احتضنت العاصمة الألمانية برلين اتفاقا تكنولوجيا وقعه الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، وكريستيان تونس، رئيس مجلس إدارة شركة DMG MORI العالمية، يهدف إلى إنشاء مركز تكنولوجى بالمجمع الصناعى فى الجامعة الألمانية بالقاهرة برعاية الشركة العالمية لتأهيل الخريجين القادرين على إثراء الصناعة المصرية المتقدمة.
وقال "منصور" خلال توقيع الاتفاقية بمدينة هانوفر الألمانية، بحضور سفير مصر فى المانيا، السفير بدر عبد العاطى، وكريستيان تونس، رئيس مجلس إدارة شركة DMG MORI، والمهندس محمود على، مدير شركة DMG MORI والمهندس عبد الفتاح منصور، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الالمانية بالقاهرة، إن المركز سيقدم خدماته إلى الصناعة المصرية والأفريقية وتمنح الجامعة الألمانية لـ DMG MORI الحق فى عرض ماكيناتها فيه بغرض العرض والتدريب لخدمة الصناعة الوطنية وتأهيل كوادر المجمع والسوق الإنتاجى المصرى.
جانب من توقيع الاتفاقية
وأضاف، أن الجامعة ستستكمل مسيرتها من تضمين أحدث التكنولوجيات العالمية لتغطى أحدث تكنولوجيات التشغيل الرقمى للمعادن بجانب منح DMG MORIأستاذ كرس للجامعة الألمانية فى فرع الجامعة الألمانية ببرلين، حيث أن فرع الجامعة الألمانية ببرلين يمثل محدداً هاماً لدعم عملية توطين التكنولوجيا من خلال تأهيل طلاب الجامعة بجميع كليات الهندسة والإدارة و التصميم و التكنولوجيا الحيوية و الصيدلة للوصول إلى مرحلة الاحتراف التطبيقى فى جميع التصميمات لتأهيلهم لسوق العمل المصرى والعالمى.
مصر بوابة الدخول إلى أفريقا والوطن العربى اقتصاديا
وأكد الدكتور أشرف منصور، أن اللهجة المصرية مفهومة بكل المنطقة العربية وهناك 6-8 ملايين عربى فى المنطقة باب دخولها من خلال مصر، مشيرًا إلى أن مصر تمثل ربع العالم العربى، قائلاً: "إذا نظرنا لأفريقيا نجد أن هناك مليارا و253 مليون مواطن ومن المحتمل أن يصل عدد السكان بها إلى 2.4 مليار نسمة بحلول 2050 بما يجعلها تمثل 26% من سكان العالم، مؤكدًا أنه لهذه الأسباب السابقة فإن السوق الأفريقية واعدة ومصر هى بوابة الدخول لها وللوطن العربى.
وأوضح منصور، أن مصر تصدر المهندسين والتكنولوجيين للعالم كله، وأنها أكبر بلد مطورة تكنولوجيا على الشاطئ الآخر من البحر المتوسط وبها الجامعة الألمانية بإمكانياتها العالية، مؤكدًا أن الخطوات الجريئة التى أجرتها مصر فى قانون الاستثمار لتسهيل مهمة المستثمرين مع تعويم الجنيه المصرى وزيادة الصادرات والانخفاض الذى حدث فى الواردات وهذا يعنى أنه لابد من التصنيع فى مصر وهذا يشرح الأهمية للتعاون.
استثمارات العاصمة الإدارية الجديدة
وقال: "الاستثمارات فى العاصمة الإدارية الجديدة بلغت مليارات الدولارات فى محطات الكهرباء وغيرها من التسهيلات وتم توقيع اتفاقية المفاعل النووى وتوسيع قناة السويس"، مشيرًا إلى أن مصر نفسها سوقا كبيرا مؤهلا للتكنولوجيا، قائلا: "400 مليون مواطن عربى يفهم اللهجة المصرية ولدينا 7 ملايين مصرى يعملون فى الدول العربية وأفريقيا كأكاديمين أو عمال أو موظفين نصيحتى ادخلوا السوق المصرى الآن وإلا ستكونوا متأخرين، ولابد أن تقوموا باستثمارات ضخمة فى مصر، وأقول لكم هيا بنا نعمل لمستقبل مؤسساتنا وبلادنا".
وشدد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، على أن اتفاقية التعاون التى تم توقيعها مع شركة DMG العالمية تهدف لدفع عجلة التنمية بالصناعة المصرية ويمد يد العون لها من خلال استقدام التكنولوجيا للحديثة وإعداد جيل المهندسين المؤهلين لها بالجامعة الألمانية، وتتضمن الاتفاقية تصميم مركز أبحا ث فى التدريس والبحث العلمى، مشيرًا إلى أن الجامعة تتخطى حدود البحث العلمى لنشر الثقافة العلمية والتعاون التكنولوجى، وأنها الوحيدة التى حضر افتتاحها الرئيس الألمانى شرودر والرئيس المصرى الأسبق، مؤكدًا أنها تمثل 42% من التبادل العلمى مع ألمانيا.
الجامعة الألمانية التى تمثل منارة تعليمية فى مصر
فيما أكد السفير بدر عبد العاطى، سفير مصر بدولة ألمانيا، أن هناك شراكة عريقة بين مصر باعتبارها بلد رائد فى المنطقة العربية والشرق والأوسط وأفريقيا وألمانيا باعتبارها رائدة فى الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إلى نقل التكنولوجيا والاستثمارات والسياحة من ألمانيا، وفى المقابل هى دولة هامة لبرلين لأنها عنصر هام للاستقرار فى المنطقة، قائلا: "فخور بشراكة الجامعة الألمانية التى تمثل منارة تعليمية فى مصر وشركة DMG الرائدة عالميا".
وأضاف أن خريجى الجامعة الألمانية يحاولون بناء مستقبل أفضل فى مصر، قائلا: "أعتقد أن التعاون سيخلق جيل متدربين على مستوى عال فى مصر، ولابد أن تكون شراكتكم موجودة فى المنطقة، لأن مصر ليست سوق كبير وحسب، ولكنها بوابة للدخول لأفريقيا والعرب".
جانب من توقيع الاتفاقية
وأكد سفير مصر بألمانيا، أن أفريقيا تتحد وشركة DMG لها الفرصة للوصول لـ1.2 مليار مواطن فى أفريقيا، قائلا: "أدعوكم وأنصحكم لاستغلال هذه الفرصة، وأن تستخدموا مصر كموقع استراتيجيى للدخول للدول الأفريقية، وهناك شركات ألمانية كثيرة متواجدة فى المنطقة الصناعية لقناة السويس وهذا سيساعد على زيادة الصادرات لأفريقيا وآسيا ومستقبل مصر واعد بهذا النوع من الشراكة المبنى على المكسب المتبادل بما يؤدى إلى مستقبل أفضل".
فيما قال كريستيان تونس، رئيس مجلس إدارة شركة DMG Moori العالمية، إن المستقبل لا يستهدف فقط إنتاج الماكينات وإنما إنتاج الماكينات ذات التكنولوجيا العالية القادرة على الإنجاز والأيدى العاملة المؤهلة القادرة على برمجة هذه الماكينات والتعامل معها، قائلا: "نقدم الإنسان أولا"، مؤكدا أن علاقة شركته العالمية جيدة للغاية بالجامعة الألمانية بالقاهرة وبدءا التعاون المشترك بينهما منذ عام 2003، مشيرا إلى أن شركة DMG العالمية تنتج كافة أنواع الأجهزة والماكينات والصناعات المرتبطة بيها مثل السيارات والطائرات والاستمبات وغيرها.
ماكينة جديدة لطلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة
وأعلن تونس، خلال توقيع الاتفاقية، أنه سيتبرع بماكينة تعليمية لطلاب الجامعة الألمانية فى مصر على شرف توقيع تلك الاتفاقية، وسيقدم كل تحديث لها كل عام للجامعة، قائلا: "كل شئ قادم بالحياة اليومية من الماكينات، معتقدا أن أفريقيا سوقا واعدة خلال المرحلة المقبلة وأن الشركة لديها نمو كبير فى هذه المنطقة بحلول 2030، قائلا: "أعتقد أن الشركة لديها واجب وفرصة كبيرة للدعم والتوغل فى أفريقيا، فنحن شركة عالمية لديها 155 فرع على مستوى العالم و40 مصنع بدول مختلفة، ومهم للغاية فى المستقبل ليس الماكينة وحدها وإنما المصنع المستقبلى الرقمى الذى نعمل على تقديمه، ولدينا 10 آلاف تركيبة لهذا المصنع على مستوى العالم".
وتابع رئيس مجلس إدارة شركة DMG العالمية، أن أن الشركة ق تقدم بنية تحتية لدولة صناعية ناشئة ممكن أن تكون هذه الدولة هى مصر من خلال التعاون مع الجامعة الألمانية والدكتور أشرف منصور والمهندس عبد الفتاح منصور اللذين أرادا نقل التكنولوجيا وليس شراء الماكينات فقط.
نظام مفتوح للتحكم فى الصناعة الرقمية
وأشار، إلى أن الشركة تتبنى نظاما مفتوحا للتحكم فى الصناعة الرقمية، موضحا: "التطور والاختراعات ليست فقط من الماكينة، ولكن من خلال التكنولوجيا الحديثة القادرة على التحكم فى هذه الماكينات إلكترونيا، نحن أكبر شركة فى العالم فى التكنولوجيا الجديدة، ودائما هناك علاقة زواج بين شركة DMG والجامعة الألمانية بالقاهرة وعلاقة الزواج هذه صحية لا تخلو من المشكلات".
مصر القاعدة الصناعية الأساسية للقارة الإفريقية
فيما قال محمود على، مدير شركة DMG MORIبأفريقيا والشرق الأوسط، إن مصر تعد بمثابة القاعدة الصناعية الأساسية للقارة الأفريقية وأكبر بلد صناعى بالقارة السمراء، مشيرًا إلى أن التقدم التكنولوجى الهائل الذى يشهده العالم، سيمكن من التحكم فى الآلات من خلال تقنية الأندرويد والآى باد.
وأوضح أن الاتفاقية تقضى بتعاون الطرفين فى إنشاء مركز تكنولوجى بالمجمع الصناعى فى الجامعة الألمانية يقدم خدماته إلى الصناعة المصرية والأفريقية، وتأهيل كوادر المجمع والسوق الإنتاجى المصرى كما ستستكمل الجامعة الألمانية مسيرتها من تضمين أحدث التكنولوجيات العالمية لتغطى أحدث تكنولوجيات التشغيل الرقمى للمعادن، وأن صناعة الاسطمبات وهى dil mold، تعد صناعة استراتيجية ومؤثرة، لافتًا إلى أن مصر ليست سيئة فى هذا النوع من الصناعات.
جانب من توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية
جانب من توقيع الاتفاقية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة