بعد مرور ما يقرب من 20 عاما على إرسال أول طاقم دائم للعيش على بعد 250 ميلا فوق الأرض على متن محطة الفضاء الدولية، لاحظ العلماء اتجاها غريبا وهو فقدان رواد الفضاء لوزنهم بشكل كبير، وفى حين يشتبه الكثيرون أن يكون فقدان الوزن مجرد نتيجة حتمية لرحلة الفضاء، تشير البحوث الجديدة أن السبب ربما يكون شيئا أكثر قابلية للإدارة.
ووفقا لرئيس مختبر الكيمياء الحيوية الغذائى التابع لوكالة ناسا، فإن الطعام الذي يتناوله رواد الفضاء يطفو بداخلهم بسبب ظروف الجاذبية الصغرى، وهذا يؤدى بالمعدة إلى الاحساس بالشبع التام.
وقال الدكتور سكوت سميث فى ناسا إن معرفة كيف يمكن لرواد الفضاء الحفاظ على وزن أجسماهم كانت تحديا طويلا، فالقيام بذلك لا يتطلب فقط تناول الطعام الكافى، ولكن نظام ممارسة صارم للحفاظ على عمل عضلاتهم.
ويتتبع رواد الفضاء وجباتهم باستخدام تطبيق على أجهزة الأيباد، على الرغم من التقرير الذاتى، لكن يؤكد الدكتور سكوت أنهم غالبا مازالوا لا يأكلون بما فيه الكفاية.
وأضاف سميث: "قد تتغلغل المشكلة إلى استجابة الجسم للأغذية في البيئة غير خفيفة الوزن، وأعتقد أن الغذاء لا يستقر بنفس الطريقة التي يفعلها على الأرض، بحيث يمتد من معدتك و يرسل إشارة إلى الدماغ ليقول" أنت ممتلئة، توقفي عن تناول الطعام، وأعتقد أن هذا يحدث أثار أسرع في انعدام الوزن مما يفعل على الأرض، ونحن نقول لأعضاء الطاقم في كل وقت، أنت بحاجة إلى الحصول على ما يكفي لتناول الطعام، وإذا كنت تعتقد أنك تتناول الطعام بما فيه الكفاية، فنحن نقول لك أنت لا اقوم بذلك، أو التطبيق يقول أنك لا تحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية، وتحتاج إلى تناول المزيد، على الرغم من أن عقلك يقول لك أن معدتك ممتلئة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة