اكتفاء بأنه تكرهه النفس السوية".

 

ونقل زين العابدين، قول "ابن قدامة" فى المغنى عن وطء الميتة، حيث قال "ولإنها لا يشتهى مثلها وتعافه النفس فلا حاجة إلى شرع الزجر عنها".

 

واستطرد الداعية الإسلامى، فى تصريحات له: "وقد نص الفقهاء رحمهم الله على حرمة وطء الميتة، سواء كانت زوجة أو أجنبية، ويلزم صاحب هذه الفعلة أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يكثر من الاستغفار".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة