تكبدت إمبراطورية الأمير القطرى تميم بن حمد آل ثانى، لسرقة حقوق بث البطولات العالمية، "BeIN Sports" ضربة جديدة من جانب القضاء المصرى، لما سولته لها نفسها من سرقة حقوق بث البطولات العالمية واحتكارها، وهو ما شكل انتهاكا صارخا للقانون، حيث قضت المحكمة الاقتصادية فى القاهرة بتغريم رئيس الشركة رجل الأعمال القطرى ناصر الخليفى، 400 مليون جنيه أى حوالى 22 مليون دولار لمخالفته "قانون حماية المنافسة" المصرى.
وكان جهاز حماية المستهلك ومنع الممارسات الاحتكارية، أقام دعوى فى أوائل عام 2017 الماضى ضد الشركة القطرية ورئيسها الذى يملك نادى "باريس سان جيرمان" الفرنسى، لأن شركته تخالف القانون المصرى الصادر سنة 2005 بشأن حماية المنافسة بسبب "قيامها بربط بيع البطولات الدورية بعضها ببعض وربط بيع البطولات الموسمية بالدورية، على الرغم من أن كل بطولة تمثل منتجًا منفصلًا وغير مرتبط بأى شكل من الأشكال بالأخرى.
وأوضح الجهاز أن هذا الربط بين بيع البطولات حمل المشتركين أعباء إضافية ما كانوا ليتحملوها فى ظل التعاقد على البطولات التى يرغبون فى مشاهدتها بشكل منفصل، الأمر الذى يؤكد على إصرار الشركة على مخالفة قانون حماية المنافسة.
"قطر للاستثمارات الرياضية"
وتعتبر "قطر للاستثمارات الرياضية" المالكة لشبكات "BeIN Sports" أحد أهم أذرع الدوحة لاحتكار البطولات العالمية وجنى أرباح طائلة تمكن الإمارة الداعمة للإرهاب والتطرف فى المنطقة من دعم الجماعات المتطرفة المسلحة.
وتقع الشركة فى شارع سحيم بن حمد، فى "حى سعد"، بالدور الرابع، وسط العاصمة القطرية الدوحة، وتعد أكبر مؤسسة قطرية تعمل على إفساد الرياضة فى العالم، كما أنها تعد ذراع "تنظيم الحمدين" منذ عام 2005 لتلميع صورته.
وتعمل "المؤسسة المشبوهة" التى تعد أحد أذرع صندوق "قطر السيادى" فى قطاعات الرياضة والترفيه ووسائط الإعلام، واستثمار الممتلكات العقارية والتنمية، التسويق وخدمات العلاقات العامة، حتى صنع الأحذية الرياضية والزى المدرسى، وتعود ملكيتها للحكومة القطرية، كما هو معلن على موقعها الرسمى، لكن فى الحقيقة هى عبارة عن كيان يضم ضباط مخابرات قطريين سابقين أوكلت لهم مهمات رسمية تأتى بالأمر المباشر من القصر الأميرى بالدوحة.
ناصر بن غانم الخليفى
ويترأس مجلس إدارة، المؤسسة، "ناصر بن غانم الخليفى"، والذى يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذى للمؤسسة، بالإضافة لمنصبه الرئيس التنفيذى لنادى "باريس سان جيرمان" الفرنسى، كما يشغل منصب عضو مجلس إدارة فى جهاز قطر للاستثمار منذ عام 2015، وهو المنصب الذى منحه له تميم، لجهوده الكبيرة فى خدمة البلاط الأميرى.
وكانت قد كشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية فى تقرير سابق لـ"اليوم السابع"، أن الخليفى كان أحد عناصر الاستخبارات القطرية المتخفين تحت ظل مناصب رفيعة، واللذين تم منحهم امتيازات كثيرة منها بعض مشاريع إنشاءات كاس العالم مثل عقود وتأجير محلات، وهى المشاريع الكفيلة أن تجعل من يعمل بها مليونيرا فى أيام قليلة.
وأكدت المصادر أن الخليفى بمثابة "كلب سفرة" يعمل كخادم للقصر الأميرى، وأنه شخصية ضعيفة وفاشلة، ولكن بسبب ولاءه للحاكم تدرج فى مسيرته المهنية فى عالم الإعلام بدءً من مدير لإدارة حقوق البث فى قناة الفتنة والتحريض "الجزيرة الرياضية" منذ انطلاقها عام 2003، إلى أن تمت تسميته مديرا عاما للقناة عام 2008.
وفى ديسمبر من عام 2013، قاد الخليفى مسيرة انتقال الجزيرة الرياضية إلى شبكة beIN SPORTS العالمية، وأصبح رئيسا لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة beIN الإعلامية، كما يشغل منصب رئيس الاتحاد القطرى للتنس منذ عام 2008، كما انتخب نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوى عن منطقة غرب آسيا.
دور قطر للاستثمارات الرياضية
ومؤسسة "قطر للاستثمارات الرياضية"، التى يترأسها كان لها الدور القذر الأكبر فى حصول إمارة الإرهاب حقوق تنظيم كأس العالم عام 2022 من خلال الرشاوى التى دفعت لاتحاد كرة القدم الدولى "الفيفا" والفساد الذى تم كشفه مؤخرا.
الخليفى يواجه تهم الفساد فى سويسرا
وكانت قد كشفت التحقيقات التى أجراها مؤخرا مكتب المدعى العام السويسرى، ضد "ناصر الخليفى" فساد النظام القطرى ، وسرقته لحقوق بث مباريات كأس العالم 2018 حتى 2030.
ووجهت الاتهامات للفرنسى جيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، على خلفية شبهات فساد فى منح حقوق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع الخليفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة