بعد أن استبعد الرئيس الإيرانى حسن روحانى أى محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووى، خلال لقائة مع صحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك ، معتبرا أن هذا الأمر سيكون "مضيعة للوقت" مع بلد "ينقض التزاماته الدولية".، فقد فاجأ الرئيس حسن روحانى الجميع بعد إعلانه عن منظومة الصواريخ البالستية 'خرمشهر' بمدى يبلغ 2000 كيلومتر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا.
وتم عرض صاروخ خرمشهر البالستى الذى هو بتصرف قوات الجو فضاء للحرس الثورى الإسلامي، الجمعة فى استعراض القوات المسلحة فى طهران. ولم تنشر لحد الأن تفاصيل عن خصائصه التقنية والهندسية.
وتأتى هذه الخطوة كرد فعل إيران بعد أن قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى الاتفاق النووى بين الجمهورية الإسلامية، والقوى العالمية الـ 6، جيد ولا مجال لإعادة التفاوض على بنوده.
الصاروخ الباليستى
ومن جهته، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إنه لم يفقد الأمل بعد فى إقناع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتغيير رأيه فى الاتفاق النووى بين إيران والقوى العالمية.
لكن ماكرون أقر بأن الاتفاق الذى جرى توقيعه فى 2015 ليس كافيا، وقال "هل يكفى الاتفاق؟ لا ليس كافيا فى ضوء تطور الوضع الإقليمى وتنامى الضغوط التى تمارسها إيران على المنطقة وفى ضوء... زيادة النشاط الإيرانى على المستوى الباليستى منذ الاتفاق".
بينما،قال وزير الخارجية الألمانى، زيجمار جابرييل، إن تخلى الولايات المتحدة عن الاتفاق النووى مع إيران سيثنى قوى أخرى مثل كوريا الشمالية عن المشاركة فى مفاوضات دولية لوقف برامجها النووية.
وقال جابرييل - الذى كان يتحدث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة - إن من مصلحة القوى العالمية أن تبقى على الاتفاق المبرم فى 2015، وأضاف أن هناك حاجة لمزيد من العمل فى الأسابيع المقبلة لضمان استمرار سريان الاتفاق.
عرض عسكرى
وأضاف "من المؤسف للغاية أن يكون الاتفاق الوحيد القائم لمنع انتشار أسلحة نووية معرضا للخطر فى وقت نرى فيه دولا أخرى مثل كوريا الشمالية تعمل على امتلاك أسلحة نووية ونحتاج فيه إلى عمليات من هذا النوع أكثر من أى وقت مضى".
وقالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إنها تدرس ما إذا كان الاتفاق يخدم مصالحها، ووافقت طهران بموجب الاتفاق على الحد من برنامجها النووى مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، وقالت إيران، إنها لا تتوقع أن تتخلى واشنطن عن الاتفاق، وساعدت ألمانيا فى التفاوض على الاتفاق إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
ووصف ترامب، الاتفاق بأنه "محرج"، غير أن الاتفاق يلقى دعم القوى العالمية الأخرى التى تفاوضت عليه، وقد يشعل انهياره سباق تسلح فى المنطقة.
قدرات إيران العسكرية
فيما قال جابرييل، للصحفيين، فى نيويورك، إنه يتفق مع المسئولين الأمريكيين، على أن إيران لم تغير سلوكها فى الشرق الأوسط بعد إبرام الاتفاق وهى مسألة تتطلب الاهتمام، لكنها ليست جزءا من الاتفاق النووى.
وتابع فى تصريحاته التى حصلت "رويترز"، على تسجيل لها من وزارة الخارجية، "أنا مقتنع بأن لا الوضع الهش والمحتقن فى المنطقة ولا سلوك إيران سيتحسن إذا ما انهار الاتفاق النووى"، مضيفًا أن أى خطوة من جانب واشنطن لإلغاء الاتفاق ستبعث "إشارة مريعة" لكل المساعى الأخرى لاستخدام الدبلوماسية لوقف برامج الأسلحة النووية كما هو الحال مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن موقف "ترامب"، لا يحظى بالتأييد.
ويجب على "ترامب"، أن يقرر بحلول 15 أكتوبر، ما إذا كانت طهران ملتزمة بالاتفاق، وإذا لم يفعل سيكون أمام الكونجرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض العقوبات التى رفعها الاتفاق.
جانب من العرض العسكرى
واستبعد الرئيس الإيرانى حسن روحانى تماما، الأربعاء أى محادثات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووى الموقع عام 2015، معتبرا أن هذا الأمر سيكون "مضيعة للوقت" مع بلد "ينقض التزاماته الدولية".
وأضاف روحانى خلال لقاء مع صحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، أن لدى طهران "خيارات عدة" فى حال قررت واشنطن الانسحاب من هذا الاتفاق، كما لوح به الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلا أنه لم يكشف عن هذه الخيارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة