أكد الدكتور محمود عفيفي أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون،خلال المؤتمر السنوى لمعهد بحوث أمراض العيون، الذي يختتم فعالياته اليوم الجمعة، أن القرنية المخروطية تمثل ضعف في أنسجة القرنية، وهى عادة ما تظهر في سن النمو،وتتطور مما تسبب قصر فى النظر واستجماتزم غير منتظم وتؤدى إلى ضعف الإبصار، مشيرا إلى أن هناك تقدم فى علاجها، بزرع حلقات دقيقة فى جدار القرنية لتحسين الإبصار.
وقال الدكتور محمود عفيفى: فى بعض الحالات المتقدمة تحدث عتامات في وسط القرنية، مما يؤدى إلى احتقان بالعين، وضعف شديد بالإبصار، وهذه الحالات المتقدمة التى بها عتامات تحتاج إلى عملية ترقيع قرنية بطريقة حديثة عن طريق استبدال جزء فقط من سطح القرنية للتغلب على العتامة عكس الطريقة المتبعة قبل ذلك، من تغيير كامل للقرنية، وهذه الجراحة الحديثة لا تحتاج إلى فتح العين نفسها، وإنما هي عملية تتم فى سطح القرنية فقط ،وهذه الجراحة الحديثة تؤدى إلى درجة أكبر من تقبل الجسم للقرنية، وتؤدى إلى تقليل الأدوية التي يحتاجها المريض بعد الجراحة وذلك فى الحالات المتقدمة.
وأوضح أن هناك تقدم فى علاج القرنية المخروطية مثل العلاج الضوئي، باستخدام مادة "الريبوفلافين" مع الأشعة فوق البنفسجية لتقوية أنسجة الشبكية ،وتحسين سطحها، مما يؤدى إلى تحسن في درجة الإبصار، وهذا هو أول علاج في القرنية المخروطية يعالج السبب فى ضعف الأنسجة، وهناك إمكانية زرع حلقات دقيقة في جدار القرنية لتحسين نوعية الإبصار ،وهى حلقات بلاستيكية تؤدى إلى تحسين سطح القرنية، مما يؤدى إلى إمكانية ممارسة الحياة العادية للمريض، ويعطى الفرصة عن الاستغناء عن عملية ترقيع القرنية أو تأجيلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة