أقل من 48 ساعة وتحل الذكرى السابعة لثورة يناير 2011، ونتذكر دائما تلك الثورة التى اختطفها الإخوان، وأيضًا جرائم تلك الجماعة الإرهابية طيلة تلك السنوات ومحاولاتهم لإسقاط مؤسسات الدولة وزعزعة استقرارها، وسقط شهداء من الجيش والشرطة لكى ينعم المصريون بالأمن والاستقرار لكنهم فى أعلى المنازل والجنات، كما جعل الله تدبيرهم فى تدميرهم وأنقذ مصر من مصير كانوا يسعون إليه، وحمى الله بفضل جيش وشرطه ووعى شعب كشفهم مبكرًا مصر بمصر فى طريقه.
"ابنى هيشفع لنا يوم القيامة، وشرفنا ولم يول الدبر معركته فى سبيل الله ووطنه الغالى"، هكذا استهل والد الشهيد مجند إسلام محمد الباز، ابن محافظة الدقهلية، الذى راح ضحية عمل إرهابى، بشمال سيناء بمحافظة الدقهلية، وتم تشييع جثمانه فى جنازة شعبية ورسمية مهيبة، حيث كان الشهيد محبوبا بمسقط رأسه.
وقال والد الشهيد "الباز": " فلذة كبدى الشهيد البطل كان أكبر أبنائى وأحبهم إلى قلبى، وأول فرحتى، وبدأت بحياته حياتى، تم تجنيده وكنت خائفا عليه جدا بسبب الوضع فى مناطق معينة بشمال سيناء، ولكنه كان يرفع من روحنا المعنوية، وكان يخفف عنا القلق، وكان كل مرة يعود فى إجازة، يقولنا عمر الشقى بقى، وسيبيوها على الله، ولو رحت هبقى سعيد، لإنى هروح شهيد، هو فى حد طايل يموت شهيد".
وأضاف والد الشهيد، إن ابنه كان معروفا عنه حسه الفكاهى وخفة الدم وسرعة البديهة، وكان دائما فى آخر كل مرة يتحدث فى إجازاته من أول تجنيده عن فضل الشهادة، وفضل الموت فى سبيل الله، حتى نال ما يريد، مضيفًا: "حديثه كان بيقلقنا زيادة، أصلا هو لم يكن متدين قبل دخول الجيش، ولم يكن منضبط فى الصلاة، وانضبط فى الصلاة مجرد أن دخول الجيش، وكان يستيقظ فى كل صلاة الفجر، أثناء إجازته".
وتابع والد الشهيد: "الجيش لم يعلم ابنى الدين فقط، بل علمنا نحن الآخرون، فالبيت كله أصبح يداوم على الصلاة والقرآن، الأمر الذى غير حياتنا جميع أنا ووالدته وأشقائه،ولم أكن أتوقع فى يوم من الأيام موته شهيدًا، وقلبى انفطر عليه، ولكن بعد دفنه والتفكير فى ما كان يقوله، هدأ قلبى وروعى، ولم أكن أتخيل أنى سأصبر على فراقه بهذه السرعة، الله يصبرنا".
وتابع والد الشهيد حديثه: "كلما نرى الرئيس السيسى، البلد تزداد رفعة، والقضاء على الإرهابيين القتلة مستمرا، يهدأ روعنا، كلما نرى الخير لمصر وافتتاح مشاريع جديدة، نعرف أن دم فلذة كبدى لم يذهب هدرا، وأن لم يكن تضحيات اسلام فى الفراغ، وأن حديثه عن الوطن والشهادة والتضحيات كان حقيقى، لم يكن مجرد شحن معنوى".
أم الشهيد لم تخلع ثوبها الأسود بعد، فمرت سنة وعدة أشهر على نجلها، ولكنها أخرت خلعه حتى يحدث ما فى مرادها، ورفضت الظهور أمام الكاميرا، أم البطل كما تلقب نفسها قالت: "لن أخلع الأسود إلا بعد أن يخرج الرئيس السيسى ويعلنها صريحة وواضحة قضينا على كافة الإرهابيين، وقتلنا آخر إرهابى فى مصر، ويتم عمل سرادق عزاء ضخم، يقف فيه السيسى وقادة الجيش والشرطة، فى ميدان التحرير، ويقرأ فيه كبار شيوخ الإذاعة، ويتلقى القادة العزاء فى إسلام ومن معه، وبعدين أخلع الأسود، وأتصور فى التليفزيون والجرايد إنى أخذت ثأر ابنى، الشهيد البطل.
وهنا يقطع شقيق الشهيد الحديث متدخلًا، أن مصر تستحق أكثر من ذلك، متابعًا: "مستعدون أن نفدى وطننا بأغلى من الدم، لم يؤثر فينا شئ، ولن نسمح للإرهاب، بالفساد فى مصر، وسوف نؤيد ونساند الرئيس السيسى، حتى آخر قطرة من دمائنا، وآخر قطرة من دماء الإرهابيين، وسوف نستمر فى مساندة الجيش من أجل أن يعود حق أخى، وحق كل الشهداء الذين بذلوا دمائهم رخيصة فى سبيل الله ثم الوطن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة