قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه مع اتجاه الألمان اليوم الأحد، للتصويت فى الانتخابات العامة، فأن الوسط لا يزال متماسكا وإن كان هناك صعود للاتجاهات السياسية التى كانت من قبل فى الهامش، سواء من اليمين أو اليسار، لاسيما اليمين.
وتحدثت الصحيفة عن الموقف المعادى للاجئين فى بعض المناطق مثل فرانكفورت، وقالت إنه بعد عامين من استقبال ألمانيا لأكثر من مليون من طالبى اللجوء، لا يوجد دليل واضح على هذا التدفق فى تلك المنطقة الواقعة قرب الحدود البولندية، لا يوجد مساجد والقليل فقط من مطاعم الأقليات العرقية، فقط مجرد انتشار للسكان من غير البيض.
لكن فى الأسابيع الأخيرة، كانت وجوه مسلمين موجودة فى كل مكان، سواء لرجل ملتحى أو امرأة منتقبة، تحمل رسالة " الإسلام لا ينتمى لألمانيا". وقد صنع تلك الملصقات حزب البديل لألمانيا، وتعد رسالته جزء من حملة ربما تدعم الحزب وتدفع به إلى تحقيق نتيجة تاريخية فى الانتخابات، فلأول مرة منذ عام 1961، تتجه ألمانيا نحو منح مقعد لليمين المتطرف فى البرلمان.
وتذهب الصحيفة إلى القول بإن أغلب الألمان لا يبدو أنهم يرغبون فى شىء مختلف، فتشير استطلاعات الرأى إلى أن 80% تقريبا من البلاد سيصوتون لواحد من بين أربعة أحزاب المعبرة عن المؤسسة الرسمية، من بينها حزب المستشارة أنجيلا ميركل التى تحكم البلاد منذ 12 عاما ومن المرجح بشدة أن تفوز فى الانتخابات.
وتلفت واشنطن بوست إلى أن تيارات اليمين واليسار التى كانت فى الهامش من قبل تحقق صعودا فى الألمانيا، لاسيما اليمين، وإن كان تيار الوسط لا يزال متماسكا.