كشفت إدارة مكافحة المخدرات فى الأردن اللثام عن مصنع ينتج منشطات الأمفيتامين المخدرة المحظورة، ويتوارى خلف إدعاء بأنه يصنع منتجات نظيفة مطابقة للمواصفات.
ووضع المصنع تحت مراقبة الشرطة لأكثر من ستة أشهر قبل أن تداهمه السلطات. وتم ضبط عدد من المتورطين فى تلك الصناعة المحرمة أثناء المداهمة.
وكان المصنع ينتج مادة الكبتاجون المخدرة، وهى مادة منشطة تعتمد على مادة الأمفيتامين وتستخدم على نطاق واسع فى المنطقة لاسيما فى أوساط المتشددين فى سوريا.
والكبتاجون وهو عقار ذو تأثير نفسى اصطناعى مرتبط بتعاطى المخدرات فى الشرق الأوسط، ويقول تجار وخبراء فى سوريا إنه أداة لجمع الأموال ومنشط للمسلحين اعتبارا من عام 2014.
ويقول علماء إن له تعقيدات كيميائية فريدة مما يسمح له بإحداث آثار نفسية قوية بسرعة أكبر بكثير من مادة الأمفيتامين وحدها، وقال العميد أنور الطراونة مدير مكافحة المخدرات إنهم ضبطوا كمية هائلة من هذا المخدر فى المصنع.
وأضاف "كان رصد هؤلاء الأشخاص ومتابعتهم ومراقبتهم من قبل العاملين فى الإدارة مستمر، وفى الفترة المناسبة اللى شاهدنا بأنه يعنى يجب علينا الآن أن نقوم بهذا الدور، تم ضبط ستة أشخاص منهم بنفس الوقت، يعنى كانوا بأماكن مختلفة، وكل مكان تم ضبط مثلاً مواد مُخزنة فيه، ومكان تم ضبط المصنع المُخزن فيه ومكان تم ضبط بعض المواد اللى جاهزة كانت".
ويقول مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إن الأردن ودولا أخرى فى منطقة الشرق الأوسط تعتبر دول عبور أساسية لحبوب الأمفيتامين المخدرة التى صودرت فى 2013 و2014.
وأوضح الطراونة أن الكمية الأكبر من المخدرات المضبوطة فى البلاد كانت متجهة للتهريب وليس للاستهلاك المحلى، وأحبطت إدارة مكافحة المخدرات فى الآونة الأخيرة محاولة لتهريب ستة ملايين قرص من الكبتاجون عبر الحدود الأردنية.
وأردف الطراونة "المواد المضبوطة هى مواد كيميائية، هى مواد تستخدم فى تصنيع مادة الكبتاجون المخدرة. الكميات اللى ضبطت كميات هائلة جداً، كميات كبيرة جداً، لو قدر لها أنها تنجح ف راح يتم تصنيع ما يفوق ١٠٠ مليون حبة من حبوب الكبتاجون المخدرة أو ما يفوق".
وتشير إدارة مكافحة المخدرات بالمملكة الأردنية إلى أن تشديد الرقابة الحدودية وحملات زيادة الوعى ساهمت فى خفض إنتاج واستخدام المنتجات غير القانونية فى البلاد.
وضبطت إدارة مكافحة المخدرات نحو 80 مليون قرص كبتاجون فى 2016. وتراجعت الكمية التى صودرت فى 2017 نحو 50% إلى 42 مليون قرص، وتركز إدارة مكافحة المخدرات فى الأردن، التى تأسست عام 1973 ، على نشر الوعى بشأن تهريب المخدرات واستخدامها.
وتستهدف الإدارة طلاب المدارس من خلال تنظيم جولات لمتحفها من أجل نشر الوعى بشأن مخاطر استخدام المخدرات، خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية الحارس جوليو سيزار يعود إلى فلامنجو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة