بعد حوار المستشار عبد المعز إبراهيم الذى ذكر فيه مفاجآت تتعلق بفترة حكم الإخوان "الإرهابية"، وتطرق فيه لما كان يحدث فى وضع دستور الجماعة، وعلاقة بعض القضاة بالجماعة ومرشدها، تحدث المستشار حسام الغرياني، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، ورئيس الجمعية التأسيسية التي وضعت دستور 2012، ليرد على ما ذكره المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس محكمة الاستئناف الأسبق، خلال حواره مع اليوم السابع
.
وبعدما أكد المستشار عبدالمعز إبراهيم، علاقة الغريانى بمكتب الإرشاد، وإرساله خطاباً يهيء فيه المرشد بفوز محمد مرسى، برئاسة الجمهورية قبل إعلان النتيجة رسميا، نفى الغريانى ذلك، مؤكداً أن هذا الخطاب غير صحيح بالمرة، وحققت فيه نيابة استئناف القاهرة، وتبين عدم صحته، وإنه مزرو صلباً وتوقيعاً.
وقال "الغريانى" فى تصريحات يدافع بها عن نفسه أمام ماقاله المستشار عبد المعز حول انتمائه لجماعة الإخوان: "إخوان إيه.. وهباب ايه.. لم تربطنى أى علاقة بجماعة الإخوان، وعمرى ما انتميت لأى تيار سياسى أو دينى، وليس لى أى علاقة بمكتب الإرشاد، ولم أقابل محمد بديع سوى مرة واحدة فى حياتى بالصدفة، وكانت المقابلة فى جنازة"
وأكد الغرياني أنه لم يهدد، المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الأسبق، بالاعتداء عليه، كما حدث مع السنهورى، مشددا: "المستشار عبدالمجيد محمود، صديق عمر، وتربطنى به علاقة جيدة ومحترمة، وأعرفه منذ أن كان طالباً فى الجامعة، وهذا الكلام لم يحدث إطلاقاً".
ورداً على سؤال، حول ما إذا كان كل ما ذكره المستشار عبد المعز إبراهيم غير حقيقي ويحمل اتهامات بمثل هذه القوة، فلماذا لم تتقدم ببلاغات ضده؟.. قال: "لن أقاضى عبدالمعز، أخلاقى تحكم تصرفاتى، وطالما أن الخطأ فى حقى الشخصى، فأفوض أمرى إلى الله".
وخلال رده على المستشار عبد المعز، دافع حسام الغريانى عن تيار الاستقلال ونشأته، فى اتهام المستشار عبد العز لهم بأنهم مجموعة تابعة للإخوان المسلمين، وقال "الغريانى": "كنا تلامذة المستشارون "يحيي رفاعي وممتاز نصار وعبدالوهاب أبوسريع وغيرهم.." وأهدافنا كلها كانت من أجل "استقلال القضاء".
وفى ختام حديثه للدفاع عن نفسه أكد حسام الغريانى، أنه لم يغادر البلاد، ولم يفكر لحظة فى السفر منذ تقاعده.
كان المستشار عبدالمعز إبراهيم، أكد فى حواره، أن الغريانى أثناء رئاسته لمجلس القضاء الأعلى، أرسل لمحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وقبل إعلان اللجنة عن فوز مرسى، ومن ضمن ما جاء به «يسرنى أن أهنئ فضيلتكم وأكون أول من يزف الخبر السار والسعيد بقرب إعلان اسم أخونا الكريم الدكتور محمد مرسى رئيسًا للجمهورية، هذا الحلم الذى تحقق بفضل الله تعالى وبفضل سماحتكم ورجالاتكم الأخيار والمخلصين والأوفياء، نهنئ فضيلتكم وأنفسنا جميعًا فى مصر والعالم العربى والإسلامى على هذا الإنجاز العظيم، الذى طالما انتظرناه طويلًا وبذلنا من أجل تحقيقه كل الجهد وخبرة السنين، كما أرجو وآمل من الله وسماحتكم أن أكون قد وفقت وأوفيت بما قطعته على نفسى من وعود..".
وقيل إن حسام الغريانى اتصل بالمستشار عبدالمجيد محمود، بعد قرار إقالته، وأبلغه صراحة ضرورة الرحيل من منصب النائب العام وأنه فى حل من إبلاغه بالأسباب، مشددا: «المتظاهرون من الممكن أن يتوافدوا على مكتبك وأن يقوموا بالاعتداء عليك كما حدث مع السنهورى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة