بعد ترجمة "واحة الغروب" للصينية.. بهاء طاهر والناشر أصحاب حق ضاع منهم.. دار الشروق تنفى علمها بترجمة الرواية.. مترجمون: هناك قانون ملكية فكرية يضمن حق الناشرين والكتاب والصين وقعت عليه

الخميس، 18 يناير 2018 04:23 م
بعد ترجمة "واحة الغروب" للصينية.. بهاء طاهر والناشر أصحاب حق ضاع منهم.. دار الشروق تنفى علمها بترجمة الرواية.. مترجمون: هناك قانون ملكية فكرية يضمن حق الناشرين والكتاب والصين وقعت عليه "واحة الغروب" لم يعلم مؤلفها وناشرها شيئا عن ترجمتها للصينية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أغرب الأشياء فى عالم الكتابة، أن تجد كتابك بغلاف جديد ولغة لا تعرفها، وهو ما حدث مع الكاتب الكبير الروائى بهاء طاهر، بعد ترجمة روايته "واحة الغروب" إلى اللغة الصينية.

كان الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب بجامعة القاهرة كشف مؤخرًا، عن ترجمة رواية واحة الغروب الصادرة عن دار الشروق عام 2008، حيث أشار عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إلى أن باحثا صينيا يشرف على رسالة الماجستير الخاصة به، وعنوانها "ثنائية الموت والحياة ـ دراسة مقارنة بين" واحة الغروب لبهاء طاهر و"على قيد الحياة" ليو هوا، أخبره بترجمة الرواية للصينية، وهو الأمر الذى دفعه للاتصال بالروائى الكبير والذى نفى علمه بذلك.

غلاف رواية واحة الغروب بعد ترجمتها للصينية
غلاف رواية واحة الغروب بعد ترجمتها للصينية

ولفت حسين حمودة، إلى أن الباحث الصينى قام بإحضار نسخة له فى آخر زيارة إلى القاهرة، وقام هو بدوره بإرسالها إلى بهاء طاهر، والذى عبر عن سعادته بها بعد استلامها.

"اليوم السابع" تواصلت مع دار الشروق الناشر الأصلى للرواية، والذى أكدت بدورها إنها لم يتم أتاخذ موافقتها قبل ترجمة الرواية، ولا تعلم أى شيء عن تلك النسخة المترجمة، ولم يتم التواصل معها من جهة أى دار نشر صينية أو مؤسسة للترجمة هناك.

دينا مندور
دينا مندور

وحول حقوق الملكية وحق المؤلف فى مثل هذه المواقف، قالت المترجمة دينا مندور، رئيس تحرير سلسلة الجوائز، بالهيئة العامة للكتاب، وأحد أكبر سلاسل الترجمة فى مصر، إن هناك قانون واتفاقات دولية لحماية حقوق الملكية الفكرية وحق المؤلف، موقعها عليها جميع الدول بما فيهم مصر والصين، وأن ذلك القانون يضمن حق الناشرين والكتاب من أى سطو على أعمالهم.

وأضافت "مندور" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جهات الترجمة فى مصر ومنها بينها سلسلة الجوائز، تقوم بالتفاوض مع الناشر الأصلى للنص المراد ترجمته، وإن كانت الحقوق انتهت فتكون التفاوض مع  الكاتب نفسه أو أى وكيل أدبى مسئول عنها، مشيرة إلى أنه يجب أن يتم اعتماد الترجمة أيضًا قبل نشرها.

وقالت دينا مندور، إن المثقفين والأدباء، من المفترض أن يكونوا حريصين على الحقوق الفكرية، وأن يتم الاستعانة بالتراث الأدبى، دون المساس بحقوق الناشر والكاتب الأدبية، قبل المادية.

رفعت سلام
رفعت سلام

و قال الشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام، إن ترجمة أى عمل أدبى، تندرج لخطوتين منفصلتين، الأولى وهى قيام المترجم بترجمة النص الأدبى، والثانية قيام دور النشر، بالتفاوض الناشر الأصلى حول الحقوق المادية.

وأضاف "سلام"، أن هناك قوانين دولية تحمى الناشر من السطو على أعماله، وإن الدار حال تأكدها من نشر أى عمل صادر عنها، ولديها دليل على ذلك، باتخاذ كل الإجراءات القانونية التى تحفظ حقه.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة