تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الأربعاء، خروج الأوروبيين فى مظاهرات حاشدة للتعبير عن رفضهم لإرهاب قطر، بالإضافة إلى تدخل إيران وانتهاكها لسيادات الدول وتطرقت إلى الأزمة السياسية بين تركيا وألمانيا.
فصحيفة "الخليج" الإماراتية كتبت فى افتتاحيتها تحت عنوان "السعودية.. حج ناجح وجهد مشكور": أن موسم الحج هذا العام قد نجح بل تميز إلى مدى بعيد، ولفتت إلى موقف قطر ونظامها من قضية الحج خصوصا بعد الفشل الذريع فى تسييس الحج وتدويله، "وها هى قطر ماضية كعادتها فى محاولة التشويه لكن هيهات.. قطر فى المقابل تعبر عن نفسها على حقيقتها وكما هى فتبدو أصغر وأكثر ضآلة وتكرس كونها دولة مارقة ومنبوذة".
وقالت الخليج "السعودية استوعبت فى حفاوة المؤمن الكريم ملايين الحجاج من دون تمييز بمن فيهم الأشقاء من حجاج قطر وحسب السعودية عملها لما يحب الله ويرضى".
أما صحيفة "البيان" فكتبت فى افتتاحيتها تحت عنوان "تنظيم الحمدين هو الإرهابي": أنه "ليست قطر العربية هى الإرهابية ولكن تنظيم الحمدين الذى يدعم ويمول الإرهاب هو الذى يستحق هذا الوصف وكم يحزننا أن يخرج الأوروبيون فى مظاهراتهم يحملون لافتات مكتوب عليها اسم دولة عربية شقيقة ملطخا بوصف الإرهاب".
وأشارت إلى أن هذا ما جناه تنظيم الحمدين على قطر وشعبها الشقيق وعلى سمعة العرب جميعا، وأن أبواق إعلام الفتنة والترويج للإرهاب لا تجرؤ على الادعاء بأن هذه التظاهرات الأوروبية مفتعلة ومدبرة من قبل الدول المقاطعة لقطر لأن هذه الدول لا يمكن أن تقبل بوصف دولة عربية شقيقة بأنها إرهابية.
وأضافت أنه بات واضحا أن كم الإدانات بالإرهاب ودعمه وتمويله ينهال على تنظيم الحمدين من خارج منطقة الخليج العربى أكثر بكثير مما يوجه من داخلها الأمر الذى يقطع بأن هذا التنظيم متورط لقمة رأسه.
بدورها، قالت صحيفة الخليج فى باب (كلمة الخليج) تحت عنوان "الغراب التركي" أن تصاعد التراشق الكلامى غير المسبوق بين أنقرة وبرلين يؤكد أن الأزمة السياسية بين البلدين تتسع وأن ذلك لا بد أن يلقى بظلاله السلبية على علاقات أنقرة مع كل دول الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت أن الأزمة ليست وليدة الساعة حيث بدأت مع سياسة صدامية تركية مع الاتحاد الأوروبى كان أحد تجلياتها هجوم مئات آلاف المهاجرين من تركيا باتجاه أوروبا عام 2015 .. ثم تفاقمت العلاقات سوءا بعد الانقلاب الذى لم ينجح ضد أردوغان فى 15 يوليو 2015 وما صاحبه من اعتقالات واسعة وتسريح الآلاف بتهمة علاقتهم بالانقلاب.
وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبى أدانت الممارسات التركية ضد معارضيها واتهمت الحكومة التركية بانتهاك حقوق الإنسان وممارسة سياسة دكتاتورية الأمر الذى استدعى ردا من الرئيس التركى باتهام أوروبا بدعم الإرهاب.
وأضافت أن ألمانيا كان لها النصيب الأكبر من السهام التركية التى وجهت إلى أوروبا بعدما منحت حق اللجوء لأكثر من 400 تركى جلهم من العسكريين والقضاة الذين تتهمهم أنقرة بالوقوف وراء الانقلاب.. ثم تصاعد التوتر بين الجانبين إثر الاستفتاء التركى على تعديل الدستور ثم إقدام أنقرة على منع بعض النواب الألمان من زيارة القوات التركية فى قاعدة أنجرليك الأمر الذى ردت عليه برلين بنقل هذه القوات إلى الأردن.
ولفتت إلى أن العلاقة بين البلدين تستفحل وتزداد توترا وتأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤخرا بأن لا مكان لتركيا فى الاتحاد الأوروبى وأنها ستبحث الأمر مع الزعماء الأوروبيين يجعل كل جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى مهب الريح.
وأشارت إلى أن تركيا تعيش مأزقا فعليا وسياسة "صفر مشكلات" مع دول الجوار انتهت إلى كم هائل من المشكلات وإلى تدخل سافر فى شؤون الكثير من الدول العربية وإلى مشاركة فعلية فى مؤامرة التدمير والتخريب والإرهاب التى نشهد فصولها فى أكثر من دولة عربية.
وقالت "هكذا يتبخر الحلم التركى بين (الأوربة) واستعادة الدور العثمانى فى آسيا مثل الغراب الذى حاول تقليد الحمامة فى مشيتها ففقد المشيتين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة