بعث جهاز جديد تم تطويره حديثا، من قبل فريق من الباحثين فى جامعة "ميتيشجان" الأمريكية، أملا جديدا لمرضى "طنين الأذن"، حيث يعد المرض، وهو عبارة عن الشعور المستمر بالرنين فى الأذنين بالنسبة للكثيرين، أمراً مزعجاً إلى حد ما فى أفضل الأحوال، ومعرقلاً ومعوقاً أحياناً.
ويسهم الجهاز الجديد فى تخفيف حدة هذه الضوضاء الوهمية، ويستخدم على وجه التحديد لتحفيز الجلد لاستهداف النشاط العصبى فى المخ، ليتم كبح أصوات الطنين المزعجة فى عدد من فئران التجارب التى خضعت لاختبار الجهاز الجديد، بهدف تحسين نوعية الحياة، وأظهرت التجارب الأولية التى أجريت على 20 بالغاً فاعلية الجهاز فى تحسين نوعية حياتهم.
وقالت "سوزان شور"، الباحثة الرئيسية وأستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة وعلم وظائف الأعضاء والهندسة الطبية الحيوية فى جامعة "ميتشيجان" الأمريكية، "لقد نجحت الدراسات التى أجريت على خلايا عصبية محددة في مخ فئران التجارب، تعرف باسم "الخلايا المغشوشة"، فى تحديد الإشارات الوهمية التى تصدر للمخ عند حدوث طنين الأذن".
وأضاف أنه بالنسبة للشخص الذى يعانى من طنين الأذن، فإن الخلايا المغزلية فى القشرة المخية تعانى من زيادة فى نشاط الإشارات العصبية، وهذه الإشارات يتم نقلها إلى الجزء المسؤول عن السمع فى المخ، وهو ما يزيد من شعور المريض بالطنين".
ويعانى ما يقرب من 15% من الأمريكيين من الطنين، فيما لا يتمكن مليونا أمريكى من العمل أو القيام بالأنشطة اليومية بسبب ما يعانونه من الطنين المستمر فى آذانهم، ما يسبب لهم الإجهاد المستمر وآلاما فى الرأس والرقبة.
وتبين الدراسة الجديدة أن النشاط فى الخلايا المغزلية يمكن ترويضه من خلال التحفيز الكهربائى المعتدل للجلد.
وأشارت التجارب الأولية التى أجريت على الجهاز، حيث استخدمه المرضى لمدة 30 دقيقة على مدار أربعة أسابيع، إلى أنه بعد مرور أسبوع واحد تراجعت حدة طنين الأذن بصورة ملحوظة لتتحسن نوعية الحياة لعدة أسابيع، ولا تزال تكلفة الجهاز غير معروفة حتى الآن لأن الآلية العلاجية لا تزال قيد التطوير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة