نجح فريق من العلماء البريطانيين فى تجديد جينات جديدة يعتقد أنها حاسمة فى تنظيم مستويات الأنسولين – الهرمون الرئيسى فى مرض السكر- خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من حالات ارتفاع وانخفاض نسبة السكر فى الدم.
وأرجع العلماء فى جامعة "كوين مارى" فى بريطانيا ما بين 1 إلى 2% من حالات السكر فى الدم، سواء ارتفاع أو انخفاض فى النوعين النمط الأول والثانى، إلى جين يسمى "مفا"، يعمل على إضعاف إنتاج هرمون الأنسولين، فضلا عن التسبب فى أورام الأنسولين فى البنكرياس، عادة ما تتسبب الأورام اللولبية فى انخفاض مستويات السكر فى الدم، على عكس مرض السكر الذى يؤدى إلى ارتفاع مستويات السكر فى الدم.
وقالت الدكتورة "مارتا كوربونيتس"، الأستاذ فى جامعة"كوين مارى"، فى لندن، "لقد فوجئنا بارتباط حالتين متناقضتين على ما يبدو داخل نفس الأسرة – مرض السكر المرتبط بارتفاع نسبة السكر فى الدم والإنسولين وهى الحالة المرتبطة بانخفاض نسبة السكر فى الدم .
وأضافت، "تبين أبحاثنا أنه من المستغرب أن نفس الخلل الجينى يمكن أن يؤثر على خلايا بيتا المنتجة للأنسولين فى البنكرياس، ليؤدى إلى هذين الوضعين الطبيين المتعارضين".
كما لاحظت الدراسة، التي نشرت فى مجلة "يناس" الطبية، أن الذكور أكثر عرضة لتطوير مرض السكر، فى حين أن أورام الأنسولين كانت أكثر شيوعا فى الإناث، ولكن الأسباب وراء هذا الاختلاف غير معروفة حتى الآن .
