مؤتمر الشباب
خلق العدو مصطلح «المطبلاتى» لكل من يشير إلى أى شعاع نور فى نهاية النفق المظلم، هذا المصطلح نجح فى الحقيقة فى أن يقصف مكانة كل النواب والكتاب والإعلاميين والمدونين والنشطاء الذين يسعون لرفع الروح المعنوية لهذا الشعب، ويعملون على تأكيد حالة الوحدة بين المصريين، ويساندون جهود إدارة هذا البلد فى استعادة هيبة الدولة وحالة الاستقرار الأمنى وعمليات البناء المستمرة.
أكاد أجزم أن قادة الرأى فى بلادنا امتلكهم خوف عاصف من هذه المدفعية الثقيلة، وصار كل من يحاول الإشادة بمشروع قومى هنا، أو إنجاز تنموى هناك يخشى أن يلاحقه هذا المصطلح الخبيث ظلما وعدوانا، فأصبح كثير منهم يرون الحق وينكرونه، أو يتهامسون بإنجازات الرئيس السيسى وفلسفته فى القيادة سراً، فيما يختارون كلماتهم العلنية بحذر حتى لا يهاجمهم كورال اللجان الإلكترونية فى الـ«سوشيال ميديا»، بوصف أسود وفيروس إلكترونى يصيب الجهاز العصبى للبلد اسمه «المطبلاتى».
النتيجة فى الحقيقة أن هذه الخطوات المذهلة التى قطعها الرئيس السيسى فى قطاعات مختلفة لم تنل حظها الوافر من الشرح والدعم والتأييد، ولم تتبلور إعلاميا بالشكل الذى تستحقه هذه الإنجازات، ولم تتمكن من الدخول فى شرايين المجتمع لتفتح مسام البلد ضد الاكتئاب، وضد القلق، وضد المعنويات المهزومة أحيانا، الخوف امتلك قادة الرأى فلم يساهموا بالقدر الكافى فى إبراز نتائج ما جرى، ولا الظروف التى حقق فيها الرئيس هذه النتائج، وأصبحت كلمة «المطبلاتى» تحاصر الأنفس والقلوب الطيبة من الكتاب والإعلاميين المحترمين والنواب، وحالت دون دخول كوادر احترافية مخلصة لشرح ما جرى، وبيان أثره على الاقتصاد والسياسة ووضع مصر الإقليمى.
هذا المصطلح باطل جملة وتفصيلا، ولا ينبغى أن يبقى سورا يحجب عن مصر التفاؤل ويحول بيننا وبين الحياة بمعنويات مرتفعة، معنويات الناس هى كل رصيد هذا البلد، فإن علت وابتهجت تبسم لنا المستقبل، وإن تدنت واكتأبت تكسرت عزائم البلد على صخرة سوداء مظلمة.
هذا المصطلح باطل، لأن الرئيس السيسى نفسه لم يثبت عليه طوال السنوات الأربع الماضية أنه قرب الناس أو أبعدهم وفق ما يكتبونه عن شخصه، أو يتزلفون إليه بالمقالات والتصريحات، على العكس، أبعد الرئيس الكثير من المقربين دون أن يطرف له جفن، وفق ما يقدره لمصلحة مصر، ووفق الأداء والنتائج لكل الكوادر بإدارته، وعلى العكس أيضا، كانت كل لقاءات الرئيس الأخيرة، ومنتديات الشباب التى انعقدت فى محافظات مختلفة فرصة لتقديم وجوه إعلامية شابة واعدة فى الجلسات، وهى رسالة بفتح أبواب الفرص لشباب لم يكتبوا فى حياتهم كلمة فى وسيلة إعلامية مؤثرة يمكن أن تنتسب لوصف «التطبيل»، ولم يكن لهم قبل هذه الفرصة أثر بارز فى الحياة العامة، أو فى مجال قيادة الرأى العام.
