الخطوات العشر لمكافحة الإرهاب.. أمريكا تضع استراتيجية متعددة الأهداف والوسائل للقضاء على ظاهرة الجماعات المتطرفة.. أبرزها طريقة التعامل مع كوريا الجنوبية.. وحظر سفر الإرهابيين أحدث الآليات

الأربعاء، 10 يناير 2018 11:30 م
الخطوات العشر لمكافحة الإرهاب.. أمريكا تضع استراتيجية متعددة الأهداف والوسائل للقضاء على ظاهرة الجماعات المتطرفة.. أبرزها طريقة التعامل مع كوريا الجنوبية.. وحظر سفر الإرهابيين أحدث الآليات الخطوات العشر لمكافحة الإرهاب
كتب محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية خطة لمكافحة الإرهاب تشكلت من 10 آليات، وحددت من خلالها طرائق التعامل مع التهديدات الإرهابية ووقف فاعليتها خاصة تلك المتعلقة بالجماعات المسلحة أو الحكومات التى تمثل خطرا على السلم والأمن الدوليين.

 

وفى العام الماضى وضع مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية خطة لقيادة الجهود الدبلوماسية لوزارة الخارجية لدحر تنظيم داعش والقاعدة، وكذلك حزب الله والجماعات الإرهابية العالمية المتعدية للحدود الجغرافية والعابرة للقارات، خاصة تلك التى يمثل النطاق الجغرافى لنشاطاتها وعملياتها عددا من القارات.

 

وحصل "اليوم السابع" على النص التفصيلى للخطة، التى فعلتها الخارجية الأمريكية من خلال تعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب وبناء قدرات دول خط المواجهة وتحسين تبادل المعلومات وأمن الحدود لمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين من سوريا والعراق، ومقاومة ما وصفته بــ"الإرهاب الذى تدعمه إيران" وإدراج المزيد من الإرهابيين وقطع تمويلهم، وكذلك مكافحة أيديولوجية الإرهاب والتجنيد.

 

أولا: قرار مجلس الأمن الدولى 2396

اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2396 فى 21 ديسمبر، والذى يوفر أدوات جديدة للدول الأعضاء من أجل الكشف عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب والإرهابيين المحليين ومكافحتهم. وقد صاغت الولايات المتحدة وقادت المفاوضات حول القرار والذى يتطلب من جميع أعضاء الأمم المتحدة استخدام بيانات أسماء المسافرين لوقف سفر الإرهابيين. كما أنه يوجه أعضاء الأمم المتحدة لجمع البيانات الحيوية (البيومترية)، وكذلك وضع قوائم مراقبة للإرهابيين المعروفين والمشتبه فيهم.

 

كما يدعو القرار رقم 2396 إلى وضع معايير أكثر صرامة لأمن الطيران، ويحث أعضاء الأمم المتحدة على تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب داخليا ومع بعضهم البعض.

 

ثانيا: كوريا الشمالية

أدرج وزير الخارجية الأمريكى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كدولة راعية للدولة للإرهاب فى 20 نوفمبر. واستند هذا الإدراج على ما قرره الوزير بأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية قدمت مرارا الدعم لأعمال الإرهاب الدولى، فضلا عن تعزيز عزلة بيونج يانج عن المجتمع الدولى.

 

ثالثا: الإدراج بلائحة الإرهاب

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إدراج 37 لقوائم الإرهاب فى عام 2017، من بينهم هاشم صفى الدين (قيادى فى حزب الله)، والقيادى فى داعش أحمد الخالد وأبو يحيى العراقى، وكذلك سيد صلاح الدين من جماعة حزب المجاهدين الإرهابية الكشميرية.

 

رابعا: سفر الإرهابيين

وقعت الولايات المتحدة ترتيبات لتبادل المعلومات عن الإرهابيين المعروفين والمشتبه بهم مع 10 دول إضافية، وبلغ العدد الإجمالى بذلك للبلدان 69. كما استخدمت الخارجية الأمريكية موارد برنامج منع الإرهاب (تيب) لتحديث وتوسيع والحفاظ على الهوية الشخصية بنظام المقارنة والتقييم الآمن (PISCES) فى 215 منفذا للدخول فى 24 بلدا. حيث توفر برامج منع الإرهابيين وبرنامج الهوية الشخصية بنظام المقارنة والتقييم الآمن مع الدول الشريكة التى لديها قدرات حاسمة لمنع سفر الإرهابيين عبر المطارات ونقاط الدخول الأخرى.

 

خامسا: المكافآت من أجل العدالة

فى العاشر من أكتوبر أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأتين فى إطار برنامج المكافآت للعدالة لقياديين رئيسيين لحزب الله، وهى المجموعة الإرهابية التى مقرها فى لبنان وتدعمها إيران. وهذه المكافآت هى للحصول على معلومات تؤدى إلى تحديد الموقع أو الاعتقال أو الإدانة فى أى بلد من أى منهما، وهى أولى المكافآت المرتبطة بحزب الله خلال عقد من الزمان.

 

وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية على وجه الخصوص مبلغا يصل إلى 7 ملايين دولار من أجل طلال حمية الذى يقود منظمة ما تدعى الأمن الخارجى فى "حزب الله"، وهى المسئولة عن شن هجمات إرهابية خارج لبنان تستهدف فى المقام الأول الأمريكيين والإسرائيليين.

 

وقدمت الخارجية الأمريكية 5 ملايين دولار أخرى من أجل فؤاد شكر، وهو عضو فى أعلى هيئة عسكرية تابعة لحزب الله، وهو مجلس الجهاد، والذى ساعد فى تخطيط وشن هجوم عام 1983 على ثكنات مشاة البحرية الأمريكية فى بيروت، والذى أسفر عن مقتل 241 من مشاة البحرية.

 

سادسا: مجابهة حزب الله

فى جهد مضاف لمجابهة حزب الله، اجتمعت المجموعة الأمريكية - الأوروبية لإنفاذ القانون (LECG) – التى لعب مكتب مكافحة الإرهاب دورا فى إنشائها عام 2014 – مرتين فى عام 2017.

 

واستضافت وزارة الخزانة الاجتماع الأول فى شهر مايو وركزت على كيفية قيام المجتمع الدولى على نحو أكثر فعالية على مكافحة حزب الله. وقد اجتمعت المجموعة مجددا فى ديسمبر فى أوروبا مع أكثر من 25 حكومة من الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا وأوروبا وأفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الشمالية إلى جانب الإيروبول والإنتربول.

 

وجرى التطرق إلى برامج المكافأة من أجل العدالة والمجموعة الأمريكية - الأوروبية فى إيجاز وزارة الخارجية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية.

 

سابعا: مبادرات المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب

أطلق مكتب مكافحة الإرهاب مبادرتين جديدتين مهمتين تحت رعاية المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب (GCTF). وقد أطلق إلى جانب هولندا مبادرة التصدى لتحدى عودة عوائل المقاتلين الإرهابيين الأجانب فى شهر ديسمبر، والتى ستركز على التحديات التى يطرحها مقاتلو داعش وعوائلهم عند عودتهم من مناطق القتال.

 

وأطلقت الولايات المتحدة فى منتصف نوفمبر مع المغرب مبادرة للتصدى للإرهاب الداخلى. وستعمل المبادرتان فى سلسلة من الورش فى عام 2018 على وضع دليل للممارسات المثلى غير الملزمة لصانعى السياسية والمجتمع المدنى وجهات إنفاذ القانون وبقية الجهات المعنية.

 

ثامنا: بناء القدرات

يستمر مكتب مكافحة الإرهاب مع مكتب المساعدة ضد الإرهاب التابع للأمن الدبلوماسى (ATA) فى بناء القدرات للدول الشريكة لتحديد ومحاكمة وإدانة الإرهابيين وداعميهم. وقد قدم المكتب خلال عام 2017م، 365 دورة تدريبية وورش واستشارات فنية فى مجالات تحقيقات مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والاستجابة للأزمات لأكثر من 6641 مشاركا من 41 بلدا.

ومن شأن هذه البرامج مساعدة تطوير قابليات الشركاء حتى يصلوا إلى المرحلة التى لا يحتاجوا فيها إلى مساعدة الولايات المتحدة لحماية أنفسهم.

 

تاسعا: الاستجابة للأزمات

عملت جهود الخارجية الأمريكية فى هذا الصدد على تقوية قابليات الشركاء للاستجابة للأزمات مثمرة على وجه الخصوص. وعلى سبيل المثال، ردا على الهجوم على فندق راديسون بلو فى مالى فى عام 2015، قام مكتب مكافحة الإرهاب بتمويل برنامج لمكتب المساعدة ضد الإرهاب لبناء فرق فعالة للمساعدة فى الاستجابة للأزمات.

 

وعندما هاجم الإرهابيون فندق كانغابا فى باموكو فى شهر يونيو من عام 2017، قام فريق مدرب من مكتب الأمن الدبلوماسى ومكتب المساعدة ضد الإرهاب بقيادة الرد ضد الهجوم، ما أسفر عن مقتل المهاجمين وحرر المدنيين العالقين فى الفندق. وردت فرق مدربة من مكتب المساعدة ضد الإرهاب بنجاح على حوادث فى أفغانستان وبوركينافاسو وكينيا والفلبين والصومال.

 

عاشرا: مكافحة التطرف العنيف

نمت شبكة المدن القوية التى أطلقها مكتب مكافحة الإرهاب وحكومات الدنمارك والنرويج فى عام 2015 إلى أكثر من 115 عضوا عبر القارات الستة. والشبكة هى مثال بارز على بناء القدرة على الصمود ضد الإرهاب على المستوى الشعبى، وهى تمكن المدن من التواصل مع شركائها عبر العالم وتقاسم خبراتها وتطوير الاستراتيجية الفعالة وغير المكلفة.

 

وقد استضافت مدينة آرهوس الدنماركية بتاريخ 17-19 مايو ما يقرب من 500 عمدة وصانع عقار وممارس من أكثر من 50 دولة للاجتماع الدولى السنوى الثانى للشبكة. وقد سهل مكتب مكافحة الإرهاب برنامج توأمة المدن بين بوسطن ومانشستر البريطانية، وقد تعرض كلاهما إلى هجمات إرهابية كبرى ويعملان بنشاط للتواصل مع الشباب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة