العمالة الأجنبية قرابين النظام القطرى.. "موزة" تستغل العمال الفقراء فى تحسين صورة "تنظيم الحمدين".. وسلطات الدوحة تمنح الوافدين المال مقابل تنظيم تجمعات مؤيدة لأمير الإرهاب والإساءة لدول "الرباعى العربى"

الجمعة، 08 سبتمبر 2017 12:00 ص
العمالة الأجنبية قرابين النظام القطرى.. "موزة" تستغل العمال الفقراء فى تحسين صورة "تنظيم الحمدين".. وسلطات الدوحة تمنح الوافدين المال مقابل تنظيم تجمعات مؤيدة لأمير الإرهاب والإساءة لدول "الرباعى العربى" العمالة الأجنبية قرابين النظام القطرى
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مظاهرات تأييد مدفوعة الأجر وشعبية وهمية وأنصار غرباء، يحاول النظام القطرى من خلالهم أن يرضى كبريائه ويقنع العالم بأنه لايزال نظاما مرغوب فيه رغم كل الممارسات المفضوحة، والسياسيات العبثية والخطوات الشيطانية التى قام بها حيال جيرانها وأشقاءه العرب، لكن ما أن اقتربت من هذه التجمعات التأييدية ستتعرف على ملامحهم الآسيوية التى تحكى خلفها قصة الفقر والعوز الذى من أجله رضخوا لمال آل ثانى الحرام، ووقفوا تحت أشعة الشمس الحارقة لبضع ساعات، وارتضوا أن يكونوا كومبارس وتصويرهم كقطريين يدعمون سياسات الدوحة.

 

هكذا استغل النظام القطرى الإرهابى العمالية الأجنبية خاصة الأسيوية القادمة من الهند ونيبال وسريلانكا وباكستان وبنجلاديش وأفريقيا أيضا، لتحسين صورته أمام العالم، منذ المقاطعة العربية لإمارة قطر، ومحاولة كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، إرغام الدوحة على وقف تمويلها للإرهاب عبر حزمة عقوبات، لكن ما لبث أن فضحت مخططاته، فقد كشف مقطع فيديو تم تبادله مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى، استغلال هؤلاء العمال الفقراء المحرومون من أبسط حقوق العمالة المنصوص عليها فى القوانين والمواثيق الدولية، وجمعهم فى الشوارع لإظهار تأييد زائف للنظام.

 

 

العمال الوافدين أداة فى يد السلطات القطرية
العمال الوافدين أداة فى يد السلطات القطرية

 

استغل نظام الحمدين الأوضاع السيئة التى تعيشها العمالة الأجنبية، وعدم تلقيهم الرواتب لأشهر، وأظهرت وقامت السلطات باستئجار عمالا أسيويين وإرغامهم على القيام بوقفات تأييدية للنظام، للتصدى لموجة الغضب المكتومة، ومخاوفه من اندلاع ثورة شعبية ضد حكم الأمير تميم بن حمد، وكانت من بين العمالة الآسيوية أن استعان النظام القطر بهنود وباكستانيين بسبب وضعهم المعيشى السئ من أجل القيام بتجمعات موالية للأمير تميم تهتف باسمه، وتوقع على لوحاة "تميم المجد" المنتشرة فى شوارع الدوحة، فى خطوة تظهر مدى خوف السلطات القطرية من ثورة الشعب القطرى والمعارضة التى قد تفجر انتفاضة شعبية عارمة فى أى لحظة مع تصاعد حالة الاستياء.

 

العمالة تحت الشمس الحارقة لتأييد تميم
العمالة تحت الشمس الحارقة لتأييد تميم

 

استئجار العمالة الأجنبية خطوة أكدت بما لا يدع مجالا للشك حالة الرعب التى يعيشها النظام القطرى جراء شعور الأسرة الحاكمة بخطورة الموقف الذى باتت فيه، منذ أن ابتعد ابنها العاق الأمير تميم بن حمد، عن أشقائه العرب وارتمى فى أحضان الأتراك والإيرانيين، وبدأت تبحث عن خطوات تمكنها من استمرارية النظام.

 

وكان للمظاهرات التأييدية المصطنعة مردودها لدى المعارضة القطرية التى علقت على الأمر، قائلة: "إنه فى غياب واضح للمواطنين القطريين عند لوحات تميم المجد فى شوارع الدوحة، استعانت الحكومة بالباكستانيين والهنود للتوقيع على وجه تميم"، وأظهر المواطنون القطريين استيائهم من التعمد فى تهميش صوتهم وإسكاتهم.

 

]m gjldlقطر تستعين بباكستانيين وهنود لإقامة تجمعات مؤي
قطر تستعين بباكستانيين وهنود لإقامة تجمعات مؤي

 

 

وتحت وطأة نظام الكفيل والقيود التعسفية بحق العمال والمعيشة المتردية وتدنى الأجور ووقوف القوانين القطرية ضد مصالحهم، اضطر مئات العمال الأجانب الرضوخ للنظام التعسفى، والهتاف لتميم وتملق النظام الإرهابى، حتى تتمكن من تغطية نفقاتها ومتطلباتها من خلال الأموال القليلة التى تمنح لهم مقابل الخروج لتأييد الأسرة الحاكمة.

 

ويرى مراقبون أن إقامة تجمعات مؤيدة للنظام فى قطر، ليست جديدة فالنظام يسير على خطى العناصر الإرهابية التى يؤويها ويمنحها ملاذا آمنا، مشددين على أن العناصر الإجرامية التى تعيش داخل قطر، هى التى ترسم للنظام سياساته التى يسير عليها منذ أن بدأت الأزمة الخليجية 5 يونيو الماضى.

 

العمالة الوافدة فى قطر
العمالة الوافدة فى قطر

 

 

وتتزعم الترتيب والإنفاق على هذه التجمعات للعمالة الأجنبية فى قطر والدة تميم الشيخة "موزة"، وبحسب مصادر فى المعارضة القطرية، من داخل الدوحة، أن والدة تميم هى التى تقف وراء الترتيب لهذه التجمعات التى شهدتها أنحاء متفرقة من شوارع الدوحة لاسيما عند اللوحات المنتشرة فى أنحاء قطر وتحمل صورة تميم، وأن أغلب من يهتفون فيها ليسوا قطريين بل أجانب من الباكستانيين والهنود، كما تتحمل موزة نفقة هؤلاء العمال، وتحمى القوات التركية المنتشرة فى أنحاء البلاد تلك التجمعات.

 

وأضافت المعارضة أن التجمعات خرجت لتأييد تميم، أمام تظاهرات مضادة قد تخرج إلى الشوارع فى أى لحظة، بعد أن بات النظام يدرك خطورة سياساته الشيطانية والاستقواء بعناصر الحرس الثورى الإيرانى والجنود الأتراك، ويخشى سيطرة تلك القوات الأجنبية على الإمارة وعزله عن الحكم.

 

باكستانيين وهنود يهتفون لنظام تميم
باكستانيين وهنود يهتفون لنظام تميم

 

وأدانت منظمات دولية استغلال النظام القطرى وممارساته القمعية للعمالة الأجنبية وإجبارهم على الوقوف فى درجات حرارة مرتفعة لتأييد نظامه، وحذرت من تواصل النظام ممارساته القاسية ضد العمالة الوافدة، التى تعتمد عليها البلاد بشكل متزايد فى تطوير ملاعب وبنية تحتية استعدادا لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة