أثارت زيارة الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدرسات الإنمائية لجامعة تل أبيب بإسرائيل غضب الكثير من المثقفين، الذين وصفوها بالتطبيع مع إسرائيل، واعتبروها خرق للحق الفلسطينى الذى ينادى به العرب.
وكان سعد الدين إبراهيم رئيس مركز بن خلدون للدراسات الاستراتيجية قد توجه إلى إسرائيل تلبية لدعوة مشبوهة له من مركز موسى ديان لدراسات الشرق الأوسط لإلقاء محاضرة بشأن ثورات الربيع العربى بجامعة تل لبيب، فى إطار جلسات يتم عقدها تحت عنوان الاضطرابات السياسية فى مصر.
صلاح السروى: عراب الإخوان وزيارته لتل أبيب خيانة عظمى
وأضاف "السروى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فعله سعد الدين إبراهيم أداء غير وطنى، وزيارته للجامعة فى تل أبيب خيانة غظمى، وذلك كون إسرائيل ليست جار بالمعنى الطبيعى، بل إنها دولة مغتصبة لأرض وحقوق الشعب الفلسطينى، وتقوم بجرائم بحق العديد من الشعوب العربية مثلما حدث فى سوريا ولبنان ويحدث فى فلسطين، وإن مشروعها قائم على تدمير كافة الدولة العربية العربية، وتهدف إلى تأسيس دولتها كما تعلن حدودها من النيل إلى الفرات.
وأشار الدكتور صلاح السروى إلى أن أى تطبيع مع تلك الكيان هو نوع من أنواع الخيانة العظمى، مشيرا إلى أن الدول فى تعاملها فى إسرائيل يحكمها معايير لا تنطبق بالضرورة على الأفراد، خاصة وأن الشعب المصرى يرفض أى تطبيع مع الكيان الصهيونى.
شوكت المصرى: تقاريره البحثية سيئة السمعة
من جانبه، قال الشاعر والدكتور شوكت المصرى، أستاذ النقد الأدبى بأكاديمية الفنون، إن زيارة سعد الدين إبراهيم لتل أبيب تطبيع رسمى مع إسرائيل، ولست مستغربًا من زيارته لإسرائيل من الأساس.
وأضاف "المصرى" أن سعد الدين إبراهيم سمعته البحثية سيئة، وأن طبيعة التقرير البحثية التى يقوم بها مركزه تقدم لجهات خارجية للحصول على تمويل وهو ما يشبه التخابر.
وطالب الدكتور شوكت المصرى، باتخاذ إجراء مع سعد الدين إبراهيم حتى لو إجراء شعبى، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه كان عليه رفض الدعوة، لعمله المسبق بإن التطبيع مع الكيان الصهيونى مرفوض شعبيا، والقيادة السياسية تدرك ذلك، وتعرف مدى الرفض الشعبى لإسرائيل، نظرا لدماء الشهداء والخلاف السياسى الكبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة