أوقف سيارته على جانب الطريق، ونزل منها جالسًا بذلك الشكل خالعًا حذائه راحة من طول المشوار، هذا هو ما تحتضنه صورة اليوم، لقطة من أحد الشوارع المصرية لذلك الرجل المصرى الذى يعمل كسائق للتاكسى، والذى أسند رأسه ليديه ليرتاح بعض الوقت.
يبدو ساكنًا ولكن سماء تفكيره ممتلئة بغيوم ما يحمل من مسئوليات، توقف على جانب الطريق يرتاح، ولكنه فى تلك اللحظة راح يحدث نفسه، عما يشغله، ومن يتعلقون به من أسرته التى تنتظره ليعود إليهم بما يحتاجون ويعينهم على مطالب المعيشة، يزدحم ذهنه بما يقابل على مدار يومه، والحال الذى تغير بعد التطور الذى حدث فى مهنته.
صورة اليوم
لقطة تخللها التفكير، والهموم، والحمل الذى يحمله ذلك الرجل، كأى أب ومواطن مصرى يبحث عن رزقه بعرق جبينه على مدار اليوم، ولكن ملجأه الوحيد فى تلك الحالة يكمن فى السعى والمجهود نحو الرزق والتسليم للخالق الذى يعلم ما بداخلك، وما تناجيه به، وكل ما يغيم سماء تفكيرك، وسيهديك ما ترجوه منه.