كشفت صحيفة (دون) الباكستانية اليوم الاثنين، عن إخطار باكستان محاورين أمريكيين بأنه إذا ما باءت العملية العسكرية الكبيرة ضد حركة طالبان من جانبى الحدود الأفغانية بالفشل، فإن ذلك سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.
وقالت مصادر دبلوماسية للصحيفة إن العنصر الأساسى فى الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لأفغانستان هو شن هجوم عسكرى من شقين؛ هما: إلحاق هزيمة عسكرية بطالبان ومن ثم إجبارهم على الانضمام إلى عملية المصالحة الأفغانية وفقا لشروط كابول.
وأفادت الصحيفة الباكستانية بأن إسلام آباد لا تعارض التوجه الأساسى للحجة الأمريكية، ولكن ثمة ما يثير مخاوفهم ألا وهو: ماذا لو فشلت الاستراتيجية الأمريكية؟.
وكان جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى قد صرح أثناء شرح الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لجنوب آسيا - فى مؤتمر صحفى عقد نهاية الأسبوع الماضى - "بأن واشنطن تعمل مع باكستان حول استراتيجية جنوب آسيا.. إلى جانب سبل التعاون لطرد الإرهابيين".
وتؤكد هذه التصريحات تكهنات كثيرين فى الدوائر الدبلوماسية والسياسية فى واشنطن بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يريد أن يتذكره الناس باعتباره الزعيم الأمريكى الذى انتصر فى الحرب الأفغانية وأنه يريد تحقيق ذلك خلال ولايته الأولى لزيادة فرصه فى الفوز بالثانية.
وفى السياق ذاته، يقول المسئولون الباكستانيون الذين تفاعلوا مع المسئولين الأمريكيين حول هذه القضية إن لديهم نفس الطموح أيضا: تخليص المنطقة، ولا سيما أفغانستان، من المسلحين.
ويقولون إن ما من دولة عانت على أيدى المسلحين وتمكنت من إحراز تقدم فى التصدى لهم أكثر من باكستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة