قال الفيلسوف المغربى على بن مخلوف، أستاذ الفلسفة بجامعة باريس، إنه يجب علينا تغيير وجهة النظر الشائعة عن أن فلسفة العصور الوسطى كانت فلسفة دينية أو لنقد الفكر الدينى فقط، بل إنها كانت تهتم بكافة جوانب الحياة والعقل، فهناك فلسفة عن الطب والبرهان العقلى، واهتموا بمناقشة كل جانب بشكل تحليلى.
وأضاف "بن مخلوف" خلال اللقاء الفكرى بمعرض الكتاب، إن الفلاسفة العرب أرادوا أن يوضحوا أن الأسلوب يختلف عن الحقيقة، فالوصول إلى الحقيقة يحتاج إلى عدة أساليب، موضحا أن الحقيقة هى البرهان.
ولفت الدكتور على بن مخلوف، إلى أن الصدام بين العقل والدين، لم تكن هى المشكلة التى سيطرت على فكر الفلاسفة فى العصور الوسطى، بل إنها مشكلة حديثة، مشددا على أن يتفق رؤية ابن رشد بأن الحق أو الحقيقة واحدة، لكن تختلف أساليب التعامل معها والوصول إليها.
وأوضح "بن مخلوف"، أن الفلاسفة العرب عملوا بالفلسفة والطب، حيث كانوا يرون أن علم المنطق هو القدرة على تحليل الخطابات المجازية بشكل أعمق من منظورها الظاهرى، أما الصحة فكانت كما يرى ابن سينا أنها صحة العقل وسلامة العقول، وهو ما يوضح طبيعة جمع الفلاسفة العرب بين المجالين.
وأكد الدكتور على بن مخلوف، أننا نبالغ فى فهمنا لمفهوم الشريعة، فمفهوم أن الشريعة هى القانون، وأنها ثابتة جامدة لا تتغير، هو مفهوم خاطئ، مشيرا إلى أن الشريعة معناها الطريق، وأنها تتغير وتتطور باختلاف طبيعة المنطقة واللغة والعصر والمجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة