قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هى "رئيسة أوروبا" ولا يقتصر فوزها فى الانتخابات الألمانية المقررة 24 سبتمبر الجارى على مصلحة ألمانيا فقط بل أيضا على مصلحة أوروبا بأجمعها.
وأوضحت الصحيفة أن فوز ميركل فى الانتخابات سيقود لإصلاح الاتحاد الأوروبى الذى يعانى من عدة أزمات أهمها أزمة اللاجئين، وأيضا بعد الاتحاد عن الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن فوز ميركل سيمنح الاتحاد الأوروبى وقتا لمعالجة العديد من الأمور على يدها، حيث أنها المرأة الحديدية التى تمسك زمام الأمور فى أوروبا بيد من حديد.
وقالت الصحيفة إن حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى والجناح البافارى حصل على 38% من الأصوات فى آخر استطلاعات الرأى التى جرت مؤخرا عن الانتخابات الألمانية، ويليه الحزب الديمقراطى الاشتراكى بنسبة 20%.
وأشارت الصحيفة إلى أن أقدم أحزاب ألمانيا يخرج منهكا من تحالفه مع ميركل التى خدم مصالحها أكثر مما خدم مصالحه الخاصة، بترويجه لطروحات تجنى المستشارة حاليا فوائدها، مثل الحد الأدنى للأجور، وحذرت من مخاطر "تمدد ما ينمو بالأساس بسرعة كبيرة "البديل لألمانيا"، مستفيدا من الأصوات الاحتجاجية فى البلد حيث العديد من الألمان لا يجنون فوائد النمو، بل شهدوا تدهور ظروفهم.
ومع وصول الحزب المعادى للإسلام ولأوروبا إلى صفوف النواب، تبدي وسائل الإعلام خشيتها من دخول نبرة قومية إلى النقاش فى المجلس، وذلك لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وقال وزير العدل الاشتراكى الديمقراطى هايكو ماس "إنه جزئ من واقعنا السياسى والاجتماعى، وعلينا قبول الأمر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة