افتتحت السوق العقارية السعودية نشاطها بعد إجازة عيد الأضحى، على انخفاض قياسى فى إجمالى قيمة صفقاتها، مسجلة نسبة انخفاض بلغت 38.5%، لتستقر قيمة الصفقات خلال الأسبوع عند أدنى من مستوى 2.8 مليار ريال.
وطبقا لما نشرته صحيفة الاقتصادية، افتتح نشاط السوق العقارية لأول يوم من الأسبوع على انخفاض غير مسبوق فى قيمة تعاملاتها اليومية، حيث لم تتجاوز قيمة صفقات اليوم الأول سقف 70.1 مليون ريال، وهو المستوى اليومى الأدنى لقيمة الصفقات العقارية للسوق منذ عدة عقود.
وسيطر الانخفاض فى قيمة الصفقات العقارية على كل من القطاعين السكنى والتجارى، حيث انخفضت قيمة صفقات القطاع السكني بنسبة 35.4%، فيما تراجعت قيمة صفقات القطاع التجارى بنسبة قياسية أكبر بلغت 46.5%.
وجاءت هذه التطورات الضعيفة مؤكدة استمرار حالة الركود الشديدة المسيطرة على السوق للعام الثالث على التوالى، وذلك وفقاً لما تكشفه مقارنة المعدل الأسبوعى لأداء السوق العقارية خلال الفترة الراهنة مع المعدلات الأسبوعية للأعوام الماضية.
وأظهرت استمرار تحرك مستويات سيولة السوق تحت أدنى معدلاتها الأسبوعية طوال الأعوام الستة الماضية، وأن المتوسط الأسبوعي لقيمة تعاملاتها منذ مطلع العام الجارى حتى نهاية الأسبوع الماضى، استقر عند أدنى من مستوى 4.4 مليار ريال، وهو المستوى الأدنى من المتوسط الأسبوعى للعام الماضي بأكثر من 19%.
وتشير الانخفاضات الكبيرة المسيطرة على مستويات السيولة العقارية، وانخفاض معدلات الشراء سواء للمستهلك النهائى أو للمستثمر والتاجر، إلى استمرار ارتفاع الأسعار السوقية للأصول العقارية أو حتى استقرارها عند مستويات متضخمة.