أنت تعرف إذن أن الرئيس أثبت أنه لا يميز بين الناس إلا بما يقدمونه لبلادهم، لا بما يقدمونه لشخصه، وأنت تعرف أن اللجان الإلكترونية للعدو هى من اخترع هذه المدفعية الثقيلة، وأنت تعرف كذلك عن نفسك أنك لا تعمل من أجل الرئيس، بل تنحاز أولا وأخيرا لبلادك ولشعبك، فأرجو أن تتوقف عن الخوف، ولا ترتعد فرائصك بهذا الفزع، واجعل مصر مبتغاك، وارفع معنويات أهل بلدك، وقل الحقيقة فى إنجازات مصر.
الرئيس بدأ مؤتمر أمس ليتحدث عما قدمت يداه للبلد، فهل سيخشى كل منكم أن يتحدث عن هذه الإنجازات ويرفع معنويات البلد، لأنه يخاف من أن تشتمه لجان العدو بوصف «المطبلاتى»؟!
«لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى».
وإذا كان خير الجهاد كلمة الحق فى وجه سلطان جائر، فإن ما يساويها من جهاد، فى ظنى، كلمة الحق لرفع معنويات شعب حائر.
أقول للرئيس.. أشكرك لأننا نعرف كيف تحقق كل هذا الإصلاح، وكل هذه الإنجازات تحت القصف والتآمر والخيانات فى هذا الإقليم، وأقول لكل من يحب هذا البلد، كن «مطبلاتى» للبلد، ولا تكن خائنا لشعبك وتتركه فريسة لدعايات العدو.
مصر من وراء القصد.
الرئيس عبد الفتاح السيسى
عدد الردود 0
بواسطة:
حفاة الوطن
المطبلاتى هو من يهول في حجم الانجازات الغير حقيقية ويخفى السلبيات !!
اما من يذكر الحقائق الموجودة والانجازات الحقيقية ومعها ايضا السلبيات وطريقة التغلب عليها فهذ ليس مطبلاتى ولا مطيباتى ولا مطبطباتى ولكنه قد يزعل منها البعض ورغم ذلك فالحقيقة دائمة مطلوبة بحلوها ومرها فلا احد عاقل ينقل الانجازات الكبيرة التى تحققت ومعظمها ليس بفضل الحكومة ولكن بفضل خير اجناد الارض ومعهم محلب في مجال الطرق والكبارى والاسكان والكهرباء وغيرها لكن في المجال السياسى فلا يزال امامنا الكثير ونريد احزاب قوية تعمل في الشارع وسط الجماهير بعيدا عن المقارات العائلية المكيفة ونريد برلمان يشارك في اختيار اكثر من ثلثى الشعب المصرى ويعبر بجد عن مطالبهم ونريد عدالة اجتماعية ومحاسبة كل من يتلاعب في الترقيات والتعيينات حتى لا يصل الفاسدون الى مواقع قيادية عن طريق الرشوة او المحسوبية ومطلوب حلول عاجلة للتصدى لمشاكل الشباب خاصة البطالة وعجم القدرة على الزواج حتى لايكونوا فريسة للارهابيين
عدد الردود 0
بواسطة:
wael younis
كلمة الحق...
تحياتي علي هذا المقال المحترم المباشر في مقصده والذي يطرق باب لأول مره خاف ان يقترب منه الكثيرون وهو اذا كنت تخشي من قول الحق فستكون اول من يدهس من ما سببوا لك هذا الخوف . حب الوطن ليس تطبيل الأشاده بما تحقق ليس تطبيل الأمل في ماهو قادم ليس تطبيل احترام وطنك ليس تطبيل احترام رئيسك علي مافعله للوطن وان كنت تختلف معاه ليس تطبيل . اصبحنا في زمن هدم الرموز ولكن في حالتنا اصبح اعداء الوطن يهدمون الوطن من اجل كرهههم لرموز الوطن ومن يخدموه. تحياتي خالد بك علي هذا المقال الأستثنائي..
عدد الردود 0
بواسطة:
بركة
صدقت .. هذه هي الحقيقة ..
وسط أمواج السلبيات التي يتناولها الإعلام .. وسط السهرات الممتدة حتى الصباح عن التحرش والخناقات والزبالة والكليبات الاباحية .. إذا جاءهم اتصال يقول .. يا ناس فيه حاجات حلوة وإيجابية في مصر .. بسرعة يشخط المذيع الشهير في المتصل بأعلى صوت ( إييييه .. انت عايزني أطبل .. أنا مبعرفش اطبل .. خلاص ؟؟ ) !!!!!!! .. لقد لمست الجرح الأليم يا أستاذ صلاح .. كان الله في عون أم الدنيا
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
صدقت
أتفق معك في كل كلمة وردت في مقالك اللجان الإلكترونية أصبحت قنبلة موقوتة تهدد مجتمعنا
عدد الردود 0
بواسطة:
زيزو
المشكلة فى مستوى الاعلام والاعلاميين واسلوبهم الركيك و الغير مهنى!!!
من الممكن ان تقدم انجازات الرئيس بصورة مهنية رصينة وباستخدام تقارير مصورة ميدانية باحترافية والحوار مع خبراء حقيقيين فى المجال وتدع الحكم للمشاهد والانجازات تتحدث عن نفسها، ولكن ما يحدث احيانا يطلع مذيع يصرخ ويتنطط باسلوب سخيف ويرقع ارقام من دماغه ويعمل البحر طحينة والاسعار هاتنزل!!! ويجيب ضيوف على نفس المستوى الركيك فتطلع الطبخة سيئة والصورة مسفة وتخصم من رصيد الرئيس بدون ذنب له وتاتى بنتائج عكسية،و للأسف ان هؤلاء يتم حسابهم على الرئيس ويقولك اعلام السيسى وهو برىء منهم بل واكثر من مره نبههم بأدب واخرها مع هجومهم على السودان!!! الاعلام المصرى اخطر واكبر مشكلة فى مصر ولابد من وضح حل جذرى له!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
بركة
يدمر علاقاتك بدول شقيقة في لحظة .. ويروح بيته بعد ما يخربها .. والمصيبة انه فاكر انه بيدافع عن مصر
مننساش مباراة الجزائر .. لما إعلامنا السطحي والمسكين بلع الطعم من الخنزيرة وبدأ يشرشح .. كنا على وشك نفقد شعب شقيق وعزيز .. قال إيه..عشان كاس العالم والجزائر الحبيبة أهم لنا من ألف كاس عالم .. فين العلم والوعي والفطنة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
تحياتى لمقالك ووصفك لهذا المصطلح البغيض
للأسف كل مرة يخترعوا لنا مصطلح ويمشى البعض فى ركابهم ..مرة اخترعوا مصطلح فلول لكل من يعارضهم وسار الإعلام فى ركابهم ...وبعدها اخترعوا مصطلح عسكر الذى لا ينطبق على الجيش المصرى لأنه جيش وطنى م ن أبناء الشعب المصرى وليس مرتزقة ...ومرة ثالثة اخترع باسم يوسف العميل لأمريكا وومن ضمن إعام الجماعة الإرهابية مصطلح مطبلاتى عقب ثورة 30 يونيو لكل من يحب بلده ويكره الجماعة الإرهابية ....ويتم ترهيب أى مصرى فخور ببلده وقائدها حاليا بهذا المصطلح البغيض ...والغريب أن فيه جهة حكومية أرادت الكلام عن التحديات الموجودة فى مصر والإنجازات وقالت مصطلح مطبلاتى ومقللاتى ؟؟؟ ...من له مصلحة فى إرهاب الشعب المصرى فى الإعلان عن حبه لوطنه فى مقابل جماعة إرهابية تكره بلدها وتحاول كل يوم تدميره وقتل أبنائه وتستدعى قوى الشر فى الخارج لمعاداة وطنها؟؟؟ ورسالة اقولها لكل من يذكر هذا المصطلح البغيض لو تحسبون الوطنية وحب البلد تطبيل ..فأنتم مطبلاتية لجماعة إرهابية حقيرة قامت من أجل هدم الدين والأوطان ..والمتاجرة باسم الدين وتشويهه ..مازلتم تطبلون للجاسوس مرسى ولحسن البنا الماسونى الذى أعاد لنا فكر الخوارج فى العصر الحديث الذى خلف لنا كل الدمار والخراب ليس فى مصر وحدها بل فى العالم أجمع ...تطبلون لقردوغان الذى يعد من أكبر الديكتاتوريين فى العالم ...تطبلون لتميم بن موزة