أحيينا الذكرى السنوية الأولى، لأبني الشهيد عبد الله عبد الرحمن ناصر، يوم 9 يناير، وهو نفس اليوم الذي استشهد فيه هو وعدد من زملائه العام الماضي، عندما هاجم الإرهابيون كمين المطافي بالعريش، ووزعنا في ذكرى استشهاده لحوم مذبوحة على الفقراء، وتم استقبالي في مديرية أمن مطروح، للاطمئنان على أحوالنا والشد من أزرنا.
بهذه الكلمات بدأ والد الشهيد حديثه مع " اليوم السابع" خلال زيارتنا له في منزله بالعزبة الغربية في مدينة مرسى مطروح، لإجراء حوار معه.
والد الشهيد مجند عبد الله عبد الرحمن ناصر
وكشف الوالد ظروف استشهاد نجله عبد الله عبد الرحمن، قائلا: حدث الهجوم الإرهابي على كمين المطافي، فجر يوم 9 يناير من العام الماضي، عقب انتهاء نوبة الحراسة لابني وبعض زملائه، وتسليم الخدمة لزملائهم، وذهب عبد الله وزملائه للنوم، وعندما حدث الهجوم، خرج هو وزملائه فوجدوا زملائهم في الخدمة استشهدوا، فاشتبكوا مع الإرهابيين حتى استشهدوا هم أيضا، وكان عبد الله آخر من استشهد في الكمين.
وتابع: أنا كنت حاسس باستشهاده قبلها بشهر، لأنه كان يقول لي الإرهابيون بيطلعوا لنا من تحت الأرض، وقلت له يا ابني لقد قلت لك هحاول أنقلك من هناك وأنت رفضت وقلت أنك مش أقل من الناس اللي معك هناك، فقال لي والله يا أبي ما هنسيبوهم ولا هنسيب حقنا، يا أحنا يا هم، وكان يذهب إلى العريش 20 يوم ويأتي إجازة 15 يوم.
والد شهيد مطروح يؤكد رضاه باستشهاد ابنه
وأضاف والد الشهيد: أنا كنت حاسس وقلبي مقبوض من قبلها، وكان كل يوم يتصل بنا الساعة السادسة صباحاً ويكلم أمه للاطمئنان عليها، وفي يوم استشهاده انتظرت اتصاله ولم يتصل، حتى سمعت في التليفزيون خبر الهجوم الإرهابي على كمين المطافي، فقلت ابني وحطيت يدي على قلبي لأنه حاسس به، لكن أنا حاسس بشهادته من قبلها بشهر، والحمد لله أنا راضي بنصيبي.
وعن تعامل الدولة معهم، قال والد الشهيد: تعاملت معنا الدولة كأسرة شهيد تعامل ممتاز، سفرونا عمرة وحج، وفي أي وقت يتم استقبالي بحفاوة في مديرية أمن مطروح، من العقيد خالد عمار والعقيد إبراهيم الشاذلي واللواء هشام نصر مدير الأمن، ويعاملونا معاملة فوق الوصف.
وعن إجراءات معاش الشهيد، كشف الوالد: ما روحتش، كل حاجة جاءت لي هنا وأنا قاعد، واتصلوا بي وقالوا تعالى خد كذا وخذ كذا، والتعامل محترم جدا.
وعما إذا كانت له مطالب من الدولة، قال: لا والله الدولة عملت معنا المطلوب، لا أريد شيئا سوى أن ابني سيد ظروفه تعبانة شوية ونفسي ربنا يكرمه بأي شغل كويس.
وتابع الأب: البلد إن شاء الله ماشية لقدام وهتتقدم وتبقى أحسن، بس أهم حاجة يسيبوا الراجل الـ 4 سنين الجايين – يقصد الرئيس عبد الفتاح السيسي- يسبوه الـ 4 سنين التانيين وبعدها يتفرجوا على البلد، الراجل حط رقبته على كفه ومشى بالبلد سيبوه بقا، المفروض كان يبقى في استفتاء عليه مش انتخابات.
وشدد والد الشهيد على تأييده للشهيد بقوله: طبعاً مؤيده وماشي صح 100% ولو أي خلل حصل البلد هتتعب، لكن هو كدا ماشي لقدام كل يوم عن التاني، شوف المساكن والمدارس والمستشفيات، والمياه، في إصلاحات جامده في البلد، ولا 200 سنة كانت حصلت الحاجات اللي هو عملها دي في البلد، في ناس تاني مسكت البلد 30 سنة معملتش حاجة، وهو مسك البلد 4 سنين بس سيبوه الـ 4 سنين التانيين، وأنا ضد أن تكون فترته الرئاسية 4 سنين فقط، المفروض أن تكون6 سنين و6 سنين، ويبقى على طول في الحكم، ما دام ماشي على طول، الاستقرار حلو في البلد، احنا كنا فين وبقينا فين، احنا بنام وقبل كدا مكناش بنام، الحمد لله.
وعن رضائه عن تعامل الدولة مع الإرهابيين قال الأب: هناك قصور في التعامل مع الناس اللي سفكت الدم، المفروض يكون فيه محاكم عسكرية لهم، لأنه في ناس من 2011 ارتكبت جرائم دم وقاعدة في السجون بتأكل وتنام، أما الدولة كتر خيرها.
وعن التصالح مع جماعة الإخوان شدد الأب على رفضه ذلك بقوله: والله حتى لو تصالحوا معهم، هيلفوا عليك تاني ومش هيسيبوك، تصالحوا معاهم قل كدا وطلعوهم من السجون كذا مرة، مفيش تصالح معاهم، تصالح ايه !!، أي حد ارتكب جرائم دم يتحاكم عسكريا ويعدم على طول، دول كانوا بياخدوا العساكر من العربيات وهم إجازات ويموتوهم، وهم ضد العساكر وضد الدولة، وبيضربوا المدنيين في المساجد والكنائس، وعاوزين يعملوا فتنة في البلد.
والد الشهيد مجند عبدالله عبد الرحمن ناصر
الشهيد
والد الشهيد عبدالله يحمل صورته
والد الشهيد عبدالله ومحرر اليوم السابع
اليوم السابع تحاور والد شهيد العريش في منزله بمطروح
والد شهيد الشرطة كان يشعر باستشهاد ابنه قبل بشهر
والد الشهيد مجند عبد الله عبد الرحمن ناصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة