قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الشرطة الأمريكية قتلت 987 شخصا فى الولايات المتحدة العام الماضى، وكان العدد أكبر بنحو 20 شخصا فى العام الذى سبقه، بينما كان الرقم متطابق تقريبا أيضا بالنسبة لمن قتلوا على يد الشرطة فى عام 2015.
ورأت الصحيفة فى افتتاحيتها أن عدم وجود تغيير فى هذه الأرقام إشارة محبطة على أنه برغم الانتباه الكبير الذى تم تسليطه على هذه القضية فى السنوات الثلاثة الماضية، فأن السلطات تفشل فى تقديم حلول وتطبيقها.
وأوضحت الصحيفة أن الدور الذى لعبته قضايا الأمراض العقلية فى حوادث إطلاق النار من قبل لشرطة كان ملفتا على نحو خاص. ففى عام 2017 كان 236 شخصا أى حوالى ربع من قتلوا، يعانون شكلا من أشكال الاضطراب العقلى فى وقت مواجهتهم مع الشرطة.
ووفقا لما توصل إليه تقرير صادر عام 2015 من قبل أحد المراكز العلاجية، فأن هذا يعنى أن التعرض للقتل على يد الشرطة يكون أكثر 16 مرة للأشخاص الذين لديهم أمراض عقلية خطيرة لم يتم معالجتها مقارنة بالمدنيين الآخرين.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن توسيع خدمات الرعاية الصحية العقلية يمكن أن يقلل عدد من يلقوا حتفهم على يد الشرطة، ودعت واشنطن بوست إلى تدريب أفضل لقوات الشرطة واستخدام فرق التدخل المدربة على كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب العقلى حتى لا تتطور المواقف إلى مواجهة يقتل فيها أحدهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة