مع بزوغ فجر اليوم الجديد يبدأ الأولاد، والبنات التابعين "للكَلة" وهو اسم يطلق على مجموعة الفلاحين، والفلاحات الذين يقومون بجنى القطن يومهم متجهين إلى حقول القطن ممسكين ببعض الأكياس البلاستيكية الصغيرة يضعون فيه ما يسد جوعهم وعطشهم طيلة يوم شاق يبدأ مع الساعات الأولى للصباح.
ومع بداية أول شعاع لنور الشمس يتعانق الأبيضان "النور والقطن" بيد البنات والفلاحين لتبدأ أول قطفة وهو بالنسبة لهم أهم كمية من القطن يتم جمعها طيلة اليوم، حتى أنهم يطلقون عليها "عب الندى" نظرا لاختلاط قطرات الندى بالقطن فيصبح القطن أكثر وزنا آخر اليوم فيكون المقابل أكثر لذا يبكرون فى الذهاب إلى الحقل .
وظل القطن المصرى لفترة كبيرة من أهم مصادر الدخل القومى لمصر حتى سمى بالذهب الأبيض نظرا للقيمة الاقتصادية له، ولأنه يعمل على تشغيل الزراعة والفلاحين ويستخدم منتجاته فى عدة صناعات منها الغزل والنسيج وبذوره كاعلاف للمواشى، ويصدر للخارج فيوفر العملة الصعبة، ولذلك ألفوا له الأغانى والقصائد فغنت له أم كلثوم "القطن فتح هنا البال أجمعوا خيره ملناش غيره يغنى البلد، ويهنى البال"، وارتبطت كل المناسبات عند الفلاح بجنى القطن فتقام الأفراح مثلا، والزواج، ومثيلاتها من المناسبات لأبناء الفلاحين بعد بيع القطن.
ومن جهته يقول عثمان عبد العظيم "رئيس الكلة" إن الكلة عبارة عن تجمعات للأطفال، والبنات والكبار الراغبين فى العمل فى جنى القطن يت جمعهم من منطقة معينة ونبدأ التجمع قبل صلاة الفجر فى مكان معين ويتم نقلهم بجرار زراعى إلى الحقل إذا كان مكانه بعيدا أو سيرا بالأقدام إذا كان الحقل قريب، ولا توجد أعمار معينة فهناك أطفال يعملون مع والديهم وهناك بنات، وهناك رجال كبار فالكل يجرى على رزقه، وهناك أسر كامله الأب، والأم والأبناء ونستمر طوال اليوم فى الحقل حتى غروب الشمس ليبدأ بعدها وزن الكميات التى تم جنيها أما عن كيفية حساب العمل فعلى حسب إنتاج كل شخص فيهم حيث يتم حساب الأوزان اليومية التى جناها العامل ثم يتم الإتفاق معهم على كيفية الحساب سواء أسبوعى أو شهرى أو نهاية الموسم وكل حسب رغبته ويتم كتابة الأوزان اليومية فى نوته معدة لذلك ونهاية الشهر أو الأسبوع تحسب الكميات.
وتضيف "سماح" تلميذة بالصف السادس الابتدائى أنها تأتى إلى الكلة بصحبه أخيها وأختها وهم أكبر منها للعمل فى جنى القطن حتى يتمكنوا من شراء الأدوات الدراسية لمساعده والدهم فى المصاريف التى لا يقوى على تحملها كونه فلاحا فقيرا ولديها من الأخوات 6 معظمهم فى مراحل التعليم وأشارت سماح إلى أنهم يتقاضون المبلغ الإجمالى لهم من صاحب الكلة فى نهاية الموسم وقبل فتح المدارس.
أما "هدى" 16 سنة فهى مخطوبة وتأتى فى موسم جنى القطن وغيرها من المواسم الزراعية حتى تستطيع أن تكمل جهازها، وتشترى ما تبقى منه حتى تساعد أهلها فى المنزل على طلباته فى الوقت الذى لديها 3 من الأخوات البنات بعضهم فى مدارس ووالدها مريض وملازم الفراش فهى تعينه بهذه الأموال التى تتقاضاها فى جهازها.
ولفت أحمد عامر "مزارع" إلى أن القطن كان للفلاح محصولا استراتيجيا هام ينتظره من العام للعام إلا أن هذا المحصول منذ نهايات عام 2003، وحتى يشهد تدهورا كبيرا بعد أن انخفض سعره وقل تسويقه وأصبح الفلاح بعد زراعته لا يجد تسويقا له فتعرضوا للخسائر فأمتنعوا عن زراعته وأغلقت مصانع الغسل والنسيج إلا أننا سمعنا هذا العام أن هناك انفراجة وهناك وعد من الدولة بشراء القطن من الفلاح وهو ما ننتظره.
يقول سامح طلعت فوزى "مزارع" من مركز أبنوب إن زراعة القطن تمر بعدة مراحل ففى البداية نقوم بتجهيز الأرض بعد الانتهاء من المحصول الشتوى، وذلك من خلال "السباخ البلدى" وغيرها من التجهيزات، ثم الحرث ثم تنظيم الأرض إلى خطوط طولية ونطلق عليها سرابة" وتروى هذه الخطوط قبل الزراعة، ثم نبدأ فى تخضير الأرض، وبعدها يتم متابعة الأرض وتنظيف الحشائش ورش القطن بالمبيدات ومتابعة أعمال الرى والتنظيف "حتى نظل الى مرحلة الجنى".
واشتكى سامح من التكلفة العالية للأسمدة والمبيدات، فضلا عن تكلفة العمالة التى تأخذ أكثر من ربع المحصول مع عدم الاهتمام بتسويق المنتج وإعلان أسعارة وعدم تسليم الفلاحين للأجولة التى سيتم وضع القطن بها.
وقال المهندس ابراهيم سرور وكيل وزارة الزراعة إن مديرية الزراعة تتابع جنى القطن بالمساحات المزروعة، التى تصل إلى 3370 فدانا، مشيرا إلى أن ماتم الانتهاء من حصده حتى الآن وصل إلى 1500 فدان.
وأوضح سرور أن السعر المبدئى حتى الآن 2500 جنيه للقنطار وأنه خلال 72 ساعة من تسليم القطن للحلقات وفرزه سيتم بعدها استلام المستحقات المالية للفلاح، مشيرا الى أن الأجولة المخصصة لجمع القطن وتوريدها للحكومة موجودة فى الجمعيات الزراعية التابعة لها الأرض أو التى ضمن حيازتها.
مع بداية أول شعاع لنور الشمس يتعانق الأبيضان " النور والقطن" بيد البنات والفلاحين لتبدأ أول قطفة التى تعد الأهم بالنسبة لهم نظرا لاختلاط قطرات الندى بالقطن فيصبح القطن أكثر وزنا آخر اليوم فيكون المقابل أكثر لذا يبكرون فى الذهاب إلى الحقل.
" الكَلة" اسم يطلق على مجموعة الفلاحين والفلاحات الذين يقومون بجنى القطن يبدأون يومهم متجهين إلى حقول القطن ممسكين ببعض الأكياس البلاستيكية الصغيرة يضعون فيه ما يسد جوعهم وعطشهم طيلة يوم شاق يبدأ مع الساعات الأولى للصباح.
فتيات ينتظرن وزن القطن
جني القطن بالاراضي الزراعية
القطن علي الجرار الزراعى
الفلاحات يحملن القطن
الكلة أثناء عودتها من العمل
الفتيات بحقول القطن
وزن القطن
الجرارات اثناء تحميل القطن
اجولة القطن بالاراضي الزراعية
الفلاحون يجمعون القطن بالاجولة
اطفال وفتيات ضمن جامعى القطن
جنى القطن بأسيوط
رجال يحملون الجولة القطن
تعبئة القطن في الاجولة
وزن القطن
تدوين الكميات التى تم جمعها
وزن القطن آخر اليوم
متابعة ميزان القطن
جانب من وزن القطن
صاحب الأرض يتابع الوزن
ربط الأجولة بعد الميزان
البنات يحملن اجولة القطن
جنى القطن باسيوط
جنى القطن
وزن القطن
طفل يجنى القطن
جنى القطن بأسيوط
طائر ابو القردان صديق الفلاح
اطفال يجنون القطن
طائر ابو القردان
بنت تجنى القطن
اثناء القاء القطن فى الأجولة
القطن المصرى
جامن من عمل الكلة
صورة لجنى القطن
الكلة داخل الحقل
تفريغ عبوات لقطن
جانب من الجنى
القطن اثناء جنيه
افراغ الأجوة اثناء الجنى
بنت تشارك فى الجنى
جنى القطن
جنى القطن فى اسيوط
جنى القطن
المشاركة فى الجى
جنى القطن
طفل يربط الجوال
اثناء الجنى
جانب من اعمال الجنى
جنى القطن باسيوط
اطفال وكبار خلال الجنى
الفتيات تشارك فى جمه المحصول
جمع القطن باسيوط
بدء اعمال الجنى
بدء جنى الذهب الأبيض
المشاركة فى الجنى
جانب من اعمال الجنى
محصول القطن باسيوط
الذهب الابيض
القطن المصرى
القطن بع جمعه
عودة العمال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة