فى خطوة تعد فضيحة جديدة تضاف إلى سجل فضائح جماعة الإخوان الإرهابية التى لا تستهدف السلطة فحسب، بل تستهدف تقويض الحياة السياسية والاستقرار الذى يحظى به المصريون منذ صيف 2013م؛ لجأت هذه الجماعة إلى إحداث الوقيعة مجددا بين صفوف الشعب من خلال مركز فى العاصمة الأمريكية واشنطن يديره شخصية تكفيرية.
فقد علمت "اليوم السابع" أن مركزا يدعى "مركز العلاقات المصرية ـ الأمريكية" ويتلقى تمويله من تنظيم الإخوان وقطر، قام بالدعوة إلى تنظيم انتخابات رئاسية موازية على الإنترنت بهدف تقويض العملية الديمقراطية.
صفى الدين حامد
وبالبحث على المركز من خلال موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" اتضح أن المركز يروج للأفكار الجهادية، ونشر مدير المركز من خلال صفحة المركز التدوينة التالية: "إلى شباب مصر: هل هناك من علمكم هذه العبارة ومن هو قائلها؟ من مات ولم يجاهد أو تحدثه نفسه بالجهاد، مات موتة جاهلية".
وبتحليل محتوى صفحة المركز ومحتوى الأفكار التى ينشرها مديره تبين أن أفكاره تكفيرية وللدلالة على ذلك يكفى قراءة البوست التالى: "كلمات الكفر والضلال والنفاق تخرج يوميا من أفواه آلاف الإعلاميين المصريين وأكثرهم مسلمين. هذا ما قلته منذ لحظات فى القناة التاسعة، وطلبت كل نساء وأولاد وبنات وأخوات وإخوان وأبناء وآباء وأمهات الظالمين من الشرطة والمخابرات والجيش والقضاء أن يسألوا ذويهم موظفى السيسى أن يتوقفوا عن الظلم والنهب والتعذيب لأنهم يأكلون من السحت ومن الحرام".
نص أحد المنشورات التكفيرية على صفحة المركز فى فيسبوك
ويتردد على المركز رموز جماعة الإخوان والمنتمون إليهم بالخارجن وعلى رأسهم سيف الدين عبد الفتاح، وحافظ الميرازى، ووائل قنديل، وعبد الموجود الدرديرى.
ووفقا للمعلومات التى أفادت بها مصادرنا الميدانية فإن المركز يقوم بالتعاون مع القنوات الفضائية الموالية للإخوان بتنظيم مظاهرات فى مصر، واختيار أماكن انطلاقها وكذلك تمويلها من خلال البيانات التى تنشرها وتوزعها فى الداخل والخارج والمدون فيها أماكن المظاهرات ومواعيدها.
وعقد المركز ورشة عمل على مدار ثلاثة أيام ابتداء من 14 يناير 2018 تحت عنوان "اختيار قيادة بديلة لمصر من خارج مصر"؛ وذلك بهدف إحداث انقسام وتفتيت للمجتمع المصرى فى الداخل والخارج وزعزعة الاستقرار وتصدير رسائل للعالم خاصة الرأى العام المصرى أن النخبة المصرية لا تريد الرئيس السيسى وأن مصر بثقلها الجيوسياسى مهددة بالانفجار المجتمعى الأمر الذى يستلزم تدخل النخب المصرية وجماعات الضغط الأمريكى لإحداث التغيير فى مصر، وفقا لتصوراتهم.
جانب من بوستات المركز التكفيرية الموقعة باسم مديره
وحضر ورشة العمل عدد كبير من الشخصيات الإخوانية والموالية للإخوان، بالإضافة إلى عدد من الطلبة المصريين فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما تم بث حلقة من حلقات ورش العمل على صفحة المركز فى وسائل التواصل الاجتماعية فيس بوك.
وعلمت "اليوم السابع" أن المركز تم تأسيسه فى العام 2013 ويقع مقره فى واشنطن، وميريلاند ويهدف إلى التعليم والبحث وتعزيز العلاقات المصرية ـ الأمريكية، وتعزيز المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وممارسة العدالة الاجتماعية.
ويتشكل المركز من صفى الدين حامد رئيسا، وحامد الفقى نائب الرئيس وطارق المصرى سكرتيرا، وأحمد صالح أمينا للصندوق.
بوست بصورة حافظ الميرازى على صفحة المركز
ويضطلع عضو تنظيم جماعة الإخوان القيادى البارز، عبد القادر مختار مصطفى، بدور مهم فى المركز وهو التعاقد مع إحدى الشركات الكبرى المتخصصة فى التطبيقات الإلكترونية لإجراء عملية التصويت بالانتخابات المقرر عقدها برأس مال قطرى وعقل إخوانى.
ومن ضمن القائمين على المركز عبد القادر مصطفى كامل الذى سبق له لقاء بعض المسئولين القطريين بالدوحة.
ونظم المركز مؤتمرا يوم 14 يناير الجارى تحت عنوان "من أجل انتخابات رئاسة تضمن إجراء انتخابات رئاسية موازية واختيار مجلس رئاسى مكون من 5 أعضاء .
وفى نوفمبر وديسمبر من العام الماضى أصدر المركز عددا من البيانات للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسى وسقوط نظامه الذى وصفته البيانات بـ"القمعى"، وبيانا آخر يهدف إلى تأجيج الخلاف المصرى ـ الإثيوبى حول سد النهضة ويندد بما وصفه بـ"موقف مصر الضعيف وإهدار لثروة مصر المائية".
هذه الفضيحة الجديدة تظهر جماعة الإخوان الإرهابية ومن ورائها قطر مصرة على مسلكها المتعارض وإرادة الشعب المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة