فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49، المفترض فيه أن يكون لكل الثقافات والانتماءات دون أن يجور أحدها على الآخر، لا تغفل العين أبدا تغول السمت الإسلامى فى كل جنبات المعرض.
ولعل المسيرات التى نظمها أبناء المعاهد الأزهرية الذين لم يكتفوا بقاعات جناح الأزهر لينشدوا الأغانى الدينية، بل قاموا بمسيرالت حاشدة مرددين عددا من الأغان والأناشيد وسط متابعة من رواد المعرض، منها "مولاى، قمر سيدنا النبى، العطر فاح" هو الدليل الأكبر على أسلمة معرض القاهرة للكتاب هذا العام.
انطلق معرض القاهرة الدولى للكتاب بأرض المعارض فى مدينة نصر يوم 27 يناير الجارى تحت شعار "القوى الناعمة.. كيف؟ للتأكيد على دور الثقافة والفنون فى محاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة، وهى رسالة مباشرة يوجهها المسئولون عن المعرض الدولى، يبغون من ورائها منح فرصة أكبر لكيانات مثل الأزهر الشريف، لكن الغريب أن الكتب ذات الصبغة الدينية حصلت على القدر الأكبر من كل شىء.
هذا "التديين" ظهر بأشكال مختلفة، فالكتب الإسلامية تنتشر بكثافة داخل دور النشر والمكتبات المتخصصة وقاعات العرض المكشوف، كما أن الجناح الخاص بالأزهر الشريف، وهو ما حدث لأول مرة فى تاريخ معرض الكتاب، هو الجناح الأكبر بين أجنحة المعرض الخاصة، والأفخم بين أجنحته أيضا من حيث الديكورات والتصاميم المبهرة ذات الطابع الإسلامى، بعكس باقى أجنحة العرض والتى تتسم بالبساطة، كما يحتوى على قاعات لمجلس حكماء الأزهر، مجمع البحوث الإسلامية، مكتبىة الأزهر الشريف، ومرصد الأزهر العالمى، وقطاع المعاهد الأزهرية.
كما توجد بداخل الجناح "ركن الفتاوى" الذى يشبه كشك الفتوى الذى انتشر قبل شهور قليلة فى مترو أنفاق القاهرة الكبرى، والذى أثار جدلا واسعا خلال تلك الفترة، حتى تم انتهاء العمل به، كما يوجد جناح خاص بالإنشاد الدينى، لطلاب قطاع المعاهد الأزهرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة