كعادته فى عدم المبالاة بالانتقادات والاتهامات الموجهة له، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أسماء الفائزين فيما وصفه بجوائز الأخبار الكاذبة، فى تهكم من جانبه على وسائل الإعلام المعارضة له.
وتقول صحيفة "الجارديان" إن ترامب استخدم منصته المفضلة تويتر لإعلان الفائزين الذين تراوحوا بين أخطاء بسيطة ارتكبها صحفيون على السوشيال ميديا إلى تقارير إخبارية تطلبت تصحيحا فيما بعد، وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سى أن إن" الأكثر تكرارا.
وتم الكشف عن الجوائز على موقع لجنة الحزب الجمهورى، وليس على أحد المواقع الخاصة بالبيت الأبيض التى يفترض أنها لا توجه انتقادات للصحافة والإعلام. ونتيجة للاهتمام الكبير بهذه الجوائز حدث انهيار لرابط اللجنة الجمهورية الذى نشره ترامب على حسابه.
وكتب ترامب على تويتر يقول إن عام 217 كان عام انحياز مفرط وتغطية إعلامية غير نزيهة وحتى معلومات كاذبة مخجلة. وتركزت أغلب القائمة على تحقيقات تناولت تواطؤ حملة ترامب مع روسيا للتأثير على الانتخابات الأمريكية عام 2016، وقد وصف ترامب مرارا هذا التواطؤ المزعوم بأنه أخبار زائفة على الرغم من إجماع الحكومة الأمريكية وحلفائها أن موسكو عملت للتأثير على السباق الرئاسى لصالح ترامب.
أما عن الفائزين بالجوائز فجاءوا كالتالى:
1- المركز الأول بول كروجمان الحاصل على جائزة نوبل فى الاقتصاد، وكاتب عمود لصحيفة "نيويورك تايمز"، الذى تنبأ عشية فوز ترامب أن الأسواق لن تنجو من انتخابه وأن الاقتصاد سينهار.
بول كروجمان
2- المركز الثانى الصحفى براين روس الذى تم إبعاده نهائيا من بث قناة "أيه بى سى نيوز" لنشره أخبارا غير صحيحة عن قضية "التدخل الروسى" فى الانتخابات الرئاسية.
3- فى المركز الثالث فى قائمة "الفائزين" كانت قناة CNN، والتى قالت إن صهر الرئيس الأمريكى جاريد كوشنر تلقى عرضا من موقع ويكيليكس لاستكشاف وثائق من بريد الحزب الديمقراطى قبل نشرها.
4- فى المركز الرابع حلت مجلة "تايم" بعد أن قالت أن ترامب قد أمر بإزالة تمثال مارتن لوثر كينج من المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض.
5- ذهب المركز الخامس إلى مراسل صحيفة "واشنطن بوست" ديف ويجل الذى نشر على تويتر صورة لملعب، حيث كان من المفترض أن يتحدث ترامب أمام مؤيديه، وتظهر الصورة أن المدرجات نصف فارغة، وعلق عليها ساخرا: "إلى من يخطب ترامب".
6- فى المركز السادس يأتى بيان شبكة "سى أن إن"، والذى قال إن ترامب قام بإطعام السمك خلال زيارته لرئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى.
ترامب يطرد مراسل سى إن إن فى مشهد يلخص خلافه مع الشبكة
7- فى المركز السابع، جاءت أيضا "سى أن إن" به بسبب تقرير حول "التواصل مع روسيا" من خلال أنتونى سكاراموتشيى، الذى بقى لبضعة أيام فقط كمدير البيت الأبيض لشئون الاتصالات.
8- حصل على المركز الثامن تقرير "نيوزويك"، زعم أن السيدة الأولى فى بولندا رفضت مصافحة ترامب.
9- فى المركز التاسع، تقرير شبكة سى إن إن، الذى أكد أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق جيمس كومى لم يخبر ترامب مطلقا أنه لن يتم التحقيق معه بشأن قضية "التدخل الروسى".
10- فى المركز العاشر، تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز" أفاد بأن الإدارة حذفت من على موقع الحكومة دراسة عن تغير المناخ.
وقد تعرض ترامب لانتقادات عارمة بسبب هذه الجوائز. ففى مقال بواشنطن بوست أمس، الأربعاء، وجه السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين تحذيرا لترامب بسبب موقفه المناهض للإعلام، ودعاه إلى التوقف عن مهاجمته، وقال إن المحاولات التى يقوم بها ترامب لتقويض الصحافة يراقبها عن كثب قادة أجانب يستخدمون بالفعل هذه الكلمات كغطاء وهم يسكتون ويغلقون أحد الركائز الأساسية للديمقراطية.
بينما قال السيناتور الجمهورى جيف فليك أمام الكونجرس أن عام 2017 كان عام الحقيقة، الموضوعية الدامغة، الحقيقة القائمة على الأدلة، التى تعرضت للتشويه والانتهاك أكثر من أى وقت فى تاريخ بلادنا على يد أكبر شخصية فى حكومتنا".
جون ماكين
وتابع فليك الذى أعلن عدم ترشحه فى نهاية ولايته فى أواخر 2018 أنه "لم يعد من الممكن تجاهل الهجمات على وسائل الإعلام التى يقوم بها رئيس لا يقبل الانتقاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة